مرورى بر احاديث معرفت خدا (2) - صفحه 31

خداوند سبحان به تعقّل و تفكّر بپردازند، زيرا كه عقل در آنجا راه ندارد و آنجا براى عقل، تاريك محض است. عقل، نورى راه‏گشا و راهنماست. ولى غيب بودن و باطن بودن خداوند سبحان، به گونه‏اى نيست كه عقل بتواند به او راه يابد. اگر عقل چنين توانى را داشت، ديگر باطن و غايب بودن خداى سبحان بى معنا مى‏شد.
پس روشن گرديد كه معرفت خداوند سبحان، تنها از ناحيه خود او و به فعل خود او صورت مى‏گيرد. درنتيجه، عقل و پيامبر و امام و همه امور ديگر، فقط زمينه‏ها و شرايطى هستند كه براى تحقّق فعل الهى، از ناحيه خود او قرار داده شده‏اند.

3 ـ مرحوم خواجه نصيرالدين طوسى (597 ـ 672)

مرحوم شيخ بهايى در مفتاح الفلاح از مرحوم خواجه نقل مى‏كند:
قال رئيس المحقّقين نصير الملّة و الدين الطوسي قدس الله روحه في بعض رسائله: إنّ مراتب ذلك متخالفة كمراتب معرفة النار مثلا، فإنّ أدناها معرفة من سمع أنّ في الوجود شيئا يظهر أثره في كلّ شيء يحاذيه و إن أخذ منه شيئا لم‏ينقص و يسمى ذلك الموجود ناراً؛ و نظير هذه المرتبة في معرفة الله تعالى معرفة المقلّدين الّذين صدّقوا بالدين من غير وقوف على الحجّة. و أعلى منها مرتبة من وصل إليه دخان النار و علم أن لابدّ له من مؤثّر فحكم بذات لها أثر هو الدخان؛ و نظير هذه المرتبة في معرفة الله تعالى معرفة أهل النظر و الاستدلال الذين حكموا بالبراهين القاطعة على وجود الصانع تعالى. و أعلى منها مرتبة ]معرفة [من أحسّ بحرارة النار لسبب مجاورتها و شاهد الموجودات بنورها و انتفع بذلك الأثر؛ و نظير هذه المرتبة في معرفة الله سبحانه و تعالى معرفة المؤمنين الخلّص الذين اطمأنّت قلوبهم بالله و تيقّنوا أنّ الله نور السماوات و الأرض كما وصف به نفسه. و أعلى منها مرتبة من احترق بالنار بكليّته ]بالكلية [ و تلاشى فيها بجملته؛ و نظير هذه المرتبة في معرفة الله تعالى معرفة أهل الشهود و الفناء في الله و هي الدرجة العليا و المرتبة القصوى رزقنا الله تعالى الوصول إليها و الوقوف عليها

صفحه از 70