مبانى ادبى فرق « انزال » و « تنزيل » - صفحه 53

6. ابن سيدة. او نيز در گفتارى به وضوح، مفاد گفتار سيبويه و ابو على را بر مى‏نمايد و در آخر سخنش آن را تحليل گفتار ابو على و ابو سعيد مى‏شمارد. ۱
نيز ابن سيدة در كتاب المحكم خود در مادّه «صفق» مى‏گويد: «يجوز أن يكون من صَفقِ الكفِّ على الاخرى و هو التَصفاق، يذهب به إلى التكثير» ۲.
7. ابن جنّي. او با عبارت «أمّا فعَّلَ فللتكثير غالباً» ۳ ـ كه دلالت بر غلبه استعمالى معناى تكثير در كاربرد هيئت باب تفعيل و اشاره به وضع باب تفعيل براى تكثير دارد ـ اين نكته صرفى را بر مثال‏هايى تطبيق مى‏كند. او در موارد متعدّدى در كتاب المحتسب خود سخنان صريحى در اين باره دارد. ۴

1.. تقول: كسَرتُه و قطَعته، فإذا أردتَ كثرةَ العمل قلت: كَسَّرتُه و قطَّعته و مزَّقتُه؛ و إنّما يدلّك على ذلك قولهم: عَلَّطتُ الإبلَ، و إبلٌ معَلَّطة، و بعيرٌ معلوط، و لا يقال معلَّط لأنّ الإبل كثير فقد تكرّر فيه العِلاط؛ و على هذا شاةٌ مذبوحٌ، و غنَمٌ مُذبَّحة، و باب مُغلَق، و أبوابٌ مُغَلَّقة؛ و جرحتُ الرجلَ ـ إذا جرحتَه مرّة أو أكثر ـ و جرَّحتُه، إذا أكثرتَ الجِراحات في جسده. و قالوا: ظَلّ يفرِّسُها السّبُع و يؤكِّلُها، إذا أكثَرَ ذلك فيها؛ و قالوا: موَّتَت و قوَّمَت، إذا أردت جماعةَ الإبل، أنّها ماتت و قامت؛ و قالوا: وَلَدَتِ الشاةُ، و وَلَّدَتِ الغنمُ، لأنَّها كثيرةٌ؛ و قالوا: يجوِّل وي طوّف، يكثِر الجوَلان و الطّوافَ. و اعلم أنّ التخفيف في هذا كلّه جائزٌ عربي، إلاّ أنَّ فعّلت إدخالها هنا أجود، ليبين الكثيرَ. و قد يدخل فى هذا التخفيف، كما أن الرِّكبة و الجِلسة قد يكون معناهما في الرّكوب و الجلوس، و لكن بينوا بها الضّرب، فصار بناءً خاصّا له، كما أنّ هذا بناءٌ خاصّ للتكثير، أعنى أنّ التخفيفَ قد يجوز أن يراد به القليل و الكثير؛ فإذا شَدّدتَ دللتَ به على الكثير، و قد مضى هذا، كما أن الرّكوب و الجلوس قد يقع لقليل الفعل و كثيره و لجميع صنوفه؛ فإذا قلت: الرِّكبة و الجِلسة، دلّ على هيئته و حاله؛ و إذا قلت: الرَّكبة و الجَلسة، دلّ على مرّة واحدة، و الجلوس قد يجوز أن يراد به المرّة، و يجوز أن يراد به المصدر الّذي تقع عليه الجِلسة؛ فصار اختصاص الجِلسة بشيءٍ خاصّ كاختصاص يطوِّف و يجوّل بشيءٍ خاصٍّ و صار الرّكوب و الجلوس بمنزلة يجول و يطوف فى أنّه يصلح للأمرين ... و هذا الباب جمهوره أو عاّمته تحليل أبى على و أبى سعيد ( المخصص، ص ۱۷۴).

2.المحكم و المحيط الاعظم، ج ۶، ص ۲۱۱

3.. «أمّا فعَّلَ فللتكثير غالباً، نحو غلَّق الأبواب و قطَّع الحبال و كسَّر الجِرار». «و كذلك قطَّع و كسَّر؛ فنفَّس هاهنا يفيد معنى الحدث، و صورته تفيد شيئين: أحدهما الماضى و الآخر تكثير الفعل» ( الخصائص، ج ۱، ص۲۲۳).

4.. از جمله ر. ك: المحتسب في تبيين وجوه شواذّ القراءات، ج ۱، ص ۸۱، ۸۲ و ۱۹۴. چنان كه ابن الطيب مى‏گويد: «من مذهب صاحب الكشّاف ... هو المشهور في كلامه، و الأصل في ذلك لأبي علي الفارسي و تلميذه ابن جنّى؛ و صاحبُ الكشّاف إنّما يقتدي بهما في أكثر لغاته و اشتقاقاته» ( تاج العروس، ج ۷، ص ۱۹).

صفحه از 72