الدلائل البرهانية في تصحيح الحَضرة الغروية - صفحه 344

فاقتضى ذلك أنْ أوصى بدفنه سرّا ؛ خوفا من بني اُميّة وأعوانهم والخوارج وأمثالهم ، فربّما لو نبشوه مع علمهم بمكانه حَمَل ذلك بني هاشم على المحاربة والمشاقّة الّتي أغضى ۱ عنها عليه السلام في حال حياته ، فكيف لايُوصي بترك ما فيه مادّة النزاع بعد وفاته؟!
وقد كان في إخفاء قبره عدّة فوائد غير معلومةٍ لنا بالتفصيل ـ وقد عرفت قصّة الحسن عليه السلام في دفنه بالبقيع ، حيثُ أوصى بذلك إنْ جرى نزاعٌ في دفنه عند جدّه صلوات اللّه عليه وآله ؛ طلبا لقطع موادّ الشرّ ـ فلمّا علم أهلُ بيته أنّه متى ظَهَر وعُرِف لم يتوجّه إليه إلّا التعظيم والتمجيد وإثابة الزائرين ، أظهروه ودَلّوا عليه .

1.أغضى الرجل عينه عن القذى ، إذا أمسك عنه عفوا عنه.

صفحه از 388