احادیث داستانی حقیقت ایمان و اسلام

امام صادق(ع) شرایط و حقیقت ایمان را در این حدیث بیان داشته است.

تحف العقول عن الإمام الصادق(ع) ـ أنَّهُ دَخَلَ عَلَیهِ رَجُلٌ فَقالَ(ع) لَهُ ـ:

مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ فَقالَ: مِن مُحِبّیکم ومَوالیکم، فَقالَ لَهُ جَعفَرٌ(ع): لا یحِبُّ اللّهَ عَبدٌ حَتّی یتَوَلّاهُ ولا یتَوَلّاهُ حَتّی یوجِبَ لَهُ الجَنَّةَ.

ثُمَّ قالَ لَهُ مِن أی مُحِبّینا أنتَ ؟ فَسَکتَ الرَّجُلُ، فَقالَ لَهُ سَدیرٌ: وکم مُحِبّوکم یابنَ رَسولِ اللّهِ ؟

فَقالَ: عَلی ثَلاثِ طَبَقاتٍ: طَبَقَةٍ أحَبّونا فِی العَلانِیةِ ولَم یحِبّونا فِی السِّرِّ، وطَبَقَةٍ یحِبّونا فِی السِّرِّ ولَم یحِبّونا فِی العَلانِیةِ، وطَبَقَةٍ یحِبّونا فِی السِّرِّ وَالعَلانِیةِ، هُمُ النَّمَطُ الأَعلی، شَرِبوا مِنَ العَذبِ الفُراتِ، وعَلِموا تَأویلَ الکتابِ وفَصلَ الخِطابِ وسَبَبَ الأَسبابِ، فَهُمُ النَّمَطُ الأَعلی، الفَقرُ وَالفاقَةُ وأنواعُ البَلاءِ أسرَعُ إلَیهِم مِن رَکضِ الخَیلِ، مَسَّتهُمُ البَأساءُ وَالضَّرّاءُ وزُلزِلوا وفُتِنوا، فَمِن بَینِ مَجروحٍ ومَذبوحٍ، مُتَفَرِّقینَ فی کلِّ بِلادٍ قاصِیةٍ، بِهِم یشفِی اللّهُ السَّقیمَ ویغنِی العَدیمَ، وبِهِم تُنصَرونَ، وبِهِم تُمطَرونَ، وبِهِم تُرزَقونَ، وهُمُ الأَقَلّونَ عَدَدا، الأَعظَمونَ عِندَ اللّهِ قَدرا وخَطَرا.

وَالطَّبَقَةُ الثّانِیةُ النَّمَطُ الأَسفَلُ، أحَبّونا فِی العَلانِیةِ وساروا بِسیرَةِ المُلوک، فَأَلسِنَتُهُم مَعَنا وسُیوفُهُم عَلَینا.

وَالطَّبَقَةُ الثّالِثَةُ النَّمَطُ الأَوسَطُ، أحَبّونا فِی السِّرِّ ولَم یحِبّونا فِی العَلانِیةِ، ولَعَمری لَئِن کانوا أحَبّونا فِی السِّرِّ دونَ العَلانِیةِ، فَهُمُ الصَّوّامونَ بِالنَّهارِ، القَوّامونَ بِاللَّیلِ، تَری أثَرَ الرَّهبانِیةِ فی وُجوهِهِم، أهلُ سِلمٍ وَانقِیادٍ.

قالَ الرَّجُلُ: فَأَنَا مِن مُحِبّیکم فِی السِّرِّ وَالعَلانِیةِ. قالَ جَعفَرٌ(ع): إنَّ لِمُحِبّینا فِی السِّرِّ وَالعَلانِیةِ عَلاماتٍ یعرَفونَ بِها. قالَ الرَّجُلُ: وما تِلک العَلاماتُ ؟

قالَ(ع): تِلک خِلالٌ أوَّلُها أنَّهُم عَرَفُوا التَّوحیدَ حَقَّ مَعرِفَتِهِ، وأحکموا عِلمَ تَوحیدِهِ، وَالإِیمانُ بَعدَ ذلِک بِما هُوَ وما صِفَتُهُ. ثُمَّ عَلِموا حُدودَ الإِیمانِ وحَقائِقَهُ وشُروطَهُ وتَأویلَهُ. قالَ سَدیرٌ: یابنَ رَسولِ اللّهِ ما سَمِعتُک تَصِفُ الإِیمانَ بِهذِهِ الصِّفَةِ.

قالَ: نَعَم یا سَدیرُ، لَیسَ لِلسّائِلِ أن یسأَلَ عَنِ الإِیمانِ ما هُوَ حَتّی یعلَمَ الإِیمانَ بِمَن ؟ قالَ سَدیرٌ: یابنَ رَسولِ اللّهِ، إن رَأَیتَ أن تُفَسِّرَ ما قُلتَ ؟

قالَ الصّادِقُ(ع): مَن زَعَمَ أنَّهُ یعرِفُ اللّهَ بِتَوَهُّمِ القُلوبِ فَهُوَ مُشرِک، ومَن زَعَمَ أنَّهُ یعرِفُ اللّهَ بِالاِسمِ دونَ المَعنی فَقَد أقَرَّ بِالطَّعنِ، لِأَنَّ الاِسمَ مُحدَثٌ، ومَن زَعَمَ أنَّهُ یعبُدُ الاِسمَ وَالمَعنی فَقَد جَعَلَ مَعَ اللّهِ شَریکا، ومَن زَعَمَ أنَّهُ یعبُدُ المَعنی بِالصِّفَةِ لا بِالإِدراک فَقَد أحالَ عَلی غائِبٍ، ومَن زَعَمَ أنَّهُ یعبُدُ الصِّفَةَ وَالمَوصوفَ فَقَد أبطَلَ التَّوحیدَ، لِأَنَّ الصِّفَةَ غَیرُ المَوصوفِ، ومَن زَعَمَ أنَّهُ یضیفُ المَوصوفَ إلَی الصِّفَةِ فَقَد صَغَّرَ بِالکبیرِ، وما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدرِهِ.

قیلَ لَهُ: فَکیفَ سَبیلُ التَّوحیدِ ؟ قالَ(ع): بابُ البَحثِ مُمکنٌ، وطَلَبُ المَخرَجِ مَوجودٌ، إنَّ مَعرِفَةَ عَینِ الشّاهِدِ قَبلَ صِفَتِهِ، ومَعرِفَةَ صِفَةِ الغائِبِ قَبلَ عَینِهِ، قیلَ: وکیفَ نَعرِفُ عَینَ الشّاهِدِ قَبلَ صِفَتِهِ ؟

قالَ(ع): تَعرِفُهُ وتَعلَمُ عِلمَهُ وتَعرِفُ نَفسَک بِهِ، ولا تَعرِفُ نَفسَک بِنَفسِک مِن نَفسِک، وتَعلَمُ أنَّ ما فیهِ لَهُ وبِهِ، کما قالوا لِیوسُفَ: «أَءِنَّک لَأَنتَ یوسُفُ قَالَ أَنَا یوسُفُ وَ هَذَا أَخِی» فَعَرَفوهُ بِهِ ولَم یعرِفوهُ بِغَیرِهِ، ولا أثبَتوهُ مِن أنفُسِهِم بِتَوَهُّمِ القُلوبِ، أما تَرَی اللّهَ یقولُ: «مَّا کانَ لَکمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا» یقولُ: لَیسَ لَکم أن تَنصِبوا إماما مِن قِبَلِ أنفُسِکم، تُسَمّونَهُ مُحِقّا بِهَوی أنفُسِکم وإرادَتِکم...

]أ ـ صفة الإیمان [

قالَ(ع): مَعنی صِفَةِ الإِیمانِ، الإِقرارُ وَالخُضوعُ للّهِِ بِذُلِّ الإِقرارِ وَالتَّقَرُّبُ إلَیهِ بِهِ، وَالأَداءُ لَهُ بِعِلمِ کلِّ مَفروضٍ مِن صَغیرٍ أو کبیرٍ، مِن حَدِّ التَّوحیدِ فَما دونَهُ إلی آخِرِ

بابٍ مِن أبوابِ الطّاعَةِ أوَّلاً فَأَوَّلاً، مَقرونٌ ذلِک کلُّهُ بَعضُهُ إلی بَعضٍ مَوصولٌ بَعضُهُ بِبَعضٍ.

فَإِذا أدَّی العَبدُ ما فُرِضَ عَلَیهِ مِمّا وَصَلَ إلَیهِ عَلی صِفَةِ ما وَصَفناهُ، فَهُوَ مُؤمِنٌ مُستَحِقٌّ لِصِفَةِ الإِیمانِ، مُستَوجِبٌ لِلثَّوابِ، وذلِک أنَّ مَعنی جُملَةِ الإِیمانِ الإِقرارُ، ومَعنَی الإِقرارِ التَّصدیقُ بِالطّاعَةِ، فَلِذلِک ثَبَتَ أنَّ الطّاعَةَ کلَّها صَغیرَها وکبیرَها مَقرونَةٌ بَعضُها إلی بَعضٍ، فَلا یخرُجُ المُؤمِنُ مِن صِفَةِ الإِیمانِ إلّا بِتَرک مَا استَحَقَّ أن یکونَ بِهِ مُؤمِنا، وإنَّمَا استَوجَبَ وَاستَحَقَّ اسمَ الإِیمانِ ومَعناهُ بِأَداءِ کبارِ الفَرائِضِ مَوصولَةً، وتَرک کبارِ المَعاصی وَاجتِنابِها.

وإن تَرَک صِغارَ الطّاعَةِ وَارتَکبَ صِغارَ المَعاصی، فَلَیسَ بِخارِجٍ مِنَ الإِیمانِ ولا تارِک لَهُ، ما لَم یترُک شَیئا مِن کبارِ الطّاعَةِ ولَم یرتَکب شَیئاً مِن کبارِ المَعاصی، فَما لَم یفعَل ذلِک فَهُوَ مُؤمِنٌ لِقَولِ اللّهِ: «إِن تَجْتَنِبُواْ کبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُکفِّرْ عَنکمْ سَیئاتِکمْ وَنُدْخِلْکم مُّدْخَلاً کرِیمًا» یعنِی المَغفِرَةَ ما دونَ الکبائِرِ، فَإِن هُوَ ارتَکبَ کبیرَةً مِن کبائِرِ المَعاصی، کانَ مَأخوذا بِجَمیعِ المَعاصی صِغارِها وکبارِها، مُعاقَبا عَلَیها مُعَذَّبا بِها، فَهذِهِ صِفَةُ الإِیمانِ وصِفَةُ المُؤمِنِ المُستَوجِبِ لِلثَّوابِ.

]ب ـ صفة الإسلام [

وأمّا مَعنی صِفَةِ الإِسلامِ، فَهُوَ الإِقرارُ بِجَمیعِ الطّاعَةِ الظّاهِرِ الحُکمِ وَالأَداءِ لَهُ، فَإِذا أقَرَّ المُقِرُّ بِجَمیعِ الطّاعَةِ فِی الظّاهِرِ مِن غَیرِ العَقدِ عَلَیهِ بِالقُلوبِ، فَقَدِ استَحَقَّ اسمَ الإِسلامِ ومَعناهُ، وَاستَوجَبَ الوِلایةَ الظّاهِرَةَ وإجازَةَ شَهادَتِهِ وَالمَواریثَ، وصارَ لَهُ ما لِلمُسلِمینَ وعَلَیهِ ما عَلَی المُسلِمینَ فَهذِهِ صِفَةُ الإِسلامِ، وفَرقُ ما بَینَ المُسلِمِ

وَالمُؤمِنِ، أنَّ المُسلِمَ إنَّما یکونُ مُؤمِنا أن یکونَ مُطیعا فِی الباطِنِ مَعَ ما هُوَ عَلَیهِ فِی الظّاهِرِ، فَإِذا فَعَلَ ذلِک بِالظّاهِرِ کانَ مُسلِماً، وإذا فَعَلَ ذلِک بِالظّاهِرِ وَالباطِنِ بِخُضوعٍ وتَقَرُّبٍ بِعِلمٍ کانَ مُؤمِنا، فَقَد یکونُ العَبدُ مُسلِما ولا یکونُ مُؤمِنا إلّا وهُوَ مُسلِمٌ.

]ج ـ صفة الخروج من الإیمان [

وقَد یخرُجُ مِنَ الإِیمانِ بِخَمسِ جِهاتٍ مِنَ الفِعلِ، کلُّها مُتَشابِهاتٌ مَعروفاتٌ: الکفرُ، وَالشِّرک، وَالضَّلالُ، وَالفِسقُ، ورُکوبُ الکبائِرِ.

فَمَعنَی الکفرِ کلُّ مَعصِیةٍ عَصَی اللّهَ بِها بِجِهَةِ الجَحدِ وَالإِنکارِ وَالاِستِخفافِ وَالتَّهاوُنِ فی کلِّ ما دَقَّ وجَلَّ، وفاعِلُهُ کافِرٌ، ومَعناهُ مَعنی کفرٍ مِن أی مِلَّةٍ کانَ ومِن أی فِرقَةٍ کانَ، بَعدَ أن تَکونَ مِنهُ مَعصِیةٌ بِهذِهِ الصِّفاتِ فَهُوَ کافِرٌ.

ومَعنَی الشِّرک کلُّ مَعصِیةٍ عَصَی اللّهَ بِها بِالتَّدَینِ فَهُوَ مُشرِک صَغیرَةً کانَتِ المَعصِیةُ أو کبیرَةً، فَفاعِلُها مُشرِک.

ومَعنَی الضَّلالِ الجَهلُ بِالمَفروضِ، وهُوَ أن یترُک کبیرَةً مِن کبائِرِ الطَّاعَةِ الَّتی لا یستَحِقُّ العَبدُ الإِیمانَ إلّا بِها بَعدَ وُرودِ البَیانِ فیها وَالاِحتِجاجِ بِها، فَیکونُ التّارِک لَها تارِکاً بِغَیرِ جِهَةِ الإِنکارِ، وَالتَّدَینِ بِإِنکارِها وجُحودِها ولکن یکونُ تارِکاً عَلی جِهَةِ التَّوانی وَالإِغفالِ وَالاِشتِغالِ بِغَیرِها، فَهُوَ ضالٌّ مُتَنَکبٌ عَن طَریقِ الإِیمانِ، جاهِلٌ بِهِ خارِجٌ مِنهُ، مُستَوجِبٌ لِاسمِ الضَّلالَةِ ومَعناها ما دامَ بِالصِّفَةِ الَّتی وَصَفناهُ بِها، فَإِن کانَ هُوَ الَّذی مالَ بِهَواهُ إلی وَجهٍ مِن وُجوهِ المَعصِیةِ بِجِهَةِ الجُحودِ وَالاِستِخفافِ وَالتَّهاوُنِ کفَرَ، وإن هُوَ مالَ بِهَواهُ إلَی التَّدَینِ بِجِهَةِ التَّأویلِ وَالتَّقلیدِ وَالتَّسلیمِ وَالرِّضا بِقَولِ الآباءِ وَالأَسلافِ فَقَد أشرَک، وقَلَّما یلبَثُ الإِنسانُ عَلی ضَلالَةٍ حَتّی یمیلَ بِهَواهُ إلی بَعضِ ما وَصَفناهُ مِن صِفَتِهِ.

ومَعنَی الفِسقِ فَکلُّ مَعصِیةٍ مِنَ المَعاصِی الکبارِ، فَعَلَها فاعِلٌ أو دَخَلَ فیها داخِلٌ بِجِهَةِ اللَّذَّةِ وَالشَّهوَةِ وَالشَّوقِ الغالِبِ فَهُوَ فِسقٌ، وفاعِلُهُ فاسِقٌ خارِجٌ مِنَ الإِیمانِ بِجِهَةِ الفِسقِ، فَإِن دامَ فی ذلِک حَتّی یدخُلَ فی حَدِّ التَّهاوُنِ وَالاِستِخفافِ، فَقَد وَجَبَ أن یکونَ بِتَهاوُنِهِ وَاستِخفافِهِ کافِرا.

ومَعنی راکبِ الکبائِرِ الَّتی بِها یکونُ فَسادُ إیمانِهِ، فَهُوَ أن یکونَ مُنهَمِکا عَلی کبائِرِ المَعاصی بِغَیرِ جُحودٍ ولا تَدَینٍ ولا لَذَّةٍ ولا شَهوَةٍ، ولکن مِن جِهَةِ الحَمِیةِ وَالغَضَبِ، یکثِرُ القَذفَ وَالسَّبَّ وَالقَتلَ، وأخذَ الأَموالِ وحَبسَ الحُقوقِ وغَیرَ ذلِک مِنَ المَعاصِی الکبائِرِ الَّتی یأتیها صاحِبُها بِغَیرِ جِهَةِ اللَّذَّةِ، ومِن ذلِک الأَیمانُ الکاذِبَةُ وأخذُ الرِّبا وغَیرُ ذلِک، الَّتی یأتیها مَن أتاها بِغَیرِ استِلذاذٍ، وَالخَمرُ وَالزِّنا وَاللَّهوُ، فَفاعِلُ هذِهِ الأَفعالِ کلِّها مُفسِدٌ لِلإِیمانِ خارِجٌ مِنهُ، مِن جِهَةِ رُکوبِهِ الکبیرَةَ عَلی هذِهِ الجِهَةِ، غَیرُ مُشرِک ولا کافِرٍ ولا ضالٍّ، جاهِلٌ عَلی ما وَصَفناهُ مِن جِهَةِ الجَهالَةِ، فَإِن هُوَ مالَ بِهَواهُ إلی أنواعِ ما وَصَفناهُ مِن حَدِّ الفاعِلینَ کانَ مِن صِنفِهِ.[۱]

تحف العقول: امام صادق(ع) به مردی که نزد ایشان آمد، فرمود: «آقا که باشند ؟».

گفت: از دوستداران و طرفداران شما هستم.

امام صادق(ع) به او فرمود: «هیچ بنده ای خدا را دوست نمی دارد، مگر آن که خداوند، او را تحت ولایت [و حمایت] خود گرفته باشد و هر گاه او را تحت ولایت خود بگیرد، بهشت را بر وی واجب می سازد».

سپس به او فرمود: «تو از کدامین دوستداران ما هستی؟».

مرد خاموش ماند. سَدیر به ایشان گفت: مگر دوستداران شما چند دسته اند، ای پسر پیامبر خدا ؟

فرمود: «سه دسته: دسته ای ما را در ظاهر دوست دارند و در باطن دوستمان نمی دارند، دسته ای ما را در باطن دوست دارند و در ظاهر دوستمان نمی دارند، و دسته ای در باطن و ظاهر، هر دو، دوستمان می دارند. اینان رده برترند؛ از چشمه شیرین و گوارا نوشیده اند، تأویل کتاب و فصل الخطاب و سبب سبب ها را می دانند. پس رده برترند. فقر و بینوایی و انواع گرفتاری ها تندتر از تازِش اسب، به سوی آنان می شتابد. رنج و گزند، فرا می گیردشان و متزلزل می شوند و سختی و شکنجه می بینند. یکی زخم می خورَد و دیگری سرش از تن جدا می شود و در سرزمین های دوردست، آواره می شوند. به واسطه آنان است که خداوند، بیمار را شفا می بخشد و نادار را توانگر می سازد. به واسطه آنان است که نصرت الهی شامل حال شما می شود. به برکت وجود آنان است که باران بر شما می بارد و به واسطه آنان است که روزی داده می شوید. آنان در شمار، کمترین اند؛ امّا نزد خداوند، پر قدر و ارج ترین اند.

دسته دوم، رده پایین اند. ما را در ظاهر دوست دارند؛ امّا [در عمل] به شیوه شاهان رفتار می کنند. زبان هایشان با ماست و شمشیرهایشان بر ما.

دسته سوم، رده میانه اند. در باطن، ما را دوست می دارند؛ ولی در ظاهر، دوستمان نمی دارند. به جان خودم سوگند که اگر اینان [به راستی] در باطن، ما را دوست داشته باشند، روزه دارانِ روز و عبادتگران شب خواهند بود و نشان عبادت پیشگی را در چهره هایشان می بینی، و تسلیم و فرمان بردار [ما] هستند».

آن مرد گفت: پس من از دوستداران باطنی و ظاهری شما هستم.

امام صادق(ع) فرمود: «دوستداران باطنی و ظاهری ما نشانه هایی دارند که با آنها شناخته می شوند».

مرد گفت: آن نشانه ها چیست؟

امام صادق(ع) فرمود: «چند چیز است: نخستین آنها، این است که ایشان یگانگی خداوند را چنان که باید، شناخته اند و علم توحیدش را استوار ساخته اند و آن گاه، به

چیستی او و چگونگی اش ایمان آورده اند و سپس مرزهای ایمان و حقایق و شروط و تأویل آن را دانسته اند».

سدیر گفت: ای فرزند پیامبر خدا! من از شما نشنیده بودم که ایمان را چنین وصف کنید.

فرمود: «بله، ای سدیر! پرسنده را نشاید که از چیستی ایمان بپرسد، تا آن که [نخست ] بداند ایمان به چه کسی است».

سدیر گفت: ای فرزند پیامبر خدا! اگر صلاح می دانید، آنچه را فرمودید، شرح دهید.

امام صادق(ع) فرمود: «کسی که می پندارد خدا را با توهّم دل می شناسد، مشرک است. کسی که می پندارد خدا را به نام و بدون معنا [و حقیقت] می شناسد، به طعن [در حدوث خداوند] اعتراف کرده است؛ زیرا نام، حادث است. کسی که می پندارد نام و معنا را می پرستد، با خداوند، شریک قرار داده است. کسی که می پندارد معنا را با صفت و نه با ادراک می پرستد، به موجودی غایب، حوالت داده است. کسی که می پندارد صفت و موصوف را می پرستد، توحید را باطل ساخته است؛ زیرا صفت، غیر از موصوف است، و کسی که می پندارد موصوف را به صفت اضافه می کند، بزرگ را کوچک ساخته است. اینان خدا را چنان که باید و شاید، نشناخته اند».

به ایشان گفته شد: پس راهِ رسیدن به توحید چیست؟

فرمود: «باب جستجو باز است، و راه خروج [از بن بست و شبهات]، موجود است. شناختِ عین موجودِ حاضر، پیش از [شناخت] صفت اوست و شناخت صفت موجود غایب، مقدّم بر [شناخت] عین اوست».

گفته شد: چگونه عینِ موجودِ حاضر را پیش از صفتش بشناسیم؟

فرمود: «او را می شناسی و علمش را می دانی و خودت را نیز به وسیله او می شناسی، نه این که خودت را به وسیله خودت و از خودت بشناسی، و می دانی که آنچه در اوست، از آنِ او و قائم به اوست، چنان که [برادران یوسف(ع) ] به یوسف گفتند: «راستی تو یوسفی؟ گفت: من یوسفم و این هم برادر من است». پس یوسف را به خودِ او شناختند، نه به واسطه غیر او، و از پیشِ خود و با توهّم دل، او را اثبات نکردند. نمی بینی که خداوند می فرماید: «کار شما نبود که درختانِ آن را برویانید » ؟ می فرماید: شما را نسزد که امامی از پیشِ خود نصب کنید و به دلخواه و خواست خود، او را بر حق بنامید»....

]الف ـ تعریف ایمان [

امام صادق(ع) فرمود: «معنای ایمان، عبارت است از: اقرار با زبان به خدا و کرنش در برابر او و تقرّب جستن به او به وسیله آن، و گزاردن آگاهانه هر وظیفه ای، از

کوچک و بزرگ، برای او: از توحید گرفته به پایین، تا آخرین باب از ابواب طاعت، یکی پس از دیگری، همراه هم و پیوسته به هم.

پس هر گاه بنده آنچه را بر او واجب گشته و به او رسیده است، به نحوی که وصفش کردیم، به جای آورَد، او مؤمن است و شایسته وصف ایمان و سزاوار پاداش خواهد بود. این از آن روست که معنای کلّی ایمان، اقرار است و معنای اقرار، سر در طاعت نهادن. پس ثابت شد که همه اقسام طاعت، کوچک و بزرگش، به یکدیگر پیوسته اند. بنا بر این، مؤمن از مؤمن بودن خارج نمی شود، مگر با ترک آنچه به سبب آن، سزامند مؤمن بودن است، و آنچه هم در واقع، او را مستوجب و سزامند نام و حقیقت ایمان می کند، به جا آوردنِ پیوسته وظایف بزرگ است و فرو نهادن گناهان بزرگ و دوری کردن از آنها.

امّا اگر طاعت های کوچک را ترک کند و گناهان کوچک را مرتکب شود، از ایمان خارج نمی شود و تا زمانی که چیزی از طاعت های بزرگ را ترک نکند و گناه کبیره ای به جا نیاورد، ترک ایمان نکرده است. پس تا زمانی که این کار را نکرده باشد، مؤمن است، به دلیل این سخن خداوند: «اگر از گناهان بزرگی که از آنها نهی می شوید، دوری بورزید، بدی های شما را می پوشانیم و شما را به مقام ارجمندی در می آوریم»، یعنی آمرزش گناهان غیر کبیره. و اگر مرتکب گناه کبیره ای شود، برای همه گناهان، از کوچک و بزرگ، مؤاخذه می گردد و بر همه آنها کیفر و عذاب می شود. این بود وصف ایمان و وصف مؤمن که سزاوار پاداش است.

]ب ـ تعریف اسلام [

امّا معنای اسلام، عبارت است از: اقرار به هر طاعتی که حکمِ ظاهر است و به جا آوردن آن. پس هر گاه شخصی به هر طاعتی در ظاهر اقرار کند ـ اگر چه در دل، بدان معتقد نباشد ـ، سزاوار نام و معنای اسلام است و بایسته دوستی ظاهری است. [ پذیرفتنِ] گواهی او جایز است، ارث می برد و هر حق و وظیفه ای را که مسلمانان دارند، او نیز دارد. این است وصف [و معنای] اسلام.

فرق میان مسلمان و مؤمن، این است که مسلمان ایمان دارد که باید از آنچه در ظاهر بدان اعتراف دارد، در باطن نیز فرمان بردار باشد. پس هر گاه در ظاهر چنین باشد، مسلمان است و هر گاه در ظاهر و باطن، از سر خضوع و به قصد تقرّب [به خدا] و آگاهانه فرمان بردار باشد، مؤمن است. بنا بر این، ممکن است بنده فقط مسلمان باشد [و مؤمن نباشد]؛ امّا اگر مؤمن باشد، حتما مسلمان نیز هست.

]ج ـ چگونگی خارج شدن از ایمان [

مؤمن با یکی از پنج کار ـ که همگی مانند هم و معروف اند ـ از ایمان خارج می شود: کفر، شرک، گم راهی، فسق، و ارتکاب گناهان کبیره.

معنای کفر: هر معصیتی است که انسان با آن، خدا را نافرمانی کند، از سرِ نفی و انکار و سبک شمردن و حقیر دانستن هر تکلیف ریز و درشتی، و مرتکب آن، کافر است. این، معنای کفر است. از هر کیشی و از هر فرقه ای که باشد، اگر معصیتی با این ویژگی ها چگونگی از او سر زند، کافر است.

معنای شرک: هر معصیتی است که شخص، از سر اعتقاد، با آن، خدا را نافرمانی کند. چنین شخصی مشرک است، خواه آن معصیت، خرد باشد یا بزرگ. در هر حال، او مشرک است.

معنای گم راهی: جهل به وظیفه و تکلیف است؛ یعنی این که شخصی یکی از طاعت های بزرگ را که بنده جز با انجام دادن آن سزاوار ایمان نیست، پس از آمدن بیان و اقامه دلیل در باره آن، ترک گوید که در این صورت، ترک آن طاعت از سوی او، از سرِ انکار آن و اعتقاد به انکار و نفی آن نیست؛ بلکه از روی سستی و غفلت و سرگرم شدن به کار دیگری، آن را ترک کرده است. چنین کسی گم راه است و از راه ایمان منحرف گشته، و ندانسته از راه خارج شده است و تا زمانی که بر این وصفی باشد که گفتیم، سزامند نام و حقیقت گم راهی است. بنا بر این، اگر انسان از سر نفی و استخفاف (خوارشماری) و حقیر دانستن، به یکی از گونه های نافرمانی گروید، کافر است و اگر از سر تأویل و تقلید و گردن نهان و پذیرفتن عقیده نیاکان و گذشتگان بدان گروید و آن را کیش خود گرفت، مشرک است. کسی که در گم راهی است، دیری نمی پاید که به یکی از این دو که وصفش کردیم، می گراید.

معنای فسق: هر گناهی از گناهان بزرگ است که شخص، از روی لذّتجویی و شهوت و چیره آمدن هوس، آن را انجام دهد یا به آن وارد شود. این، فسق است و مرتکب آن، فاسق است و از جهت فسقش، از ایمان خارج است. پس اگر بر این فسق بپاید، تا به حدّ تحقیر نمودن و استخفاف [دین و احکام آن] رسد، به جهت تحقیر و استخفافش، کفر او لازم می آید.

و معنای ارتکاب گناهان کبیره که به سبب آنها ایمان شخص تباه می شود، این است که در گناهان کبیره فرو رود؛ امّا نه از سر انکار یا اعتقاد یا لذّتجویی و شهوت؛ بلکه از روی تندی و خشم، بسیار تهمت بزند و ناسزا بگوید و بکشد و مال مردم را بگیرد و حقوق را نپردازد و دیگر گناهان کبیره ای را انجام دهد که شخص، آنها را با انگیزه ای غیر از لذّت، انجام می دهد، از جمله: سوگندهای دروغ و گرفتن ربا و مانند اینها که هر کس آنها را انجام دهد، از روی لذّتجویی انجام نمی دهد، و شرابخواری و زنا و لهو. انجام دهنده همه این کارها، ایمان خود را تباه کرده و از آن خارج شده است، از آن جهت که با این انگیزه مرتکب کبیره شده است؛ ولی مشرک و کافر و گم راه نیست؛ بلکه جاهل است و به وصفی که گفتیم، از روی نادانی انجام داده است. و اگر با هوش به یکی از اقسام مرتکبانی که شرح دادیم، بگراید، از صنف او خواهد بود».


[۱]. تحف العقول: ص ۳۲۵، دانشنامه قرآن و حدیث، ج ۸، ص ۶۶ ـ ۷۷