مرورى بر احاديث معرفت خدا (4) - صفحه 9

قدر هم عموميّت و كليّت داشته باشدـ هرگز نمى‏توانند وجه و تصوّرى از ذات قدّوس الاهى در اختيار بشر قرار دهند. پس معرفت خدا جز به تعريف خود اوـ كه عين فعل اوست‏ـ براى بشر ممكن نيست.
مى‏بينيم كه ايشان نيز، معرفت خدا به خدا را غير از معرفت عقلى و معرفت به وجوه و عناوين كلّى دانسته است. روشن است كه مراد ايشان از معرفت خدا به خدا، معرفت به خودِ خداى حقيقى و واقعى است نه خداى معقول و متصوّر به مفاهيم كلّى و مجهول مطلق و مقام كنز مخفى كه نه اسمى دارد و نه رسمى.

2ـ مرحوم آيه‏اللّه‏ مرواريد (م 1426)

ايشان درباره‏ى معرفت بالآيات مى‏گويد:
إنّ غاية هذه المعرفة [ أي المعرفة بالآيات ]حصول مجرّد التصديق و الإيمان بوجود الصانع، بما له من الكمالات، من دون وجدان و وصال و عيان، لامتناع الوصول و الوجدان العلميّ لنا بشى‏ء¨ إلّا باحدى المدارك الظاهرة أو الباطنة و من طريق العلم و العقل. و قد عرفت امتناع جميع ذلك بالنسبة إليه تعالى شأنه. ولكنّه‏ـ أى الإمتناع ـ إنّما كان إذ كان المعرّف لذاته العلم و العقل. و أمّا إذا كان المعرّف بالمعنى اللائق بذاته هو ذاته القدّوس، لا العقل و لا العلم، فإنّه لا دليل على الإمتناع.
و حيث يظهر من الآيات و الرّوايات المتواترة معنى، و يشهد به الوجدان في بعض الأحيان وقوع تلك المعرفة ـ فضلاً عن إمكانه‏ـ فلا محالة يكون الوجدان أو العرفان أو الوصول أو العيان‏ـ المعبّر بها في تلك الرّوايات المباركه‏ـ بالنسبة إليه تعالى بأمر آخر، لا بالمدارك الظّاهرة أو التصوّر أو التوهّم أو بالعلم و العقل. ۱
غايت اين شناخت [ يعنى معرفت به آيات]، رسيدن به مجرّد تصديق و ايمان به وجود صانع با كمالات اوست. بدون اين‏كه وجدان و وصال و عيان نسبت به او تحقّق يابد، زيرا ما به چيزى نمى‏توانيم وجدان علمى پيدا كنيم، مگر از طريق

1.تنبيهات حول المبدأ و المعاد/ ۹۹، چاپ دوم.

صفحه از 30