جلوه‏ هاى بلاغت علوى در شرح نهج‏ البلاغه ابن ابى‏ الحديد - صفحه 142

ممتاز نهج‏البلاغه اعلام مى‏كند. ۱ البته او عقيده دارد كه درك كلام افصح از فصيح و شناخت تعبير ابلغ از بليغ امرى ذوقى است، امّا تصريح مى‏كند كه علوم بلاغى ـ از جمله علم بيان ـ ابزارى مناسب جهت اين تمييز به شمار مى‏رود و اهل بيان، شايسته‏ترين افراد در نقد سخن و يا ترجيح سخن بر سخنى ديگر خواهند بود. كلام شارح معتزلى چنين است:
«و اعلم ان معرفة الفصيح والأفصح و الرشيق والارشق و الحلو والاحلى و العالى والاعلى من الكلام، امر لا يدرك الا بالذوق ولا يمكن اقامة الدلالة المنطقية عليه... و اما الكلام فلا يعرفه الا اهل الذوق. و ليس كلّ من اشتغل بالنحو و اللغة او الفقه كان من اهل الذوق و ممن يصلح لانتقاد الكلام ؛ و انما اهل الذوق هم الذين اشتغلوا بعلم البيان و راضوا انفسهم بالرسائل و الخطب و الكتابة و الشعر، و صارت لهم بذلك دربة و ملكة تامة، فالى اولئك ينبغى ان ترجع فى معرفة الكلام و فضل بعضه على بعض، ان كنت عادما لذلك من نفسك.» (همانجا، 7 / 216 و 217)
با اين زمينه‏چينى، بخشى از تلاش‏هاى ابن ابى الحديد در نشان دادن جلوه‏هاى بلاغت در نهج‏البلاغه، مباحث استدلالى اين دانشمند است كه خود در محورهاى زير جاى مى‏گيرد:

2 ـ 1 ـ مقايسه ادبى، بلاغى خطبه‏هاى نهج‏البلاغه با ديگر خطبه‏ها

در موارد فراوان، ابن ابى الحديد، خطبه‏هاى نهج‏البلاغه را با خطبه‏هاى ديگر خطبا و بلغاء مقايسه مى‏كند و از اين مقايسه به دو نتيجه دست مى‏يابد:
الف ـ اثبات تفوّق خطبه‏هاى نهج‏البلاغه بر ديگر خطب
ب ـ اثرگذارى خطبه‏هاى امام عليه ‏السلام بر خطبه‏هاى خطباى معروف عرب
به عنوان مثال، در ضمن شرح خطبه جهاد اميرالمؤمنين عليه ‏السلام ، ابن ابى الحديد ابتدا به

1.آنجا كه مى‏نويسد: «و يكفى هذا الكتاب الذى نحن شارحوه دلالةً على انه لا يجارى فى الفصاحة ولا يبارى فى البلاغة» (همو، ۱ / ۲۵)

صفحه از 156