رسالة فى الكافى - صفحه 72

1- الصحيح
2- الموثق
3- الحسن
4-الضعيف
5- القوىّ
ولهم فى العمل بجميع هذا (ظ: هذه) الأنواع أو بعضها و تقديم بعضهاعلى بعض، نظريات مختلفه لايهمّنا التعرّض لها.
مقصد الجميع و مطلوبهم أمر واحد، و هو العمل بما هو مظنون الصدور من المعصوم عليه السلام لتتمّ لهم الحجّة.
وهذا (ظ: هذه) الأنواع الخمسة - باصطلاح المتأخّرين - كلّهاموجودة فى الكافى. و كان المتأخّرون يعملون بهاجميعا اِذالم يكن لها معارض فى سائر الكتب .و أمّا مع وجودالمعارض، فيلاحظون صفات الرواة المذكورين فى السندين. فإن كان السندان متساويان فى الوصف، أوكان سند حديث الكافى أقوى، فيعملون بحديثه. و إن كان سند حديث المعارض أقوى بحيث يصير هو مظنون الصدور، فيعملون به ويتركون حديث الكافى .و ذلك لوجود ما هو ملاك حجّية الخبر، و هو الظنّ بالصدور عنده دون معارضه. و هذا هو المراد من الخبر الضعيف الذى يوجد فى الكافى و لايعمل به. و انمايوصف بالضعيف عند المتأخّرين. و ذلك لابتلائه بمعارضة ما هو مظنون الصدور عندهم بحسب القرائن الداخلية. و أمّا القدماء من الأصحاب، فلايرون فيه ضعيفا، إمّا لعدم اطلاعهم على المعارض أولقّوة الظّنّ بالصدور فى اخبار الكافى - حتّى عند المعارضة - بسبب احتفافه بالقرائن الخارجية عندهم، بحيث يرجع عندهم على الظن الحاصل فى معارضه، بسبب القرائن الداخلية.
فلوسُئل الشيخ الكلينى - و من قارب عصره من القدماء - عن حال الكافى هل انّ فيه حديثا ضعيفا لايجوز العمل به أم لا؟ فإنّهم لايفهمون معنى الضعيف والمراد منه، فضلاًعن وجود مصداقه، حيث لايرون بين دفتيه إلّا الأحاديث الصحيحة التى كانوا مطمئنين بصدورها عن المعصومين عليهم السلام ، و يرونها حجة بينهم و بين ربهم، جازمين بذلك من غير تردّد. بل، و لاينقدح شى ء فى نفوسهم يوجب لهم الشكّ. فهم على يقين من أمرهم، بحسب ما عملوا من تكليفهم بالأخذ بما تحقّق عندهم من القرائن الخارجية الصادرة عن ائمتهم.

صفحه از 73