قلت يا انبلاجة الفجر:
كيف لي أن أميّز ألفا مظلمة من ألفٍ منيرة؟
و يحمل النص نصاص يتصرفون به حسب أهوائهم. قال: بالنور.
«وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللّهُ لَهُ نُورا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ»۱
فالأحرف الثمانية و العشرون لا تضيء إلا بنور نور الأنوار. ألم ترَ أن ما أنزل اللّه على أنبيائه أمران: نص و نور
فقال: «قَدْ جَاءِكُمْ مِنَ اللّهِ نُورٌ وَ كِتابٌ مُبين»۲«وَآتَيْنَاهُ الإِنْجيلَ فيهِ هُدّى وَ نُورٌ»۳
و أكبر الهموم و البلوى أن يخلو القلب من النور و الدنيا
* * *
ذلك النور الجلي في الظلال الأحدية
زادُه الحب يصلي لسلام البشرية
يا إمام العارفين.
علمُك المكنون ضوئي في السلوك
أنت يا من
مِن تقىً تغضيحياءً
و إذا الهيبة صالت في محياك
فقد أغضى الملوك ۴
من نجاواك أصوغ اليوم زين العابدين
و إمام الساجدين
1.النور / ۴۰.
2.المائدة / ۱۵.
3.همان / ۴۷.
4.اين عبارت، برگرفته از يك بيت قصيده بلند فرزدق در مدح امام سجاد عليه السلام است (يُغصّي حياءً و يغضى من مهابته...).