در آستان صحيفه - صفحه 174

بعض رجال السند، مثل بهاءالشرف و الشيخ الخازن و الخطاب و البلخى، على ان الطرق من علمائنا اليها كثيرة، مذكورة فى كتب الاجازات. بل لكل من العلماء اليها طريق عن مشخيتهم. و نقل الادعية منها الشيخ و غيره من اكابر القوم، فلا يضر الجهالة فى بعض الاسانيد. و ايضا الخبر المستفيض الوارد فى المستحبّات كغرابة الاساليب و فصاحة العبارات يُجبر الجهالة. و ايضا اذا جاز الدعاء بغير المأثور، فكيف بالمأثور المجهول السند؟! و لذلك ترى الاصحاب يتساهلون فى اسانيد المستحبات.
و اما ما ذكره بعض الشراح من ان هولاء مشايخ اجازة لا مشايخ رواية، فلا ضير فى جهل احوالهم. فاقول: فيه نظر لاستعمال حدثنا بالنسبة اليهم على الاطلاق. و هو لا يصحّ مع الاجازه كما عرفت.
و ممّا يدل على تواتر انتسابها اليه عليه ‏السلام كانتساب ساير الكتب المشهورة الى مصنفيها، ما ذكره ابن شهرآشوب فى معالم العلماء، حيث قال: قال الغزالى: الصحيح ان اول من صنّف فى‏الاسلام، اميرالمؤمنين عليه ‏السلام جمع كتاب الله، ثم سلمان الفارسى، ثم ابوذر الغفارى، ثم اصبغ بن نباته، ثم عبدالله بن ابى رافع، ثم الصحيفة الكاملة عن زين‏العابدين عليه ‏السلام .
الفايدة الخامسة: اعلم انه قد اختلفت عبارات ادعية الصحيفة الكاملة بحسب اختلاف اسانيدها. فان ما نقله الشيخ فى المصباح و كذا غيره، يخالف ما فى النسخ المشهورة، كاختلاف النسخ القديمة معها فى العبارة و عدد الأدعية. و لعل الشيخ نقلها من رواية المطهرى، لمخالفتها لرواية ابى عبدالله الحسنى، كما يشعر بها عبارة آخر السند، على ما سياتى.
و اما النسخة التى نحن بصدد شرحها، فهى التى تطابق نسخة الفاضل العلامة مولانا محمد باقر ـ ادام الله بركاته ـ التى هى بخط والده التقى. و هو نقلها من نسخه شيخه البهائى، التى هى بخط جدّ ابيه الشيخ شمس‏الدين محمد، صاحب الكرامات و المقامات. و هو نقلها من خط الشهيد ره. و هو نقلها من خط الشيخ على بن احمد بن السديد، المعروف بالسديدى. و هو نقلها من خط على بن السكون، و عارضها مع نسخة بخط محمدبن ادريس الحلّى
فما فى اصل نسختنا، فهو موافق لنسخة ابن السكون. و ما هو بعلامة س، فهو من

صفحه از 190