احادیث داستانی تفصیل داستان یوسف(ع)

داستان حضرت یوسف(ع) در این حدیث به تفصیل آمده است.

علل الشرائع عن الثُّمالی:

صَلَّیتُ مَعَ عَلِی بنِ الحُسَینِ(ع) الفَجرَ بِالمَدینَةِ یومَ جُمُعَةٍ، فَلَمّا فَرَغَ مِن صَلاتِهِ وسُبحَتِهِ نَهَضَ إلی مَنزِلِهِ وأَنَا مَعَهُ، فَدَعا مَولاةً لَهُ تُسَمّی سُکینَةَ، فَقالَ لَها: لا یعبُر عَلی بابی سائِلٌ إلّا أطعَمتُموهُ، فَإِنَّ الیومَ یومُ الجُمُعَةِ، قُلتُ لَهُ: لَیسَ کلُّ مَن یسأَلُ مُستَحِقّاً! فَقالَ: یا ثابِتُ، أخافُ أن یکونَ بَعضُ مَن یسأَ لُنا مُحِقّا فَلا نُطعِمَهُ ونَرُدَّهُ، فَینزِلَ بِنا أهلَ البَیتِ ما نَزَلَ بِیعقوبَ وآلِهِ، أطعِموهُم أطعِموهُم.

إنَّ یعقوبَ کانَ یذبَحُ کلَّ یومٍ کبشاً، فَیتَصَدَّقُ مِنهُ ویأکلُ هُوَ وعِیالُهُ مِنهُ، وإنَّ سائِلاً مُؤمِناً صَوّاماً مُحِقّا لَهُ عِندَ اللّهِ مَنزِلَةٌ، وکانَ مُجتازاً غَریباً اعتَرَّ عَلی بابِ یعقوبَ عَشِیةَ جُمُعَةٍ عِندَ أوانِ إفطارِهِ، یهتِفُ عَلی بابِهِ: «أطعِمُوا السّائِلَ المُجتازَ الغَریبَ الجائِعَ مِن فَضلِ طَعامِکم»، یهتِفُ بِذلِک عَلی بابِهِ مِراراً وهُم یسمَعونَهُ وقَد جَهِلوا حَقَّهُ ولَم یصَدِّقوا قَولَهُ، فَلَمّا یئِسَ أن یطعِموهُ وغَشِیهُ اللَّیلُ، استَرجَعَ وَاستَعبَرَ وشَکا جوعَهُ إلَی اللّهِ عز و جل، وباتَ طاوِیاً، وأَصبَحَ صائِماً جائِعاً صابِراً حامِداً للّهِِ، وباتَ یعقوبُ وآلُ یعقوبَ شِباعاً بِطاناً، وأَصبَحوا وعِندَهُم فَضلَةٌ مِن طَعامِهِم.

قالَ: فَأَوحَی اللّهُ عز و جل إلی یعقوبَ فی صَبیحَةِ تِلک اللَّیلَةِ: لَقَد أذلَلتَ یا یعقوبُ عَبدی ذِلَّةً استَجرَرتَ بِها غَضَبی، وَاستَوجَبتَ بِها أدَبی ونُزولَ عُقوبَتی وبَلوای عَلَیک وعَلی وُلدِک، یا یعقوبُ! إنَّ أحَبَّ أنبِیائی إلَی وأَکرَمَهُم عَلَی مَن رَحِمَ مَساکینَ عِبادی وقَرَّبَهُم إلَیهِ وأَطعَمَهُم، وکانَ لَهُم مَأوی ومَلجَأً، یا یعقوبُ! أما رَحِمتَ ذِمیالَ عَبدِی المُجتَهِدَ فی عِبادَتِی القانِعَ بِالیسیرِ مِن ظاهِرِ الدُّنیا عِشاءَ أمسِ لَمَّا اعتَرَّ بِبابِک عِندَ أوانِ إفطارِهِ وهَتَفَ بِکم: أطعِمُوا السّائِلَ الغَریبَ المُجتازَ القانِعَ؟ فَلَم تُطعِموهُ شَیئاً، فَاستَرجَعَ وَاستَعبَرَ وشَکا ما بِهِ إلَی، وباتَ طاوِیاً حامِداً لی، وأَصبَحَ لی صائِماً، وأَنتَ یا یعقوبُ ووُلدُک شِباعٌ، وأَصبَحتَ وعِندَکم فَضلَةٌ مِن طَعامِکم!

أوَ ما عَلِمتَ یا یعقوبُ أنَّ العُقوبَةَ وَالبَلوی إلی أولِیائی أسرَعُ مِنها إلی أعدائی؟ وذلِک حُسنُ النَّظَرِ مِنّی لِأَولِیائی وَاستِدراجٌ مِنّی لِأَعدائی. أما وعِزَّتی! لَاُنزِلُ عَلَیک بَلوای، ولَأَجعَلَنَّک ووُلدَک غَرَضاً لِمَصابی، ولَاُوذِینَّک بِعُقوبَتی، فَاستَعِدّوا لِبَلوای، وَارضَوا بِقَضائی، وَاصبِروا لِلمَصائِبِ.

فَقُلتُ لِعَلِی بنِ الحُسَینِ(ع): جُعِلتُ فِداک مَتی رَأی یوسُفُ الرُّؤیا؟ فَقالَ: فی تِلک اللَّیلَةِ الَّتی باتَ فیها یعقوبُ وآلُ یعقوبَ شِباعاً وباتَ فیها ذِمیالُ طاوِیاً جائِعاً، فَلَمّا رَأی یوسُفُ الرُّؤیا وأَصبَحَ یقُصُّها عَلی أبیهِ یعقوبَ، فَاغتَمَّ یعقوبُ لِما سَمِعَ مِن یوسُفَ مَعَ ما أوحَی اللّهُ عز و جل إلَیهِ أنِ استَعِدَّ لِلبَلاءِ، فَقالَ یعقوبُ لِیوسُفَ: لا تَقصُص رُؤیاک هذِهِ عَلی إخوَتِک؛ فَإِنّی أخافُ أن یکیدوا لَک کیداً. فَلَم یکتُم یوسُفُ رُؤیاهُ وقَصَّها عَلی إخوَتِهِ.

قالَ عَلِی بنُ الحُسَینِ(ع): وکانَت أوَّلُ بَلوی نَزَلَت بِیعقوبَ وآلِ یعقوبَ الحَسَدَ لِیوسُفَ لَمّا سَمِعوا مِنهُ الرُّؤیا. قالَ: فَاشتَدَّت رِقَّةُ یعقوبَ عَلی یوسُفَ، وخافَ أن یکونَ ما أوحَی اللّهُ عز و جل إلَیهِ مِنَ الاِستِعدادِ لِلبَلاءِ هُوَ فی یوسُفَ خاصَّةً، فَاشتَدَّت رِقَّتُهُ عَلَیهِ مِن بَینِ وُلدِهِ، فَلَمّا رَأی إخوَةُ یوسُفَ ما یصنَعُ یعقوبُ بِیوسُفَ وتَکرِمَتَهُ إیاهُ وإیثارَهُ إیاهُ عَلَیهِمُ، اشتَدَّ ذلِک عَلَیهِم، وبَدَأَ البَلاءُ فیهِم، فَتَآمَروا فیما بَینَهُم وقالوا: إنَّ یوسُفَ وأَخاهُ«أَحَبُّ إِلَی أَبِینَا مِنَّا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ * اقْتُلُواْ یوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا یخْلُ لَکمْ وَجْهُ أَبِیکمْ وَ تَکونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِینَ »[۱]؛ أی تَتوبونَ، فَعِندَ ذلِک«قَالُواْ یاأَبَانَا مَا لَک لَا تَأْمَنَّا عَلَی یوسُفَ وَ إِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا یرْتَعْ »الآیةَ.[۲]فَقالَ یعقوبُ:«إِنِّی لَیحْزُنُنِی أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَ أَخَافُ أَن یأْکلَهُ الذِّئْبُ »[۳]، فَانتَزَعَهُ حَذَراً عَلَیهِ مِن أن تَکونَ البَلوی مِنَ اللّهِ عز و جل عَلی یعقوبَ فی یوسُفَ خاصَّةً؛ لِمَوقِعِهِ مِن قَلبِهِ وحُبِّهِ لَهُ.

قالَ: فَغَلَبَت قُدرَةُ اللّهِ وقَضاؤُهُ ونافِذُ أمرِهِ فی یعقوبَ ویوسُفَ وإخوَتِهِ، فَلَم یقدِر یعقوبُ عَلی دَفعِ البَلاءِ عَن نَفسِهِ ولا عَن یوسُفَ ووُلدِهِ، فَدَفَعَهُ إلَیهِم وهُوَ لِذلِک کارِهٌ مُتَوَقِّعٌ لِلبَلوی مِنَ اللّهِ فی یوسُفَ.

فَلَمّا خَرَجوا مِن مَنزِلِهِم لَحِقَهُم مُسرِعاً، فَانتَزَعَهُ مِن أیدیهِم فَضَمَّهُ إلَیهِ وَاعتَنَقَهُ وبَکی، ودَفَعَهُ إلَیهِم، فَانطَلَقوا بِهِ مُسرِعینَ مَخافَةَ أن یأخُذَهُ مِنهُم ولا یدفَعَهُ إلَیهِم. فَلَمّا أمعَنوا بِهِ أتَوا بِهِ غَیضَةَ أشجارٍ، فَقالوا: نَذبَحُهُ ونُلقیهِ تَحتَ هذِهِ الشَّجَرَةِ فَیأکلُهُ الذِّئبُ اللَّیلَةَ، فَقالَ کبیرُهُم:« لَا تَقْتُلُواْ یوسُفَ وَ أَلْقُوهُ فِی غَیابَتِ الْجُبِّ یلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّیارَةِ إِن کنتُمْ فَاعِلِینَ »[۴]، فانطَلَقوا بِهِ إلَی الجُبِّ فَأَلقَوهُ فیهِ وهُم یظُنُّونَ أنَّهُ یغرَقُ فیهِ، فَلَمّا صارَ فی قَعرِ الجُبِّ ناداهُم: یا وُلدَ رومینَ! أقرِؤوا یعقوبَ مِنِّی السَّلامَ، فَلَمّا سَمِعوا کلامَهُ قالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ: لا تَزالوا مِن هاهُنا حَتّی تَعلَموا أنَّهُ قَد ماتَ.

فَلَم یزالوا بِحَضرَتِهِ حَتّی أمسَوا ورَجَعوا إلی أبیهِم«عِشَاءً یبْکونَ * قَالُواْ یاأَبَانَآ إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَ تَرَکنَا یوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَکلَهُ الذِّئْبُ»[۵]، فَلَمّا سَمِعَ مَقالَتَهُمُ استَرجَعَ وَاستَعبَرَ، وذَکرَ ما أوحَی اللّهُ عز و جل إلَیهِ مِنَ الاِستِعدادِ لِلبَلاءِ، فَصَبَرَ وأَذعَنَ لِلبَلاءِ، وقالَ لَهُم:« بَلْ سَوَّلَتْ لَکمْ أَنفُسُکمْ أَمْرًا »[۶]. وما کانَ اللّهُ لِیطعِمَ لَحمَ یوسُفَ لِلذِّئبِ مِن قَبلِ أن رَأی تَأویلَ رُؤیاهُ الصّادِقَةِ.

قالَ أبو حَمزَةَ: ثُمَّ انقَطَعَ حَدیثُ عَلِی بنِ الحُسَینِ(ع) عِندَ هذا، فَلَمّا کانَ مِنَ الغَدِ غَدَوتُ عَلَیهِ فَقُلتُ لَهُ: جُعِلتُ فِداک، إنَّک حَدَّثتَنی أمسِ بِحَدیثِ یعقوبَ ووُلدِهِ ثُمَّ قَطَعتَهُ، ما کانَ مِن قِصَّةِ إخوَةِ یوسُفَ وقِصَّةِ یوسُفَ بَعدَ ذلِک؟

فَقالَ: إنَّهُم لَمّا أصبَحوا قالوا: انطَلِقوا بِنا حَتّی نَنظُرَ ما حالُ یوسُفَ، أماتَ أم هُوَ حَی، فَلَمَّا انتَهَوا إلَی الجُبِّ وَجَدوا بِحَضرَةِ الجُبِّ سَیارَةً وقَد أرسَلوا وارِدَهُم فَأَدلی دَلوَهُ، فَلَمّا جَذَبَ دَلوَهُ إذا هُوَ بِغُلامٍ مُتَعَلِّقٍ بِدَلوِهِ، فَقالَ لِأَصحابِهِ: یا بُشری! هذا غُلامٌ، فَلَمّا أخرَجوهُ أقبَلَ إلَیهِم إخوَةُ یوسُفَ فَقالوا: هذا عَبدُنا سَقَطَ مِنّا أمسِ فی هذَا الجُبِّ، وجِئنَا الیومَ لِنُخرِجَهُ! فَانتَزَعوهُ مِن أیدیهِم، وتَنَحَّوا بِهِ ناحِیةً فَقالوا: إمّا أن تُقِرَّ لَنا أنَّک عَبدٌ لَنا فَنَبیعَک عَلی بَعضِ هذِهِ السَّیارَةِ، أو نَقتُلَک، فَقالَ لَهُم یوسُفُ(ع): لا تَقتُلونی وَاصنَعوا ما شِئتُم، فَأَقبَلوا بِهِ إلَی السَّیارَةِ فَقالوا: أمِنکم مَن یشتَری مِنّا هذَا العَبدَ؟ فَاشتَراهُ رَجُلٌ مِنهُم بِعِشرینَ دِرهَماً، وکانَ إخوَتُهُ فیهِ مِنَ الزّاهِدینَ.

وسارَ بِهِ الَّذی اشتَراهُ مِنَ البَدوِ حَتّی أدخَلَهُ مِصرَ، فَباعَهُ الَّذِی اشتَراهُ مِنَ البَدوِ مِن مَلِک مِصرَ، وذلِک قَولُ اللّهِ عز و جل:« وَ قَالَ الَّذِی اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَکرِمِی مَثْوَاهُ عَسَی أَن ینفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا »[۷].

قالَ أبو حَمزَةَ: فَقُلتُ لِعَلِی بنِ الحُسَینِ(ع): اِبنَ کم کانَ یوسُفُ یومَ ألقَوهُ فِی الجُبِّ؟ فَقالَ: کانَ ابنَ تِسعِ سِنینَ، فَقُلتُ: کم کانَ بَینَ مَنزِلِ یعقوبَ یومَئِذٍ وبَینَ مِصرَ؟ فَقالَ: مَسیرَةَ اثنَی عَشَرَ یوماً.

قالَ: وکانَ یوسُفُ مِن أجمَلِ أهلِ زَمانِهِ، فَلَمّا راهَقَ یوسُفُ راوَدَتهُ امرَأَةُ المَلِک عَن نَفسِهِ، فَقالَ لَها: مَعاذَ اللّهِ! أنَا مِن أهلِ بَیتٍ لا یزنونَ، فَغَلَّقَتِ الأَبوابَ عَلَیها وعَلَیهِ وقالَت: لا تَخَف، وأَلقَت نَفسَها عَلَیهِ، فَأَفلَتَ مِنها هارِباً إلَی البابِ فَفَتَحَهُ، فَلَحِقَتهُ فَجَذَبَت قَمیصَهُ مِن خَلفِهِ فَأَخرَجَتهُ مِنهُ، فَأَفلَتَ یوسُفُ مِنها فی ثِیابِهِ:« وَأَلْفَیا سَیدَهَا لَدَا الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِک سُوءًا إِلَّا أَن یسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ».[۸]

قالَ: فَهَمَّ المَلِک بِیوسُفَ لِیعَذِّبَهُ، فَقالَ لَهُ یوسُفُ: وإلهِ یعقوبَ ما أرَدتُ بِأَهلِک سوءاً، بَل« هِی رَاوَدَتْنِی عَن نَّفْسِی »[۹]، فَسَل هذَا الصَّبِی أینا راوَدَ صاحِبَهُ عَن نَفسِهِ. قالَ: وکانَ عِندَها مِن أهلِها صَبِی زائِرٌ لَها، فَأَنطَقَ اللّهُ الصَّبِی لِفَصلِ القَضاءِ، فَقالَ: أیهَا المَلِک، انظُر إلی قَمیصِ یوسُفَ، فَإِن کانَ مَقدوداً مِن قُدّامِهِ فَهُوَ الَّذی راوَدَها، وإن کانَ مَقدوداً مِن خَلفِهِ فَهِی الَّتی راوَدَتهُ. فَلَمّا سَمِعَ المَلِک کلامَ الصَّبِی ومَا اقتَصَّ، أفزَعَهُ ذلِک فَزَعاً شَدیداً، فَجیءَ بِالقَمیصِ فَنَظَرَ إلَیهِ، فَلَمّا رَآهُ مَقدوداً مِن خَلفِهِ قالَ لَها:« إِنَّهُ مِن کیدِکنَّ»[۱۰]، وقالَ لِیوسُفَ:«أَعْرِضْ عَنْ هَذَا »[۱۱]، ولا یسمَعهُ مِنک أحَدٌ وَاکتُمهُ.

قالَ: فَلَم یکتُمهُ یوسُفُ وأَذاعَهُ فِی المَدینَةِ، حَتّی قُلنَ نِسوَةٌ مِنهُنَّ:« امْرَأَتُ الْعَزِیزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ »[۱۲]، فَبَلَغَها ذلِک، فَأَرسَلَت إلَیهِنَّ وهَیأَت لَهُنَّ طَعاماً ومَجلِساً، ثُمَّ أتَتهُنَّ بِاُترُجٍّ«وَ ءَاتَتْ کلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِکینًا »، ثُمَّ قالَت لِیوسُفَ:« اخْرُجْ عَلَیهِنَّ فَلَمَّا رَأَینَهُ أَکبَرْنَهُ وَ قَطَّعْنَ أَیدِیهُنَّ »[۱۳]وقُلنَ ما قُلنَ. فَقالَت لَهُنَّ: هذَا الَّذی لُمتُنَّنی فیهِ؛ یعنی فی حُبِّهِ. وخَرَجنَ النِّسوَةُ مِن عِندِها، فَأَرسَلَت کلُّ واحِدَةٍ مِنهُنَّ إلی یوسُفَ سِرّاً مِن صاحِبَتِها تَسأَ لُهُ الزِّیارَةَ، فَأَبی عَلَیهِنَّ وقالَ:« إِلَّا تَصْرِفْ عَنِّی کیدَهُنَّ أَصْبُ إِلَیهِنَّ وَ أَکن مِّنَ الْجَاهِلِینَ »[۱۴]، فَصَرَفَ اللّهُ عَنهُ کیدَهُنَّ.

فَلَمّا شاعَ أمرُ یوسُفَ وأَمرُ امرَأَةِ العَزیزِ وَالنِّسوَةِ فی مِصرَ، بَدا لِلمَلِک بَعدَما سَمِعَ قَولَ الصَّبِی لَیسجُنَنَّ یوسُفَ، فَسَجَنَهُ فِی السِّجنِ، ودَخَلَ السِّجنَ مَعَ یوسُفَ فَتَیانِ، وکانَ مِن قِصَّتِهِما وقِصَّةِ یوسُفَ ما قَصَّهُ اللّهُ فِی الکتابِ.

قالَ أبو حَمزَةَ: ثُمَّ انقَطَعَ حَدیثُ عَلِی بنِ الحُسَینِ(ع).[۱۵]

علل الشرائع ـ به نقل از ثُمالی ـ:

نماز صبح روز جمعه را در مدینه با امام زین العابدین(ع) خواندم. وقتی ایشان از نماز و تسبیحات فارغ شد، از جا برخاستیم و به اتّفاق، به طرف منزل ایشان رفتیم. به درِ منزل ایشان که رسیدیم، کنیز خود به نام سکینه را صدا زد و به او فرمود: «به هر سائلی که از درِ منزل من عبور کرد، حتما غذا بدهید؛ چرا که امروز، روز جمعه است».

کنیز گفت: حتّی سائلی که مستحق نباشد؟

فرمود: «می ترسم برخی از سائلان، مستحق باشند و ما آنها را غذا نداده، رد کنیم و آنچه بر یعقوب نازل شد، بر ما خاندان نیز نازل گردد. بنا بر این به هر سائلی غذا بدهید و حتما او را بهره مند نمایید. یعقوب، هر روز، قوچی را سر می برید و از آن، صدقه می داد و خود و عیالش نیز از آن تناول می کردند. شب جمعه ای، هنگام غروب، وقتی یعقوب می خواست غذا بخورد، سائلی مؤمن که روزه دار و مستحق بود، و از خانه وی عبور می کرد، فریاد زد: سائلی غریب و گرسنه را از زیادی غذای خود، غذا بدهید.

چند بار این خواسته را تکرار کرد و یعقوب و اهل خانه اش آن را می شنیدند و چون به استحقاقش واقف نبودند، گفته اش را تصدیق نکردند. سائل، چون از احسان آنها مأیوس شد و شب فرا رسید، کلمه استرجاع بر زبان جاری کرد و اشک ریخت و از گرسنگی خود به حق تعالی شِکوه نمود و آن شب را با گرسنگی و دهان روزه به صبح رساند، در حالی که شکیبایی پیشه کرده و سپاس گزار خدا بود.

از سوی دیگر، یعقوب و خانواده اش سیر و با شکم پر، شب را به صبح رسانده بودند و زیادی غذایشان هم نزدشان بود. خداوند ـ عز وجل ـ در صبح آن شب به یعقوب وحی فرمود: «ای یعقوب! بنده مرا بسیار خوار نمودی و بدین وسیله خشم مرا بر انگیختی و مستوجب تنبیه و نزول عذابم و گرفتاری خود و فرزاندانت شدی. ای یعقوب! محبوب ترینِ انبیا و گرامی ترینِ آنها نزد من، کسی است که به مساکینِ بندگانم ترحّم کند و آنها را به خود، نزدیک نماید و غذایشان بدهد و پشت و پناه آنها باشد.

ای یعقوب! چرا شب گذشته به بنده ما ذِمیال که در پرستش ما سخت کوشا بود و از ظاهر دنیا به اندکی بسنده نمود، و هنگام افطارش به در منزل تو رسید و فریاد زد: به سائل غریب ره گذر و بنده قانع، ترحّم کنید و غذا بدهید، یک ذرّه هم غذا ندادید؟! او پس از آن که مأیوس از درِ خانه تو گذشت، کلمه استرجاع (إنّا للّهِِ وَ إنّا إلَیهِ راجِعون) بر زبان، جاری کرد و اشک ریخت و شکایت حالش را نزد من نمود و شب را در حالی که ستایش مرا به جا می آورد، با گرسنگی به سر برد و صبح نمود، در حالی که روزه دار بود.

تو ـ ای یعقوب ـ با فرزندانت سیر خوابیدید و شب را به صبح رساندید، حال، آن که زیادی غذا نزدتان مانده بود.

ای یعقوب! آیا نمی دانی که عقوبت و مؤاخذه من در باره دوستانم، سریع تر و زودتر از تنبیه و عقوبت دشمنانم است؟ و این نیست، مگر حسن نظر من به دوستان و در استدراج قرار دادن دشمنانم.

به عزّت و جلال خودم سوگند، بلایم را بر تو نازل خواهم نمود، تو و فرزندانت را در معرض مصیبت قرار خواهم داد و با عقوبتم آزارت خواهم نمود. پس آماده بلای من باشید و به قضای من راضی و در مصیبت ها شکیبا باشید».

به امام علی بن حسین(ع) گفتم: فدایت شوم! یوسف در چه وقت، آن خواب را دید؟

امام(ع) فرمود: «در همان شبی که یعقوب و خاندانش سیر خوابیدند و ذمیال با شکمی خالی و گرسنه شب را سپری نمود.

هنگامی که یوسف خواب دید و بامدادان آن را برای پدرش یعقوب تعریف نمود، یعقوب وقتی خواب را شنید، با توجّه به وحی خداوند به وی که: آماده بلا باش، غمگین شد و به یوسف فرمود: خوابت را برای برادرانت تعریف مکن؛ چون می ترسم بر ضدّ تو نقشه ای بکشند. یوسف، خواب را کتمان نکرد؛ بلکه آن را برای برادرانش تعریف نمود».

امام زین العابدین(ع) فرمود: «اوّلین بلایی که بر یعقوب و خانواده اش وارد شد، حسد برادران یوسف، پس از شنیدن خواب او بود».

امام(ع) فرمود: «مهر یعقوب بر یوسف، از آن پس زیاد شد و بیمناک گردید که مبادا آنچه خدای عز و جل به او وحی نموده که آماده بلا باشد، تنها در باره یوسف باشد. از این رو در بین فرزندان، بخصوص به یوسف، مهربانی زیادی نشان می داد.

برادران یوسف، وقتی آن را از یعقوب نسبت به یوسف مشاهده کردند و دیدند که پدر چگونه یوسف را تعظیم می نماید و وی را بر ایشان ترجیح می دهد، بر آنان گران آمد و در بینشان گرفتاری آغاز شد و آن، این بود که در باره یوسف به مشورت پرداختند و گفتند: یوسف و برادر او «در پیش پدر ما، از ما محبوب ترند، در حالی که ما چندین برادریم. اشتباه او در دوست داشتن یوسف، نیک پدیدار است. [کسی گفت:] یوسف را بکشید یا در دیاری دور از پدر بیفکنید که توجّه پدر به طرف شما جلب می شود. و بعد از آن (کشتن یا دور کردن یوسف)، مردمی درستکار شوید، یعنی توبه می کنید».

این جا بود که «فرزندان یعقوب به پدر گفتند: ای پدر! چرا تو ما را بر یوسف، امین نمی دانی، در صورتی که ما برادران، همه خیرخواه او هستیم. فردا او را با ما به صحرا فرست که بگردد» تا آخر آیه. یعقوب فرمود: «این که او را ببرید، سخت مرا نگران می کنید و می ترسم که گرگ، او را بخورد».

یعقوب(ع) به خاطر آن که در خصوص یوسف ـ که موقعیت ویژه ای در قلب او داشت و علاقه زیادی به او در خود احساس می کرد ـ مورد آزمایش خدای عز و جل قرار نگیرد، یوسف را از برادرانش گرفت تا نگذارد وی را به صحرا ببرند».

امام(ع) فرمود: «قدرت خدا و قضای مقدّرش غالب گردید و درباره یعقوب و یوسف و برادران او، مشیت الهی نافذ شد. از این رو، یعقوب نتوانست این بلا را از خود و یوسف و برادرانش دفع کند و با این که ناراضی بود، یوسف را به ایشان داد و به انتظار آزمایش خدا در باره یوسف نشست. برادران یوسف، وقتی از منزل بیرون رفتند، یعقوب به سرعت، خود را به ایشان رساند و یوسف را از ایشان گرفت و به سینه چسبانید و با او معانقه کرد و گریست و بعد وی را به آنها سپرد.

برادران، به شتاب، یوسف را با خود بردند؛ چون بیم داشتند یعقوب او را از دستشان بگیرد و به آنها ندهد. چون وی را همراه خود بردند و از پدر دور نمودند، به نیزاری رسیدند. گفتند: یوسف را در همین مکان می کشیم و زیر این درختان می اندازیم تا امشب گرگ او را بخورد.

برادر بزرگ گفت: «یوسف را نکشید؛ بلکه اگر در صدد انجام کاری هستید، او را در نهان خانه چاه انداخته تا برخی از کاروانیان [که از آن جا عبور می کنند]، او را بیابند». یوسف را بر سر چاهی بردند و سپس وی را به درون چاه افکندند. آنها گمان داشتند که یوسف در آب چاه غرق می شود؛ ولی وقتی یوسف در ته چاه قرار گرفت، برادران را صدا زد و گفت: ای فرزندان رومین! سلام مرا به یعقوب برسانید.

برادران وقتی سخنان یوسف را شنیدند، برخی به بعضی دیگر گفتند: از این جا به جای دیگر نروید تا یقین کنید یوسف مرده است. پس از حوالی چاه جدا نشدند تا شب فرا رسید. به طرف پدر باز گشتند و شبانه در حالی که می گریستند، «گفتند: ای پدر! ما در صحرا برای مسابقه رفته بودیم و یوسف را در کنار اثاث خود گذاردیم. یوسف را گرگ خورد».

یعقوب وقتی سخنان آنان را شنید، کلمه استرجاع بر زبان جاری کرد و اشک ریخت و آنچه را که خدای عز و جل به وی وحی فرموده بود که آماده بلا باش، به یاد آورد، پس شکیبایی پیشه کرد و خود را برای بلا آماده ساخت و به فرزندان فرمود: «[این طور که می گویید، نیست؛] بلکه این امر زشت را نفْس در نظر شما زیبا جلوه داد». پیش از آن که یوسف، تأویل خواب راستش را ببیند، ممکن نیست خدای عز و جل، گوشت او را طعمه گرگ نماید».

امام(ع) سخنانش که به این جا رسید، لب از گفتار فرو بست. روز بعد که خدمت آن سَرور مشرّف شدم، گفتم: فدایت شوم! دیروز، قصّه یعقوب و فرزندانش را بیان نمودید و به ماجرای یوسف و برادران او که رسیدید، سخنانتان را قطع نمودید. تقاضا دارم آن را ادامه دهید.

فرمود: «صبح که شد، برادران یوسف گفتند: برویم ببینیم آیا یوسف زنده است یا مرده! وقتی به سر چاه رسیدند، کاروانی آن جا رسید و سقّای قافله را برای آب فرستادند. سقّا دلوش را در چاه، سرازیر نمود تا آب بکشد و وقتی دلو را بالا کشید، دید پسری به دلو آویزان است. به همراهانش گفت: مژده باد شما را به این پسر! وقتی یوسف را از چاه بیرون آوردند، برادران وی جلو آمدند و گفتند: این پسر، برده ماست که دیروز در چاه افتاد و امروز آمده ایم تا او را بیرون آوریم. پس یوسف را از دست کاروانیان گرفتند و او را به گوشه ای بردند و به وی گفتند: یا اقرار کن که برده ما هستی تا تو را به یکی از این کاروانیان بفروشیم و یا تو را خواهیم کشت!

یوسف فرمود: مرا نکشید و هر چه خواستید، انجام دهید. برادران، او را نزد کاروانیان آوردند و گفتند: آیا از شما کسی هست که این برده را از ما بخرد؟ مردی از میان آنها یوسف را به بیست درهم خرید، در حالی که پسران یعقوب، چندان راغب این فروش نبودند.

باری! خریدار یوسف، او را از صحرا به شهر آورد و وی را به پادشاه فروخت، چنان که خدای عز و جل در قرآن می فرماید: «آن شخص مصری که یوسف را خرید، به همسر خویش سفارش نمود که: مقامش را گرامی بدار که این غلام، امید است که به ما نفع بخشد، یا او را به فرزندی برگزینیم».

به امام زین العابدین(ع) گفتم: روزی که یوسف را در چاه انداختند، چند سال داشت؟

فرمود: «نُه سال از عمرش گذشته بود».

گفتم: در آن روز، بین منزل یعقوب تا مصر، چه قدر فاصله بود؟

فرمود: «دوازده روز راه» و سپس فرمود: «یوسف، زیباترینِ مردم زمان خود بود و وقتی به سنّ نزدیک بلوغ رسید، همسر عزیز مصر تلاش کرد با او ارتباط برقرار کند. یوسف به او فرمود: به خدا پناه می برم! من از خاندانی هستم که گرد زنا نمی گردند.

همسر عزیز وقتی چنین دید، درهای قصر را به روی خود و یوسف بست و گفت: نترس! آن گاه خود را به روی یوسف افکند. یوسف به طرف درِ قصر فرار کرد و وقتی به در رسید، آن را باز نمود. در این وقت، همسر عزیز به او رسید و از پشت، پیراهن یوسف را چنگ زد و گرفت و آن را از بدن یوسف بیرون آورد؛ ولی یوسف از چنگالش گریخت. در این هنگام، «هر دو در کنار درِ قصر، به عزیز رسیدند. همسر عزیز گفت: مجازات کسی که به ناموس تو نظر بد داشته باشد، یا زندان و یا عذاب دردناک است» ».

امام(ع) فرمود: «عزیز مصر تصمیم گرفت یوسف را تنبیه کند. یوسف به او گفت: به خدای یعقوب سوگند، من به ناموس تو، قصد سوئی نکردم؛ بلکه «او با من قصد رابطه گذاشت». برای این که به درستی گفته من اطمینان پیدا کنی، از این کودک سؤال کن که کدام یک از ما دو نفر، متعرّض دیگری شدیم».

امام(ع) فرمود: «نزد آن زن، کودکی از اقوامش بود که به دیدن او آمده بود و وقتی عزیز از آن کودک پرسید، خداوند، او را به سخن آورد و او گفت: ای پادشاه! به پیراهن یوسف، نگاه کن. اگر از جلو چاک خورده باشد، او متعرّض همسر تو شده و اگر از پشت، چاک شده است، همسرت متعرّض او گردیده است.

عزیز، وقتی سخن آن کودک و قصّه ای را که او بازگو کرد، شنید، سخت به فغان آمد. پس پیراهن را طلبید و به آن نگریست و وقتی دید که پیراهن از پشت، چاک خورده است، به همسرش گفت: «این از حیله شماست» و سپس رو به یوسف نمود و گفت: ای پسر! «از این قصّه در گذر». مبادا کسی آن را از تو بشنود. آن را پنهان دار».

امام(ع) فرمود: «یوسف، این راز را پنهان نکرد؛ بلکه در شهر پخش کرد، تا جایی که زنان شهر، آگاه شدند و گفتند: «همسر عزیز، قصد رابطه با غلام خویش را داشته است».

این خبر به گوش همسر عزیز رسید. در پی آنان فرستاد و از آنها دعوت نمود و غذایی تهیه کرد و مجلسی بیاراست. «پس از آن، به هر زنی، ترنجی و کاردی داد» و سپس به یوسف دستور داد که: «وارد مجلس شو! چون زنان مصر، چشمشان به او (یوسف) افتاد، وی را بزرگ [و شگرف {یافتند و] به جای ترنج،] دست های خود را بریدند» و گفتند آنچه را که گفتند.

همسر عزیز، خطاب به ایشان گفت: این است جوانی که مرا در محبّتش ملامت کردید.

زنان از نزد همسر عزیز رفتند و هر کدام به طور پنهانی دنبال یوسف فرستادند و از او تقاضای ملاقات کردند. یوسف از این خواسته [ی آنان] امتناع ورزید و به درگاه خدا عرضه داشت: «اگر تو حیله اینان را از من دفع نکنی، به آنها میل می کنم و از جاهلان خواهم شد». پس خدای عز و جل، حیله زنان را از او دفع نمود.

باری! پس از آن که قصّه یوسف و حکایت همسر عزیز و داستان زنان، در مصر شایع شد، با آن که پاک دامنی یوسف برای پادشاه با گفته آن کودک روشن شد، [پادشاه] تصمیم گرفت یوسف را چندی به زندان بفرستد. پس، او را زندان نمود و با یوسف، دو جوان دیگر زندان شدند و قصّه آن دو با یوسف را خدای عز و جل در قرآن کریم نقل نموده است».

سخنان امام زین العابدین(ع) به این جا که رسید، ایشان لب از گفتار فرو بست.


[۱]. یوسف: ۸ و ۹.

[۲]. یوسف: ۱۱ و ۱۲.

[۳]. یوسف: ۱۳.

[۴]. یوسف: ۱۰.

[۵]. یوسف: ۱۶ و ۱۷.

[۶]. یوسف: ۱۸.

[۷]. یوسف: ۲۱.

[۸]. یوسف: ۲۵.

[۹]. یوسف: ۲۶.

[۱۰]. یوسف: ۲۸.

[۱۱]. یوسف: ۲۹.

[۱۲]. یوسف: ۳۰.

[۱۳]. یوسف: ۳۱.

[۱۴]. یوسف: ۳۳.

[۱۵]. علل الشرائع: ص ۴۵، بحار الأنوار: ج ۱۲ ص ۲۷۱ ح ۴۸، دانشنامه قرآن و حدیث، ج ۱۵، ص ۴۷۰.