35
شرح دعاء أبي حمزة الثمالي

شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
34

۰.[بِكَ] ۱ عَرَفتُكَ«10 » وأنتَ دَلَلتَني عَلَيكَ«11 »ودَعَوتَني إلَيكَ «12 »ولَولا أنتَ لَم أدرِ ما أنتَ «13 »

المعرفة والعرفان : إدراك الشيء بتفكّر وتدبّر لأثره ، وهو أخصّ من العلم ، ويضادّه الإنكار ، ويقال : فلان يعرف اللّه ، ولا يقال يعلم اللّه ، متعديّا إلى مفعولٍ واحد ، لما كان معرفة البشر للّه هي بتدبّر آثاره دون إدراك ذاته ، ويقال : اللّه يعلم كذا ، ولا يقال : يعرف كذا ، لما كانت المعرفة تستعمل في العلم القاصر المتوصّل به بتفكّر . ۲
وقد أطال الكلام في معنى المعرفة ومعنى معرفة اللّه في مجمع البحرين ، وقال : «قال سلطان المحقّقين : إنّ مراتب المعرفة مثل مراتب النار مثلاً ، وإنّ أدناها من سمع أنّ في الوجود شيئا يعدم كلّ شيء يلاقيه ، ويظهر أثره في كلّ شيء يحاذيه ، ويسمّى ذلك الموجود نارا ، ونظير هذه المرتبة في معرفة اللّه تعالى معرفة المقلّدين الّذين صدقوا بالدين من غير وقوف على الحجّة ، وأعلى منها مرتبة من وصل إليه دخّان النار وعلم أنّه لا بدّ من مؤثّر ، فحكم بذات لها أثر هو الدخّان ، ونظير هذه المرتبة في معرفة اللّه معرفة أهل النظر والاستدلال الذين حكموا بالبراهين القاطعة على وجود الصانع ، وأعلى منها مرتبة من أحسّ بحرارة النار بسبب مجاورتها ، وشاهد الموجودات بنورها وانتفع بذلك الأثر ، ونظير هذه المرتبة في معرفة اللّه معرفة المؤمنين المخلصين الذين اطمأنّت قلوبهم باللّه وتيقّنوا أنّ اللّه نور السماوات والأرض كما وصف به نفسه ، وأعلى منها مرتبة من احترق بالنار بكلّيته وتلاش فيها بجملته ، ونظير هذه المرتبة في معرفة اللّه معرفة أهل الشهود والفناء في اللّه ، وهي الدرجة العليا ، والمرتبة القصوى رزقنا اللّه الوصول إليها والوقوف عليها بكرمه ومنّه» . ۳
«بك» الباء للسببية ، أي بسببك عرفتك ، ويفسّره قوله عليه السلام : «وأنت الذي دللتني عليك» ، ومعرفة اللّه تعالى باللّه يحتمل فيها وجوه ذكرها العلّامة المجلسي رحمه الله في البحار في شرح قوله : «اعرفوا اللّه باللّه » ۴ :
1. اعرفوا اللّه باللّه ، اعرفوه بأنّه اللّه مسلوبا عنه جميع ما يُعرف به الخلق من الجواهر والأعراض ومشابهة شيء منها.
2. اعرفوا اللّه باللّه ، أي بما يناسب أُلوهيّته من التنزيه والتقديس ، بمعنى اعرفوا بعقولكم بمحض أنّه خالق إله ، أو اعرفوا اللّه بما وصف لكم في كتابه وعلى لسان نبيّه صلى الله عليه و آله .
3. اعرفوا اللّه باللّه ، أي باستعانته من قوى النفس العاقلة ، أي اعرفوا اللّه بنور اللّه المشرق على القلوب بالتوسّل إليه والتقرّب به ، فإنّ العقول لا تهتدي إليه إلّا بأنوار فيضه تعالى. ۵
4. اعرفوا اللّه باللّه ، أي بما تتأتّى معرفته لكم بالتفكّر فيما أظهر لكم من آثار صنعه وقدرته وحكمته بتوفيقه وهدايته ، لا بما أُرسل به الرسول من الآيات والمعجزات ، فإنّ معرفتها إنّما تحصل بعد معرفته تعالى (انتهى ملخّصا). ۶
قال السيّد في شرح الصحيفة في شرح دعاء عرفة ، في شرح قوله عليه السلام : «وعرفت الهداية من عندك» في أنواع الهداية ، ومنها : الهداية الخاصّة ، وهي كشف الأسرار عن ربّ المهديّين بالوحي والإلهام ، وإليها الإشارة بقوله تعالى : «أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ »۷ . ۸
إنّ اللّه عزّ وجلّ جعل في فطرتنا المعرفة بإلهام أنّ لكلّ علّة معلولاً ، ولكلّ حادث محدِثا ، وأنّ العالم بما له من وجود لا بدّ له من موجد ، وبما فيه من النظم الباهر والحكمة اللطيفة ، لا بدّ وأن يكون الموجد عالما وحكيما وقادرا ولطيفا ، وهذا الطريق هو الذي هدانا إليه القرآن الكريم في معرفته تعالى وأمرنا بالتدبّر في آياته وبيّناته في خلقه من السماء والأرض.
وإن شئت فقل : ألهمنا اللّه عزّ وجلّ التدبّر في أنفسنا ، وفي هذا العالم من السماء والأرض وأنّا مصنوعون ومقهورون ومدبّرون ، فلا بدّ لنا من مدبّر وصانع ، وأنّ فيها النظم الباهر فهو حكيم قادر لطيف.
ويمكن أن يقال : إنّ اللّه سبحانه فطر الإنسان على معرفته ، فهو يعرف أنّ له ربّا وخالقا ، كما يعرف أنّه جائع وأنّه شبعان ، ولأجل ذلك نرى الإنسان لا يشكّ أنّ له خالقا وصانعا ، قال سبحانه وتعالى : «أَفِى اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ » ، ۹ وقال سبحانه : «وَ لَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ » ، ۱۰ وإنّما كان شركهم في الربوبية ، ولأجل ذلك نجد في تاريخ حياة الإنسان على ما وصل إليه معرفة المحقّقين معبدا ومذبحا . ۱۱
الحديث هنا يبيّن معنىً لطيفا (نقلناه بالمعنى) ، وهو أنّ الطفل إذا بكى يدعو اللّه تعالى ، بل في الحديث أنّ الحيوان البهم البالغ في البهمة يعرف أنّ له خالقا، ۱۲ وإلى هذا المعنى يشير بأنّ: «كلّ مولود يولد على الفطرة ثمّ أبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه» ، ۱۳ ولعلّه المراد من قوله تعالى : «أَعْطَى كُلَّ شَىْ ءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى » . ۱۴
وقد يحجبنا عن المعرفة الفطرية ما نرتكب من المعاصي ونتّبع من الأهواء ، قال تعالى : «... وَ جَآءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَ ظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّـكِرِينَ * فَلَمَّآ أَنجَـاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِىالْأَرْضِ » ، ۱۵ وقال : «فَإِذَا رَكِبُواْ فِى الْفُلْكِ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّـاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ » . ۱۶
«وأنت دللتني عليك» الدلالة ما يُتوصّل به إلى معرفة الشيء ، والدالّ من حصل منه ذلك ، في الحديث : «إنّ اللّه قد دلّ للناس على ربوبيّته بالأدلّة» ، يعني بعد أن خلق العقل فيهم دلّهم على أنّ لهم مدبّرا على لسان نبيّه بالأدلّة. ۱۷
«ودعوتني إليك» دعوة اللّه عباده إليه إمّا تكويني بما جبّله من معرفته ، لاسيّما عند البلاء ، فإذا غشيه أمر يعرف أنّ له ربّا يدبّره وينجيه ، وإذا مرض فهو يشفيه ، وإذا لجأ إليه نجا ، وإذا استعانه أعانه ، فهذا دعوة اللّه تعالى عباده إليه . وإمّا تشريعيّ ، دعاهم بلسان أنبيائه ورسله الداعين إليه قائلاً : «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَخُفْيَةً وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ » ، ۱۸ وقال تعالى : «ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ » ، ۱۹ وقال سبحانه : «قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلَا دُعَآؤُكُمْ » ، ۲۰ وقال تعالى : «وَ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ » . ۲۱
أمر سبحانه بالدعاء وأوعد الدخول في النار من يستكبر عن عبادته ، ووعد الإجابة قائلاً : «فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ» .
قال العلّامة الأُستاذ الطباطبائي قدس سره (ما ملخصّه) ۲۲ : «إنّ قوله تعالى : «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ... » كما يشتمل على الحكم ـ أعني إجابة الدعاء ـ كذلك يشتمل على علله ، فكون الداعين عباد اللّه هو موجب لقربه منهم ، وقربه منهم هو الموجب لإجابته المطلقه لهم ، وإطلاق الإجابة يستلزم إطلاق الدعاء ، فكلّ دعاء دُعي به فإنّه مجيبه ، إلّا أنّ هنا أمرا ، وهو أنّه تعالى قيّد قوله : «أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ » بقوله : «إِذَا دَعَانِ » ، وهذا القيد الغير الزائد عن نفس المقيّد بشيء يدلّ على اشتراط الحقيقة دون التجوّز والشبه.
فإن قلنا : أصغ إلى قول الناصح إذا نصحك ، أو أكرم العالم إذا كان عالما ، يدلّ على لزوم اتّصافه بما يقتضيه حقيقة ... فقوله تعالى : «إِذَا دَعَانِ » ، إلخ ، يدلّ على أنّ وعد الإجابة المطلقة إنّما إذا كان الداعي داعيا بحسب الحقيقة ، مريدا بحسب العلم الفطري والغريزي ، مواطئا لسانه قلبه ، فإنّ حقيقة الدعاء والسؤال هو الذي يحمله القلب ويدعو به لسان الفطرة... فهم فيما لا يحصونها من النعم داعون سائلون ولم يسألوها بلسانهم الظاهر ، بل بلسان فقرهم واستحقاقهم لسانا فطريّا وجوديا ... فالسؤال الفطري من اللّه سبحانه لا يتخطّى الإجابة ، فما لا يستجاب من الدعاء ولا يصادف الإجابة فقد فقدَ أحد الأمرين : وهما اللّذان ذكرهما بقوله : «دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ » .
فإمّا أن يكون لم يتحقّق هناك دعاء وإنّما التبس الأمر على الداعي التباسا ، كأن يدعو الإنسان فيسأل ما لا يكون وهو جاهل بذلك ، أو يسأل ما لا يريده لو انكشفت عليه حقيقة الأمر ، مثل أن يدعو ويسأل شفاء المريض لا إحياء الميّت... .
وإمّا أنّ السؤال متحقّق لكن لا من اللّه وحده ، كمن يسأل حاجة من حوائجه وقلبه متعلّق بالأسباب المادّية ، أو بأُمور وهمية ، توهّمها كافية في أمره مؤثّرة في شأنه ، فلم يخلص الدعاء من اللّه سبحانه ، فلم يسأل اللّه بالحقيقة .
إلى أن قال ـ بعد ذكر الآيات ـ : وهي تشتمل على أركان الدعاء وآداب الداعي ، وعمدتها الإخلاص في دعائه تعالى ، وهو مواطاة القلب اللسان ، والانقطاع عن كلّ سبب دون اللّه ، والتعلّق به تعالى ، ويلحق به الخوف والطمع والرغبة والرهبة والخشوع والتضرّع والإصرار والذكر وصالح العمل والإيمان وأدب الحضور ، وغير ذلك ممّا تشتمل عليه الروايات» . ۲۳
أقول : ملخص كلام الأُستاذ : إنّ الدعاء الذي وعد اللّه سبحانه إجابته ، لها شروط مستفادة من نفس الآية الكريمة :
1. أن يكون الداعي عبد اللّه تعالى ؛ لكون الإضافة في قوله «عبادي» تشريفي لكون الداعي عبدا للّه تعالى حقيقةً ، كلمة تستلزم تحقّق أُمور كثيرة من الإيمان واليقين والتقوى والورع والتسليم والإخلاص ، إلخ ... .
2. أن يكون الداعي منقطعا إليه تعالى من الأسباب والعلل المادّية ، بأن يرى الأسباب وسببيّتها وتأثير كلّها للّه تعالى حقيقة ، وهو المراد من قوله عليه السلام في دعاء شعبان : «إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك» ، و«اللّهمّ إنّي أخلصت بانقطاعي إليك» ۲۴ ؛ ولعلّه المراد من الإخلاص في الآيات الكريمة : «دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ » ، ۲۵ وذلك قد يحصل لهم بعد انقطاع الأسباب المادّية كما في مورد هذه الآيات ، قال سبحانه : «فَإِذَا رَكِبُواْ فِى الْفُلْكِ » ، ۲۶ و «وَ ظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ » ، ۲۷ و «وَ إِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّـلَلِ » . ۲۸
3. أن يكون المطلوب والمسؤول مطلوب الداعي ومسؤوله حقيقة ، بحيث لو اطّلع العبد على حقيقة لسأله وطلبه ويتطابق اللّسان مع الواقع.
4. هذا كلّه إذا توقّف صدق الإجابة على إعطاء اللّه تعالى حاجة العبد المطلوبة المعيّنة ، أمّا إذا كان المراد من الإجابة هو أن يسمع سبحانه دعاءه ويجيبه بإعطاء حاجته أو أحسن وأكمل وأصلح منها ، فهي حاصلة ألبتّة في كلّ دعاء ، ولا يخلو عنه دعاء الداعي ، فإنّ الدعاء عبادة ، بل هي مخّ العبادة ، واللّه سبحانه يثيب عليها ، ويعطي الداعي مكان حاجته أحسن وأغلى وأعلى منها. ۲۹

1.لفظة «بك» ليست في المصدر وأثبتناها من المصادر الأُخرى .

2.اُنظر : مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۳۱ ، رياض السالكين : ج ۱ ص ۴۸ في شرح الدعاء الأوّل في شرح قوله عليه السلام : «الحمد للّه على ما عرّفنا من نفسه» .

3.مجمع البحرين : ص ۱۶۲ ـ ۱۶۳ .

4.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۷ عن التوحيد : وفي الدعاء : «أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتّى عرفوك ووحّدوك ، أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أوليائك فلم يحبّوا سواك . وفيه أيضا : إلهي أمرتني بالرجوع إلى الآثار ... فارجعني إليك بكسوة الأنوار وهداية الاستبصار حتّى أرجع إليك مصون السرّ عن النظر إليها ، ومرفوع الهمّة عن الاعتماد عليها ، ألغيرك من الظهور ما ليس لك حتّى يكون هو المظهر لك؟ متى غبت حتّى تحتاج إلى دليل يدلّ عليك؟ ومتى بعدت حتّى يكون الآثار هي الّتي توصّل إليك؟ عميت عين لا تراك عليها رقيبا» . وهذا يحصل بالتقوى وترك المعاصي والهوى ، وشدّة الورع ، ويحصل بالتوسّل والدعاء .

5.أي قول أمير المؤمنين عليه السلام . رواه الكليني عن على بن محمّد ، عمّن ذكره ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عمران ، عن الفضل بن السكن ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام ... (الكافي : ج ۱ ، ص ۸۵ ؛ التوحيد : ص ۲۸۵) .

6.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۷۴ ـ ۲۷۵ .

7.الأنعام : ۹۰ .

8.رياض السالكين : ج ۶ ص ۳۲۵ .

9.إبراهيم : ۱۰ .

10.لقمان : ۲۵ ، والزمر : ۳۸ ، والزخرف : ۹ .

11.اُنظر : التوحيد : ص ۳۳۱ ح ۱۰ ، الكافي : ج ۶ ص ۵۲ ح ۵ .

12.اُنظر : الكافي : ج ۶ ص ۵۳۹ ح ۱۱ .

13.اُنظر : الكافي: ج ۶ ص ۱۴ ، التوحيد : ص ۳۳۰ ، شرح الأخبار : ج ۱ ص ۱۹۰ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۸ ص ۱۸۷ .

14.طه : ۵۰.

15.يونس : ۲۲ ـ ۲۳ .

16.العنكبوت : ۶۵ .

17.مجمع البحرين : ج ۲ ص ۵۱ ، في «دلل» .

18.البقرة : ۱۸۶ .

19.الأعراف : ۵۵ .

20.الفرقان : ۷۷ .

21.غافر : ۶۰ .

22.اُنظر : الميزان في تفسير القرآن : ج ۲ ص ۳۱ ، فإنّا اختصرنا كلامه رضوان اللّه عليه .

23.الميزان في تفسير القرآن : ج ۲ ص ۳۴ ـ ۳۵ .

24.الصحيفة السجادية : الدعاء ۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۹۹ ح ۱۳ .

25.يونس : ۲۲ .

26.العنكبوت : ۶۵ .

27.يونس : ۲۲ .

28.لقمان : ۳۲ .

29.والأحاديث في الترغيب في الدعاء وشرائطه ، وأنّ ما لا يستجاب منها فيها ما لا يدركه الداعي من الآثار كثيرة ، أوردها العلّامة الطباطبائي رحمه الله في الميزان في تفسير القرآن : ج ۲ ص ۳۳ ـ ۴۲ ؛ والعلّامة المجلسي رحمه الله في بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۸۶ ، وما بعدها وج ۹۴ ، ص ۱ وما بعدها ؛ واُنظر : سفينة البحار ومستدركها في «دعا» ، جامع أحاديث الشيعة : ج ۱۵ ص ۱۸۴ وما بعدها .

  • نام منبع :
    شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
    سایر پدیدآورندگان :
    هوشمند، مهدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 460317
صفحه از 464
پرینت  ارسال به