ممتاز نهجالبلاغه اعلام مىكند. ۱ البته او عقيده دارد كه درك كلام افصح از فصيح و شناخت تعبير ابلغ از بليغ امرى ذوقى است، امّا تصريح مىكند كه علوم بلاغى ـ از جمله علم بيان ـ ابزارى مناسب جهت اين تمييز به شمار مىرود و اهل بيان، شايستهترين افراد در نقد سخن و يا ترجيح سخن بر سخنى ديگر خواهند بود. كلام شارح معتزلى چنين است:
«و اعلم ان معرفة الفصيح والأفصح و الرشيق والارشق و الحلو والاحلى و العالى والاعلى من الكلام، امر لا يدرك الا بالذوق ولا يمكن اقامة الدلالة المنطقية عليه... و اما الكلام فلا يعرفه الا اهل الذوق. و ليس كلّ من اشتغل بالنحو و اللغة او الفقه كان من اهل الذوق و ممن يصلح لانتقاد الكلام ؛ و انما اهل الذوق هم الذين اشتغلوا بعلم البيان و راضوا انفسهم بالرسائل و الخطب و الكتابة و الشعر، و صارت لهم بذلك دربة و ملكة تامة، فالى اولئك ينبغى ان ترجع فى معرفة الكلام و فضل بعضه على بعض، ان كنت عادما لذلك من نفسك.» (همانجا، 7 / 216 و 217)
با اين زمينهچينى، بخشى از تلاشهاى ابن ابى الحديد در نشان دادن جلوههاى بلاغت در نهجالبلاغه، مباحث استدلالى اين دانشمند است كه خود در محورهاى زير جاى مىگيرد:
2 ـ 1 ـ مقايسه ادبى، بلاغى خطبههاى نهجالبلاغه با ديگر خطبهها
در موارد فراوان، ابن ابى الحديد، خطبههاى نهجالبلاغه را با خطبههاى ديگر خطبا و بلغاء مقايسه مىكند و از اين مقايسه به دو نتيجه دست مىيابد:
الف ـ اثبات تفوّق خطبههاى نهجالبلاغه بر ديگر خطب
ب ـ اثرگذارى خطبههاى امام عليه السلام بر خطبههاى خطباى معروف عرب
به عنوان مثال، در ضمن شرح خطبه جهاد اميرالمؤمنين عليه السلام ، ابن ابى الحديد ابتدا به
1.آنجا كه مىنويسد: «و يكفى هذا الكتاب الذى نحن شارحوه دلالةً على انه لا يجارى فى الفصاحة ولا يبارى فى البلاغة» (همو، ۱ / ۲۵)