247
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ* فَكُّ رَقَبَةٍ»1.
فسّر (له) بذلك المنافق، وأنّ الواو في (وهديناه) حاليّة بمعنى «قد» وأنّ (النجدين) معرفة الإمام الحقّ ومعرفة الإمام الباطل.
و«اقتحم»: رمى نفسه في أمر بلا تأمّل. و(العقبة): المرقى الصعب من الجبال.
(فإنّ ذلك فكّ رقبة) يعني لا تفكّ رقبة من النار إلّا بذلك، أي بالاقتحام فيما صعب على المنافقين دخوله.
وقال برهان الفضلاء: يمكن أن يكون الواو في «وهديناه» عاطفة على «ألم نجعل» وهو استفهام إنكار بمعنى جعلنا، و«لا» النافية إذا دخلت على الماضي يجب تكرارها إذا كانت في جملة خبرية، وقيل: إذا لم تكن في جملة دعائيّة؛ لأنّها في معنى الاستقبال ؛ فلا تكرار على كلّ تقدير في «لا» في «فلا اقتحم»؛ لأنّها جملة إنشائيّة دعائيّة، فإنّ وجوب ولاية أمير المؤمنين عليه السلام إنّما هو بعد هذه الآية. وللآية تفسير آخر لبطن من بطونها، أوّلها يجي‏ء في كتاب الصدقة في باب فضل الصدقة إن شاء اللَّه تعالى.2

الحديث الخمسون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ يونس‏۳قال: أخبرني من رفعه إلى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى‏ :«وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ»قَالَ : «بِوَلَايَةِ۴ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام» .

هديّة:

الآية في سورة يونس.۵

1.البلد (۹۰): ۸ - ۱۳.

2.الكافي ، ج ۴ ، ص ۴ ، باب فضل الصدقة ، ح ۱۰ ؛ وفي الطبعة الجديدة ، ج ۷ ، ص ۲۱۳ ، ح ۶۰۰۹.

3.السند في الكافي المطبوع هكذا : «وبهذا الإسناد عن أبي عبد اللَّه عليه السلام» والمراد منه : «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور ، عن يونس».

4.في الكافي المطبوع : «ولاية».

5.يونس (۱۰) : ۲.


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
246

(هكذا واللَّه نزل بها) أي بها مشروحة على ما عرفت مراراً.

الحديث الثامن والأربعون‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَيْفٍ ،۱عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى‏ :«إِنَّكُمْ لَفِى قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ»۲«فِي أَمْرِ الْوَلَايَةِ»«يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ»قَالَ : «مَنْ أُفِكَ عَنِ الْوَلَايَةِ ، أُفِكَ عَنِ الْجَنَّةِ» .

هديّة:

الآية في سورة والذاريات.۳
قال برهان الفضلاء : «في أمر الولاية» متعلّق بقوله : «يؤفك عنه» قدّم لإفادة الحصر. و«الإفك» بالكسر: الكذب، وبالفتح: مصدر قولك: أفكه كضرب: لفته عن الشي‏ء وصرفه، قال اللَّه تعالى: «قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا»۴.
(عن الجنّة) تعبير عن الملزوم باللازم، أي عن الخلاص والنجاة؛ فنصّ في خلود المخالفين في النار.

الحديث التاسع والأربعون‏

۰.روى في الكافي عَنْ الاثنين،۵عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ رَفَعَهُ إِلى‏ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى‏ :«فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَ ما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ»:«يَعْنِي بِقَوْلِهِ : «فَكُّ رَقَبَةٍ» وَلَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ؛ فَإِنَّ ذلِكَ فَكُّ رَقَبَةٍ» .

هديّة:

في سورة البلد هكذا: «أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ* وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ * فَلَا

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد ين يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن سيف».

2.في الكافي المطبوع : + «قال».

3.الذّاريات (۵۱) : ۸.

4.يونس (۱۰) : ۷۸.

5.يعني : «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 121764
صفحه از 612
پرینت  ارسال به