مصاحبه با حجّة الاسلام والمسلمين على كورانى - صفحه 371

أمّا الروضة فهي بمعنى الأحاديث المتنوّعة ، وليست قسما مقابلاً للأُصول والفروع ، بل يمكن توزيعها على أبواب الكتاب ، ولعلّ مؤلّفها أراد ذلك ولم يسعه عمره الشريف .

6 ـ كيف يمكن التعامل مع بعض الروايات المذكورة في الكافي التي لا تتناسب مع أُصول المذهب الشيعي بحسب الظاهر؟

ما يُقال مِن مخالفة عدد مِن روايات الكافي لظاهر مباني الشيعة غير دقيق ؛ فلا يوجد فيه إلّا رواية وقع فيها الاشتباه مِن النسّاخ ، وما بقي منسجم مع مذهب الشيعة وبقية مصادرهم .

7 ـ ما هي الملاكات والمعايير المطلوبة لأجل تصحيح متن الكافي؟

نعم ، ينبغي تأييد متون الأحاديث الشريفة الّتي رواها الكافي ، وبيان أنّها موافقة لمشهور مذهب التشيّع عند أساطين فقهائه ، والذي هو المعيار لدراسة الكافي ، وليس الآراء الناشزة والشاذّة .

8 ـ ما المطلوب فعله في مجال التحقيق في أسانيد الكافي؟

لا حظتُ أنّ العديد مِن روايات الكافي التي سندها ضعيف حسب موازين التصحيح والتضعيف المعتمدة ، قد روتها بعض المصادر ـ مثل بصائر الدرجات ـ بسندٍ صحيح ، أو روي مضمونها بسندٍ صحيح ، فلا بأس أن نبحث في تصحيح ما ضعّفوه مِن الكافي ، ونتتّبع المضامين الصحيحة المؤيّدة له .

9 ـ ما هو المنهج الصحيح لشرح الكافي؟ ومِن بين كلّ تلك الشروح المتفرّقة للكافي ، ما هو الشرح الجامع والقريب مِن منهج الكليني؟

المنهج القويّ لشرح الكافي ـ برأيي ـ أن نأخذ رواية أو مجموعة روايات متجانسة ،

صفحه از 372