مرورى بر احاديث معرفت خدا (2) - صفحه 40

2 ـ طريق معرفت استدلالى و نظرى كه از آثار عجيب و افعال بى‏نظير الهى به خود خدا استدلال مى‏شود؛ و اين طريق متكلّمان است كه به وجود ممكنات و طبيعت و صفات و امكان آنها و حدوث و تكوّن و قبول تغيّر و تركيب در آنها به مبدء اول استدلال مى‏كنند.
به اين طريق هم امير المؤمنين عليه ‏السلام اشاره كرده، آنجا مى‏فرمايد: «حمد خداى راست كه به خلقش بر وجود خويش دلالت مى‏كند».
ايشان در جاى ديگر با اشاره به شناخت عقلى خداوند متعال، تصديق وجود خداى تعالى را تنها از طريق شهود، صحيح مى‏داند:
«ولا يحسّ بالحواسّ» المراد بالحواسّ: المشاعر، فيندرج فيها العقل. و ذلك لأنّه تعالى كما لايقبل الإشارة الحسيّة، لكونها متعلّقة بجسم و جسماني و ماله وضع و هيئة كما بُيَّن فى موضعه، كذلك لايقبل الإشارة العقليّة، لاستلزامها تحديد المشار إليه و توصيفه بصفات كليّة و أوضاع عقليّة. و إنّما غاية كمال العقل فى معرفته أن يتصوّر من جهة صفاته السلبيّة و الإضافيّة، أو من جهة عنوانات صفاته الثبوتيّة الذاتيّة، لا من حيث أنّه عين تلك العنوانات أو معروض لها، بل من حيث أنّه عين فرد منها في الخارج. و يصدّق بوجوده بالمشاهدة الحضوريّة و البراهين القطعيّة، منزّها عمّا يتلقّاها الحسّ و الوهم من توابع إدراكاتها، مثل التعلّق بالموادّ و الوضع و الأين و المقدار و الإشارة و التحديد و غير ذلك. ۱
«با حواس، حس نمى‏شود». مراد از حواس، مشاعرى است كه عقل در آن مندرج مى‏شود. و عدم ادراك او با حواس به اين سبب است كه خداوند، همان گونه كه اشاره حسيه را نمى‏پذيرد ـ زيرا حسّ، متعلق به جسم و جسمانى و چيزى است كه داراى وضع و هيأت خاص باشد ـ همين‏سان اشاره عقلى به او نمى‏شود، زيرا اشاره عقلى مستلزم تحديد مشار اليه و توصيف آن با صفات كلى و اوضاع عقلى مى‏شود. غايت كمال عقل در معرفت خدا، اين است كه خدا را از جهت صفات سلبى

1.ـ شرح اصول كافى ۳/۸۴ و ۸۵.

صفحه از 70