359
الکشف الوافي في شرح أصول الکافي

وآن را بيان نموده اند، و آنچه مؤلّف كتاب را در اين باب به خاطر، خطور كند آن است كه ارباب تجارت و اصحاب مسالك وممالك چنان خبر دادند كه در اقاليم سبعه مثل حبشه ويمن و زنج وبربر و عرب وعجم وترك وفرنگ و روم و سقلاب و يونان و هند و سند هيچ عاقل نيست كه قايل به وجود إله نباشد إلّا آنكه هر طايفه به حسب دانش و بينش خود صفاتى كه نزد ايشان كمال است آن را از براى او اثبات مى كنند، و آنچه در مدرك ايشان نقص است آن را از ذات او نفى مى كنند تا به حدّى كه چون در خيال بعضى سرگشتگان باديه گمراهى متمكّن گشته كه كمال در جسميّت است، اله را به صورت جسمى تصوّر نموده اند تعالى اللّه عمّا يقول الجاهلون علوّا كبيرا و چون وجود واجب را منكرى و معاندى نباشد و فطرت عقلا همانا به آن قايل باشد محتاج به اثبات نباشد. انتهى كلامه.
ومنها: ما قاله بعض العارفين وهو أنّك لا تشكّ في أنّ لك مستندا ۱ في وجودك ۲ .
وقال في مقام آخر ما ملخّصه: إنّ كلّ أحد يعلم بالفطرة الأصليّة دون تردّد أنّ له مستندا في وجوده ۳ . انتهى.
أقول: إنّ هذين القولين مطابقان لقوله تعالى: «أَفِي اللّهِ شَكٌّ»۴ .
ثمّ قال: الإنسان فقير بالذات، وأنّه دائما طالب ومتوجّه إلى ربّه من حيث يدري ومن حيث لا يدري ۵ .
وقال أيضا: فلا غنى له عن الركون إلى أمر يستند إليه، ويربط نفسه به، ويقول عليه. انتهى.
وقال بعض الأعاظم في رسالته في الأخلاق بالفارسيّة:

1.في النسخة: «مستند»، والمثبت من المصدر.

2.مصباح الاُنس، ص ۵۰۱.

3.مصباح الاُنس، ص ۳۰۸ و۶۲۶؛ نقد النصوص، ص ۲۸۰، فصّ (۲۷).

4.إبراهيم (۱۴): ۱۰.

5.مصباح الاُنس، ص ۳۰۷.


الکشف الوافي في شرح أصول الکافي
358

ومنها: ما ذكره بعض المحقّقين من العارفين وهو:
أنّ العلم يحصل بالتواتر وهو إخبار جمع كثير عن أمر محسوس، وما ذلك إلّا لأنّ العقل يحيل اجتماعهم على الكذب، أو على غلط الحسّ، فنقول: أجمع جميع الأنبياء والأولياء بل كلّ العلماء والحكماء، بل كافّة العقلاء على وجود الصانع، فيوجد العلم الضروري بوجوده؛ لأنّ العقل يحيل اجتماعهم على الكذب والغلط في هذا المعقول، فكما يعلم أمن الحسّ الكثير عن الغلط في رؤية بصريّة يعلم أمن أمثال ذلك ۱ العقول على كثرتها من الاجتماع على غلط في البصيرة، وأمّا العلم باجتماعهم على ذلك فإنّما يحصل بإخبارهم، والعلم بإخبارهم حاصل بالتواتر الحسّي، واللّه يهديك السبيل ۲ . انتهى.
قال أبو الحسن ابن يوسف العامري في بعض رسائله:
إنّ الخاصّ والعامّ من الاُمم المختلفة متى وجدوا في الدهور المتناسخة على عقيدة واحدة في وضع من الأوضاع، ثمّ لم يكن موجب العقل رافعا لها، فإنّ اتّفاقهم عليها يقوم مقام الشواهد العرفانيّة (ظ) التي يستغنى في تصحيحها عن الأدلّة العقليّة، ويصير المعاند لها والمعرض عن قبولها معدودا من جملة المتجاهلة، وأنّ الإقرار بأزليّة البارئ ووجوده جلّ وجهه، والتصديق بوحدانيّته، والاعتراف بأنّ له عبادا روحانيّين أخيارا مميّزين، وأنّ الأمر الإلهي يتّصل أوّلاً بطبقاتهم، ثمّ يتنزّل إلى سائر الخليقة من عندهم معروف بأنّه من هذا القبيل فبالحريّ أن تغنينا شهرته عن طلب الدليل عليه ۳ . انتهى كلامه.
وقال بعضهم بالفارسيّة:
از بعضى عرفا منقول است كه وجود واجب ـ تعالى شأنه ـ احتياج به اثبات ندارد

1.في مرآة العقول: «تلك».

2.نقله عنه أيضا في مرآة العقول، ج ۱، ص ۲۷۸.

3.لم أعثر عليه في بعض رسائله المطبوعة.

  • نام منبع :
    الکشف الوافي في شرح أصول الکافي
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 144735
صفحه از 739
پرینت  ارسال به