مبانى ادبى فرق « انزال » و « تنزيل » - صفحه 52

در عنوان بعدي (ابو عمرو)، بخش ديگرى از كلام سيبويه نيز مى‏آيد و در آن جا بحث دلالت باب تفعيل بر تكثير و فرق آن با اِفعال را بر مادّه تنزيل، خود تطبيق مى‏كند. تحليل سخن سيبويه و ديگر ستارگان كهن عربيت در فصل دوم مى‏آيد.
3 و 4. ابو عمرو ابن العلاء و ابو الحسن اخفش. سيبويه در الكتاب سخنى ۱ در باره رأى استادِ استادش در اين باره مى‏گويد: «ابوعمرو نيز بين "نزَّلتُ" و "أنزلتُ" فرق مى‏گذاشت».
اين عبارت به وضوح وجه فرق را نيز نمايان مى‏سازد؛ زيرا سيبويه پس از تحقيق وجه فرق ميان باب تفعيل و اِفعال، عبارت مورد اشاره را مى‏آورد؛ والا وجه فرق را به اجمال يا تفصيل بيان مى‏نمود.
زبيدى نيز در شرح كلام فيروز آبادى (و نزَّله تنزيلاً و أنزله اِنزالاً و مُنزَلاً كمجمل و استنزله بمعني واحد) همين حكايت سيبويه از ابو عمرو را نقل مى‏كند. سپس سخن ابوالحسن اخفش و جماعتى از اديبان و محقّقان مورد اشاره‏اش را نقل مى‏كند.۲ افزون بر اين، در ذيل گفتار ابو على فارسى، عبارتى ۳ مى‏آيد كه نشان مى‏دهد هرزجايى از قرآن كه بهره‏اى از مفاد تشديد و تضعيف عين نداشت، به تخفيف مى‏خواند، مگر دو جا را كه يكى در واقع چنين دلالتى دارد و ديگرى مجاز و از باب مشاكله در تعبير است.
5. ابو علي فارسي. او در شرح عبارت سيبويه گفتارى دارد كه دلالت صريح بر مفاد ديدگاه سيبويه دارد. ۴

1.. «تقول أكثر الله ‏ فينا مِثلَك، أي أدخل الله ‏ فينا كثيراً مثلَك، و تقول للرجل أكثرتَ أي جئتَ بالكثير، و أمّا كثَّرتَ فأن تجعل قليلاً كثيراً، و كذلكَ قلَّلتَ و كثَّرتَ ... و قالوا: أغلقتُ البابَ و غلَّقتُ الأبوابَ حين كثَّروا، و إن قلتَ أغلقتُ الأبواب كان عربياً جيداً ... و مثل غلَّقتُ و أغلقتُ، أجَدتُ و جوَّدتُ و أشباهه. و كان أبو عمرو أيضاً يفرِّقُ بين نزَّلتُ و أنزلتُ» ( الكتاب، ج ۲ ص ۲۸۲).

2.. «قال سيبويه: "أبو عمرو يفرق بين نزَّلتُ و أنزَلتُ". و لم يذكر وجه الفرق. قال أبو الحسن: لا فرق عندي بينهما إلاّ صيغة التكثير في نزَّلتُ ... قال شيخنا: و فرق جماعة من أرباب التحقيق فقالوا: التنزيل تدريجي و الإنزال دفعي كما في أكثر الحواشي الكشّافية و البيضاوية، و لمّا ورد استعمال التنزيل في الدفعي، زعم أقوام أنّ التفرقة أكثرية و أنّ التنزيل يكون في الدفعي أيضا» (ر. ك تاج العروس، ج ۱۵، ص ۷۲۸).

3.. عبارت ذيل كلام ابوعلى: «كان أبو عمرو يختار التخفيف ... و ليس للمطابقة تكثير» (ر. ك: المخصَّص، ج ۴، السفر ۱۴، ص ۱۷۳).

4.. اللفظ الّذي يدلّ على التكثير هو تشديد عين الفعل في الفعل و إن كان قد يقع التشديد لغير التكثير، كقولنا حرَّكته و لا نريد تكثيراً؛ فممّا يدلُّ به على التكثير أنّك تقول: أغلقتُ البابَ الواحدَ، و لا تقولُ: غلَّقتُه، و تقولُ: ذبَحتُ الشاةَ و لا تقول: ذبَّحتُها، و تقول: ذبَّحتُ الغنمَ. و أمّا سائر الأفعال فليس فيها دلالة على أحدهما، و هي تقع للكثير و القليل ... فمن أجل ذلك يجوز أن تستعمِلَها للكثير، فتُريدَ بها ما تريدُ بالمُشدَّد، و من أجل ذلك: اُغلِقُ أبواباً، و قوله: أفتَحُها بمعنى اُفَتِّحُها، و قد استعملوا أنزلَ و نزَّلَ في معنى واحد. و قد يستعمل نزَّلَ في معنى التكثير. فأمّا أنزلَ و نزَّل بمعنى واحد غير التكثير فقوله ـ عزَّ و جلَّ ـ : «و يقول الذين آمنوا لولا نُزِّلت سورة واحدة، فإذا اُنزلت سورة»، و قال ـ عزَّ و جلَّ ـ : «لولا نزِّل عليه آية من ربّه قل إن الله ‏ قادر على أن ينزِّلَ آية» فهذا لغير التكثير؛ لأنّ آية واحدة لا يقع فيها تكثير الإنزال؛ و كان أبو عمرو يختار التخفيف في كلّ موضع ليس فيه دلالة من الحضّ على التثقيل، إلاّ في موضعين: أحدهما قوله ـ عزَّ و جلَّ ـ : «و إن من شيء إلاّ عندنا خزائنه و ما ننزِّلُه إلاّ بقدر معلوم»، اختار التثقيل في هذا لأنّه تنزيل بعد تنزيل، فصار من باب التكثير. و الموضع الآخر «لولا نزِّل عليه آية من ربّه قل إنّ الله ‏ قادر على أن ينزِّلَ آية» فاختار التشديد في ينزِّل، حتّى يشاكل نُزِّل، لأنّ المعنى واحد، فالأوّل الذي في الحِجر للتكثير و هذا للمطابقة؛ و ليس للمطابقة تكثير. و قد يكون بين في معنى أبان، و يجوز أن يكون للتكثير (ر. ك: همان‌ جا).

صفحه از 72