رسالة فى الكافى - صفحه 73

و ممّا ذكرناه ظهر الجواب عن السؤال الثانى، فإنّ الشيخ الكلينى بعدالسعى و الكدّوالجهد فى جميع كتابه فى مدّة عشرين سنة، لم يكن ينقدح فى قلبه ملزم عقلى أو شرعى أو عرفى لعرض كتابه هذا - الذى لايرى فيه عيباو لا نقصا - على السفراء الموجودين فى عصره.
و مانرى من عرض عدد يسير من الكتب على بعض السفراء، انّما كان على سبيل الاتّفاق، لاعلى نحو اللزوم. و لذا لم تعرض الأصول الأربعمائة المعمول بهاعلى احدهم.
و لاشكّ أنّ الأحكام الواقعية المثبتة فى اللوح المحفوظ لاتنجزعلى العباد، إلّا إذا اتّفق علمهم بها، كما اتّفق لبعض الموفّقين بشرف المشافهة والحضور. وأمّا لغيرهم، فلا تكليف إلّا العمل بمؤدّى الامارات و اخبار الثقات، كما جرت عليه السيرة من لدن حضور النبى الأكرم صلى الله عليه و آله إلى الغيبة الكبرى الذى نسمّيه عصرانفتاح باب العلم. و لم يحدث فى عصرالكلينى موجب لعرض كتابه على السفراء لتحصيل العلم بالواقع، مع أنّ الوصول إلى السفراء - ولو بالكتابة - لم يكن امراسهلاً. و لذا لم يخرج فى طول سبعين سنة من الغيبة عن الناحية المقّدسة، إلّا عدد يسير من التوقيعات على يدهم. فكيف يعرض عليهم هذا الكتاب الكبير ،و هم تحت ستار التقية، و غير مشهورين با لتشيع فضلاً عن السفارة؟
وقضية الشيخ ابى القاسم حسين بن روح معروفة. وذلك أن اتفق لأحد خواصّ أصحابه أن نسب اليه كلام فى بعض المتقّدمين، فطرده عن بابه و لم يقبل شفاعة الرؤساء فيه بالكلية ، و ذلك تحفّظا منه على نفسه و صونا لدمه.
هذا ماخطر فى نظرى القاصر عاجلاً.عصمناالله من الزلل و الحمدلله أوّلاً و آخرا. و كتبه فى السبت، الخامس والعشرين من ذى القعدة الحرام - و هو يوم دحوالأرض - من سنة 1374 بداره فى النجف الاشرف. الفانى آقابزرگ الطهرانى، عفى الله عنه.

3- ترجمه رساله

بسم اللّه الرحمن الرحيم و به ثقتى واعتصامى
(بنام خداوند بخشنده بخشاينده، كه اعتماد و پناهم به اوست)
سپاس ويژه خداوند صاحب سپاس است. و درود بر آقاى ما محمد صلى الله عليه و آله وسلم كه پيامبر اوست، وبرجانشينان دوازده گانه معصوم او.

صفحه از 73