رسالة فى الكافى - صفحه 69

محفوظ مكلّفيم يا به احكامى كه از ادّله استنباط مى شود؟
اميد است كه انتشار اين رساله ـ با حجم كوتاه خود ـ گامى بلند در راه پژوهش هاى مربوط به كتاب جاودانه كافى باشد.

2- متن رساله

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه ثقتى واعتصامى
الحمد لوليه، والصلوة على سيدنا محمد نبيه، وعلى المعصومين الإثنى عشر أوصياء نبيه.
و بعد، فقد كتب إليّ العالم الفاضل الخطيب البارع، الحاج الشيخ عباس قلى الواعظ الچرندابى التبريزى دامت إفاضاته يسألنى عن حال كتاب الكافى، وأنّه هل يوجد فيه خبر ضعيف أم لا؟ وعلى تقدير الوجود، لِمَ لَم يعرضه الكلينى على السفراء الأربعة المعاصرين له والساكنين معه فى بغداد، حتّى ينظروا فيه و يخرجوا الأحاديث الضعاف منه؟
وقد أمرلى الشيخ المذكور بتحرير نظرى فى هذا الباب.
أقول: عقد شيخنا العلامة النورى - عليه الرحمة - فى خاتمة المستدرك، اثنى عشر فائدة، رابعتها فى بيان خصوص حال الكافى و قد تكلّم فى ذلك، من صفحة 532 إلى 15 صفحة، واستوفى حقّ البحث فيه بما لم يسبقه إليه أحد.و حقيق أن يُرجع فى هذا الباب، إلّا أنّ المأمور معذور.
لقد حثّ شارع الإسلام على طلب العلم، و أمر المسلمين بتحصيله، فقال صلى اللّه عليه و آله: «طلب العلم فريضة واجبة على كلّ مسلم و مسلمة» .
لكنّه لم يفرض ذلك عينا و على كلّ فرد من افراد المسلمين أوان انفتاح باب العلم لهم - يعنى من صدر الإسلام الى آخر عصر الائمة عليهم السلام - بأن يشافه كلّ واحد منهم النبى صلى الله عليه وآله أو أحد الأئمة عليهم السلام ، و يشاهدهم و يأخذ الأحكام و المعارف عنهم شفاها، و يحصل له بذلك العلم بالواقع الأولى المثبت فى اللوح المحفوظ.
وإنّما أوجب ذلك على نحو الكفاية على طائفة من المسلمين، الذين شملتهم العناية الإلهية، فرُزِقوا إدراك الرسول أو الإمام بأن يأخذوا عنهم الأحكام الإلهية، فقال: «فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا فى الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا اليهم لعلّهم يحذرون» .
وأوجب - تبارك اسمه - على هؤلاءِ الذين شافهوا النبّى و الأوصياء و شاهدوهم، أن

صفحه از 73