الدلائل البرهانية في تصحيح الحَضرة الغروية - صفحه 372

وذكر ياقوت أيضا في الكتاب المذكور ، في ترجمة النجف ۱ : «. . . بالقرب من قبر عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه» ۲ .
56 . وذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : أنّ قبره عليه السلام بالغريّ ، وأنّ ما يدّعيه أصحابُ الحديث من الاختلاف في قبره ، وأنّه حُمِل إلى المدينة ، وأنّه دفن في رَحبة الجامع ، أو عند باب قصر الإمارة ؛ باطلٌ كلّه لا حقيقة له ، وأولاده أعرفُ بقبره ، وهذا القبر هو الذي زاره بنوه لمّا قَدِموا العراق ، كالباقر والصادق عليهماالسلاموغيرهما . ۳
57 . قال الشيخ ابن عليّان الخازن ۴ : وُجِد بخطّ محمّد بن السري ، المعروف بابن البرسي رحمه الله :
كانت زيارة عضد الدولة للمشهدين الشريفين الغروي والحائري في شهر جمادى الاُولى ، سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، وزار مشهد الحسين عليه السلام لبضعٍ بقين من جمادى ، وتصدّق وأعطى الناس على اختلاف طبقاتهم ، وجعل في الصندوق دراهم ، فَفُرّقتْ على العلويّين ، فأصاب كلّ واحدٍ منهم اثنان وثلاثون درهما ، وكان عددهم ألفين ومئتي اسم ، ووهب القُوّام والمجاورين عَشَرة آلاف درهم ، وفَرَّق على أهل المشهدين الدقيق والتمر مئة ألف رِطْل ، وخمسمائة قطعة ثياب ، وأعطى الناظر عليهم ألف درهمٍ ، وخرج وتوجّه إلى الكوفة لخمسٍ بقين من جمادى المذكور ، ودخلها وتوجّه إلى المشهد الشريف ثاني يوم وروده ، وزار الحرم الشريف ، [و]طَرَح في الصَّندوق دراهم ، فأصاب كلّ منهم واحدا وعشرين درهما ، وكان عدد العلويّين ألف اسمٍ وسبعمائة اسم ، وفَرّق على المجاورين خمسة آلاف درهم ، وعلى القرّاء والفقهاء ثلاثة آلاف درهم .
وتوفّى عَضِدُ الدولة فنّاخسرو رحمه الله سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة .
58 . وأخبرني والدي ، عن السيّد فَخّار بن مَعدٍ ، عن محمّد بن عليّ بن شهرآشوب

1.معجم البلدان ، ج ۴ ، ص ۱۹۶ .

2.قال ياقوت في المعجم ، ج ۵ ، ص ۲۷۱ : والنجف : قشور الصليان ، وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه .

3.شرح نهج البلاغة ، ج ۱ ، ص ۱۶ .

4.عرّفه السيّد في فرحة الغري بأنّه الخازن بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام .

صفحه از 388