405
الکشف الوافي في شرح أصول الکافي

.........

[الاستدلال على تجرّده تعالى]

والاستدلال على تجرّده بوجوه:
منها: ما سنح لي وهو أنّ الواجب ليس بجوهر؛ لأنّ معنى الجوهر ممكن يستغني عن الموضوع، أو مهيّة إذا وجدت في الخارج كانت لا في موضوع، فيكون في وجود الجوهر زائدا ۱ على ذاته، والواجب وجوده عين ذاته؛ لما عرفت من أنّ كلّ ما هو وجوده زائد على ذاته ممكن محتاج إلى المؤثّر ليس بواجب.
قال الشيخ في الحكمة العلائيّة:
جوهر آن بود كه چون موجود شود حقيقت او را ۲ وجود نه در ۳ موضوع بود نه آن كه او را وجودى است حاصل نه در موضوع، و از اين جهت ۴ شكّ نكنى كه جسم جوهر است، و شكّ توانى كرد ۵ كه آن جسم كه جوهر است موجود است يا نه ۶ . پس جوهر آن است كه او را مهيّتى هست چون جسمى و نفسى و انسانى و فرسى، و آن مهيّت را حال آنست كه إنّيتش در موضوع نيست ۷ خواه بدانى كه او را إنّيت هست يا نيست، و هر چه چنين باشد ۸ او را مهيتى غير ۹ إنّيت باشد ۱۰ ، پس هر چه او را مهيتى غير إنّيت نباشد جوهر نباشد ۱۱ .

1.كذا.

2.في المصدر: «ورا» بدل «او را» . و كذا في الموارد الآتية.

3.في المصدر: «اندر» . وكذا في الموردين الآتين.

4.في المصدر: «و قبل را».

5.في المصدر: «كردن».

6.في المصدر: «يا نيست تا آنگاه كه وجود وى اندر موضوع است يا نيست».

7.في المصدر: «نبود».

8.في المصدر: «بود».

9.في المصدر: «جز»، وكذا في المورد الآتي.

10.في المصدر: «است».

11.دانش نامه علائى المعروف بـ «حكمت علائى»، ص ۱۱۳، وفيه: «پس آنچه ورا ماهيت جز انّيت نيست وى جوهر نيست».


الکشف الوافي في شرح أصول الکافي
404

بالاستقلال يحتاج في وجوده إلى غيره، وكلّ ما هو كذلك فهو معلول مصنوع لغيره كما مرّ، وكلّ ما هو كذلك لا يكون مبدءً أوّلاً؛ بل يكون مخلوقا لمبدأ آخر، هذا خلف، ولا سبيل إلى الأوّل ۱ ؛ لأنّ الوضعي الموجود بالاستقلال منقسم بالقوّة بأيّ نحو كان من أنحاء الانقسام إلى أجزاء مقداريّة لا إلى نهاية لها، أو ينتهي إلى ما هو كذلك؛ لاستحالة الجوهر الفرد، وكلّ منقسم بالقوّة إلى أجزاء مقداريّة يكون له أجزاء متشاركة في المهيّة، ومشاركة للكلّ فيها، فيكون له مهيّة كلّيّة مشتركة بين أجزائه الفرضيّة المتباينة بالوضع، وكلّ ما يكون له مهيّة كلّيّة مشتركة بينه وبين غيره يكون وجوده زائدا على ذاته؛ لأنّ الكلّي مبهم، والمبهم لا يوجد ما لم يتعيّن ولم يصر جزئيا حقيقيا، فنفس الكلّي غير وجوده وتعيّنه وإن كان تعيّنه نحو وجوده الخاصّ به، فحينئذٍ لم يكن ذاته من حيث هي مصداقا للوجود والموجوديّة، وكلّ ما هو كذلك لم يكن في نفسه وفي حدّ ذاته موجودا، بل يكون في مرتبة ذاته ونفسه خاليا عن الوجود، محتاجا إلى فاعل وجاعل يجعله موجودا كما مرّ في بيان احتياج الممكن إلى المؤثّر، وذلك الجاعل لا يمكن أن يكون نفسه؛ لاستحالة تقدّم الشيء، أو توقّفه على نفسه، فيكون غيره، ومعلول الغير لا يكون مبدءً أوّلاً، بل يكون مخلوقا ذا مبدء، هذا خلف، فمبدأ الأوّل لا يصحّ عليه الإحساس، فثبت أنّ الربّ لا يكون محسوسا. وهذا إنّما يدلّ على عدم إحساسه تعالى بالحواسّ الظاهرة، كما هو المتبادر من الإحساس، وهو المطلوب هنا، ولا يدلّ على عدم كونه موهوما.
وثانيهما: أنّه قد ثبت بالبراهين السابقة أنّ الربّ واجب الوجود بالذات، والواجب بالذات مجرّد عن المادّة وعلائقها، بمعنى أنّه ليس بجسم ولا جسماني، والمجرّد لا يمكن إحساسه بشيء من الحواسّ الظاهرة والباطنة؛ لانحصار المحسوسات في الجزئيات المادّيّة، سواء كانت صورا جزئيّة أو معانَي ۲ جزئيّة مادّيّة، فالربّ لا يمكن إحساسه بشيء منها.

1.كذا.

2.في النسخة: «معانيا».

  • نام منبع :
    الکشف الوافي في شرح أصول الکافي
    سایر پدیدآورندگان :
    الفاضلی، علی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 126297
صفحه از 739
پرینت  ارسال به