در آستان صحيفه - صفحه 171

حددته له، و كتب هبة اللّه بن حامد بن أحمدبن ايوب بن على بن ايوب فى شهر ربيع‏الآخر من سنة ثلاث و ستمائه و الحمدلله الرحمن الرحيم و صلوته و تسليمه على رسوله سيدنا محمد المصطفى و على آله الغراللهاميم.
الى هناحكاية خط الشهيد رحمه الله تعالى. فاماالنسخة التى بخط على بن السكون (ره) فطريق الاسناد فيها على هذه الصورة: اخبرنا ابوعلى الحسن بن محمدبن اسمعيل بن اشناس البزاز، قرأتُه عليه فأقرّ به، قال اخبرنا ابوالمفضل محمدبن عبدالله بن المطلب الشيبانى، الى آخرما فى‏الكتاب ـ انتهى كلامه زيد إكرامه.
و يمكن التوفيق بين القولين بأن يقال انهما راويان لها عن السيد الاجل، كما يظهر من كتب الاجازات.
و يحقق ذلك ان على بن السكون من رواة الصحيفه بلاشك. و كونه راويا عن ابى المفضل بواسطة ابن اشناس ـ كما ادعاه السيد الداماد ـ لم نره فى كتب الاجازات و غيرها.
على ان الصحيفه التى برواية ابن اشناس، تخالف ما روى عن خط ابن السكون، اختلافا فاحشا. و ايضا يظهر من نقل الشهيد ره صورة خط على بن احمد السديد ان نُسْخَة ابن السكون كانت بهذا السند الذى يروى عميد الروساء بعينه.
و ايضا قال بعض افاضل عصرنا: رأيت نسخا قديمه منقولة عن خط ابن السكون، مصدرة بقوله: حدثنا السيد الاجل انتهى. و ما كتب فى الهامش مصدرا بقوله حدثنا الشيخ الاجل ـ الخ، فهى النسخة التى نقلها الفاضل السديدى من نسخة ابن ادريس لبيان الاختلاف فى السند بينها و بين نسخة ابن السكون، و المتكلم بحدثنا هنا، هو ابن ادريس. ولا ينا فى روايتُه عن ابى على بن الشيخ بواسطة و واسطتين، روايتَه عنه بلاواسطة، لأن ابا على كان مُعَمّرا، او لأنَّ ابن ادريس سمع منه الصحيفه فى صِغَره، كما ذكره بعض الفضلاء.
ولا يخفى ان حال السيد المذكور، غير مذكور مدحا ولا قدحا. لكن رواية هولاء الاجلة عنه و اعتمادهم عليه تدلّ على جلالة قدره.
الفائدة الثانية: الظاهر من لفظة حدثنا، السماع من لفظ السيد الاجل، سواء كان من حفظه ام من كتابه الذى هو اعلى طرق تحمل الحديث. و ذلك لأنّ انحاء تحمل الحديث سبعة: اولها: السماع من لفظ الشيخ و هو اعلاها. و ثانيها: القرائة على الشيخ، و فى حكمها

صفحه از 190