373
الکشف الوافي في شرح أصول الکافي

وعلى هذا يكون معنى الآية الكريمة أنّه لو كان فيهما آلهة إلّا اللّه فيتعدّد الإله المؤثّر فيهما لفسدَتا، أي لخرجتا عن هذا النظام الوحداني وذلك ۱ الارتباط والائتلاف الطبيعي، واختلّ انتظامهما وبطل اتّساقهما. ولا يتوهّم [أنّها ]آية إقناعي؛ إذ الفطرة السليمة تشهد بأنّ الاُمور ۲ المرتبطة المتّسقة المنتظمة المترتّبة على تعانقها وارتباطها وانتظامها فوائد بوجه كأنّها أمر واحد لا يكون إلّا فعلاً لفاعل واحد. قال أبو الحسن العامري في بعض رسائله:
ثمّ قالوا لولا ارتباط بعض الموجودات بالبعض على الوصف الحقيقي والنظم الحِكمي، لما دلّت الجبلّة على أنّ مبدعها واحد محض، فحالها في ارتباطها إذا قربته الشبه ۳ من حال الثورين المضمومين للفَدّان ۴ وتمسّكه في تكريب ۵ المزارع ۶
. انتهى.
وممّا ذكرنا ظهر وتبيّن أنّ صانع العالم ومبدعه لغايته بهداية المكوّنات أوجد الموجودات المتكثّرة مع تخالفها وتباينها على وجه ونحو يشهد كلّ فطرة سليمة على وحدة صانعها ومبدعها ومدبّرها.

وفي كلّ شيء له آيةٌتدلّ على أنّه واحد۷
ومنها ۸ : ما هو المشهور ببرهان التمانع، تقريره أنّه لو وجد إلهان بصفات الاُلوهيّة فإذا أراد أحدهما أمرا كحركة جسم مثلاً فإمّا أن يتمكّن الآخر من إرادة ضدّه، أو لا، وكلاهما محال.

1.في النسخة: «تلك».

2.كذا. ولعلّ الصواب : «للاُمور».

3.كذا.

4.في هامش النسخة: الفَدّانُ: آلة الثَوْرَيْنِ للحرث (ص) [الصحاح، ج ۴، ص ۲۱۷۶ (فدن)].

5.في هامش النسخة: الكَرْب: قلب الأرض بالحرث (ص) [الصحاح، ج ۱، ص ۲۱۱ (كرب)].

6.لم أعثر عليه في بعض رسائله المطبوعة.

7.البيت لأبي العتاهية كما في ديوانه، ص ۱۲۲ . وورد في ترجمته من الأغاني، ج ۴، ص ۳۵؛ وتاريخ بغداد، ج ۶، ص ۲۵۳.

8.هذا الوجه ذكره التفتازاني.


الکشف الوافي في شرح أصول الکافي
372

وقال عزّ من قائل: «سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ»۱ - ۲ انتهى.
وقال العلّامة الدواني:
اگر كسى ديده تبصّر و اعتبار بگشايد، و گِرد سراپاى عالم برآيد، از مفتتح آن، كه عالم روحانيات است تا منتهى، كه عالم جسمانيات است همه را يك سلسله مشبّك منتظم بيند، بعضى در بعضى فرورفته و هر يك بتاى ۳ خود مرتبط، بلكه همه به هم مرتبط، چنانچه پندارى يك خانه است. و بر اصحاب بصيرت ناقده مخفى نيست كه مِثل اين ارتباط و التيام جز به وحدت صانع صورت انجام نپذيرد، چنانچه از ملاحظه صنايع صنّاع متعدّده، متبصّر تيزهوش را اين معنى منكشف گردد كه با وجود آن كه به حقيقت موجد همه يكى است؛ چه نزد محققان اهل دانش و بينش مقرر است كه مؤثر حقيقى در همه اشياء جز واحد احد نيست، به واسطه آن كه مصدر صورى مختلف است بسى منافرت و مناكرت ميان مصنوعات ايشان ظاهر مى گردد، و از ملاحظه اين معنى و اخوات آن متفطّن هوشمند را معلوم گردد كه اين چنين وحدت و انتظام كه در اجزاء عالم واقع است جز به وحدت صانع آن نمى تواند بود، چنانچه مضمون كريمه: «لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلّا اللّه لَفَسَدَتا»۴ مُنبئ از آن است. و اهل اعتبار را ادنى تنبيهى كافيست كه «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمواتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَاياتٍ لِاُولِي الأَلْبابِ»۵ و از اينجاست كه بعضى از اصحاب نفوس مشرّفه گويند: كذبت الثنويّة وأيم اللّه لو كان إله آخر فأبى شمسته أبى النظام شمسين فكيف لا يأبى إلهين. انتهى كلامه.

1.فصّلت (۴۱): ۵۳.

2.فصل الخطاب لخواجه محمّد پارسا، ص ۱۲۱.

3.كذا.

4.الأنبياء (۲۱): ۲۲.

5.آل عمران (۳): ۱۹۰.

  • نام منبع :
    الکشف الوافي في شرح أصول الکافي
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 145481
صفحه از 739
پرینت  ارسال به