الدلائل البرهانية في تصحيح الحَضرة الغروية - صفحه 376

القُبّة الشريفة صندوقا ولم يخبره بشيءٍ ممّا جَرى ، وَوَجَّه مَنْ طمَّ القبر ، وعَمِل الصندوق عليه ، وماتَ الغُلام الأسود من وقته .
قال أبو الحسن بن الحجّاج : رأينا هذا الصندوق ، وكان لطيفا ، وذلك قبل أن يُبنى عليه الحائط الذي بناه الحسن بن زيد بن محمّد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ، المعروف بالداعي ، الخارج بطبرستان.
نقلته من خطّ الشيخ الطوسي .
وقال الفقيه صفيّ الدِّين ابن معدّ :
وقد رأيتُ هذا الحديث بخطّ أبي يَعْلى محمّد بن حمزة الجعفري ، صهر الشيخ المفيد ، والجالس بعد وفاته مجلسه .
60 . وعن أبي الحسن محمّد بن أحمد الجواليقي ، قال : أخبرني أبي ، قال : أخبرني جدّي ـ أبو اُمّي ـ محمّد بن علي بن دُحيم ، قال :
مضيتُ أنا ووالدي وعمّي حسين وأنا صبيّ ، في سنة اثنتين وستّين ومائتين بالليل ، ومعنا جماعةٌ متخفّين إلى الغَريّ ؛ لزيارة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، فلمّا جئنا إلى القبر ـ وكان يومئذٍ حَول قَبره حجارة سود ، ولا بناء عنده ، وليس في طريقه غير قائم الغريّ ـ فبينا نحنُ عنده ؛ بعضنا يُصلّي ، وبعضنا يقرأ ، وبعضنا يَزور ، إذ نحنُ بأسدٍ مُقبلٍ نحونا ، فلمّا قَرُب منّا مقدار رمحٍ ، قال بعضنا لبعض : أبعدوا عن القبر حتّى ننظر ما يريد .
فأبعدنا عنه ، وجاء الأسدُ إلى القبر ، وجَعَل يُمرّغ ذراعيه على القبر ، فمضى رجلٌ منّا فشاهده فأعلمنا ، فزال الرُّعب عنّا ، وجئنا بأجمعنا حتّى شاهدناه يُمرّغ ذراعيه على القبر ، وفيه جُرحٌ ، فلم يزل يُمرّغه ساعةً ، ثمّ انزاح عن القبر ومضى ، فعدنا لما كُنّا عليه .
61 . ومن محاسن القصص ما قرأته بخطّ والدي ، قال : سمعتُ شهاب الدِّين بندار بن ملكدار القمّي يقول : حدّثني كمال الدِّين شرف المعالي بن عنان القُمّي ، قال :
دخلتُ إلى حضرة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فَزُرته ، [و] تحوّلتُ إلى موضع المسألة ۱ ودعوت ، ثمّ قمتُ فعَلِق مسمارٌ من الضريح المقدّس في قبائي فمزّقه ،

1.أظنّه يقصد بهذا الموضع المكان الذي يعدّ مواجهاً لوجهه الشريف الواقع في الجنوب الغربي من الضريح المطهّر.

صفحه از 388