فدعا صفوان بالزيارة التي رواها علقمهبن محمّد الحضرميّ عن أبيجعفر عليه السلام في يوم عاشوراء ..."
و ظاهر هذه العبارة أنّ الإمام أبوعبداللّه عليه السلام أومأ إلى الإمام سيّدالشهداء بنفس الزيارة التي رواها علقمة عن الإمام الباقر عليه السلام و زاره بهذه الزيارة.
وفي هذا الطريق لا كلام في وثاقة سيفبن عميرة و صفوانبن مهران. إنّما الكلام في أمرين أحدهما: في الطريق إلى محمدبن خالد الطيالسيّ. ثانيهما: في وثاقة محمّدبن خالد نفسه. أمّا الطريق الى الطيالسيّ فلإثبات اعتباره تقريبان:
التقريب الأوّل: ظاهر عبارة "روى محمّدبن خالد" ـ دون "روي عن محمّد بن خالد" ـ ثبوت نسبة الرواية إلى محمّدبن خالد الطيالسيّ ـ عند الشيخ الطوسيّ رحمهالله و هذا كاف في اعتبار السند من هذه الجهة.
التقريب الثاني: الظاهر أخذ الحديث من كتاب محمّدبن خالد الطيالسيّ و قد نسب الشيخ إليه كتابا في الفهرست و رواه عن طريق الحسينبن عبيداللّه [الغضائريّ ]عن أحمدبن محمّدبن يحيى العطّار عن أبيه عن محمّدبن عليّبن محبوب عنه.
و هؤلاء كلّهم من كبار الإمامية و معتمديهم. و أمّا أحمدبن محمّد بن يحيى العطّار فهو من مشايخ الإجازه، و مشايخ الإجازة في غنىً عن التوثيق حسب التحقيق.
يبقى الكلام عن وثاقة محمّدبن خالد الطيالسيّ و يشهد لذلك أمور:
الأوّل: رواية محمّدبن عليّبن محبوب ـ وهو من أعيان الطائفة ـ عن الطيالسيّ كتبه و هو دليل على اعتماده عليه.
الثاني: وقوع الطيالسيّ في طريق أجلّاء الثقات إلى كتب جماعة:
منهم: سيفبن عميرة.
منهم: محمّدبن معروف.
و قد روى كتابهما محمّدبن جعفر الرزّاز وهو من أجلّاء مشايخ الإماميّة الثقات عن محمّدبن خالد الطيالسيّ عنهما و هو دليل على اعتماد الرزّاز على الطيالسيّ.
منهم: رزيقبن الزبير.
روى عبداللّه بن جعفر الحميريّ عن محمّدبن خالد الطيالسيّ عنه.