۵۱۰.بحار الأنوار : رُوي أنَّه سئلَ العالِمُ عليه السلام عنِ الرّجُلِ يُصْبِحُ مَغْموماً لا يَدْري سَببَ غَمِّهِ ، فقالَ : إذا أصابَهُ ذلكَ فلْيَعْلَمْ أنَّ أخاهُ مَغْمومٌ ، وكذلكَ إذا أصْبَحَ فَرْحانَ لغَيرِ سَببٍ يُوجِبُ الفَرَحَ ، فباللَّهِ نَسْتَعينُ على حُقوقِ الإخْوانِ .۱
ب - إلهامُ المَلَكِ
۵۱۱.تفسير العيّاشي عن هارونَ بن خارِجة عن الإمام الصادق عليه السلام ، قالَ : قُلتُ لَهُ : إنّي أفرَحُ مِن غَيرِ فَرَحٍ أراهُ في نَفسي ، ولا في مالي ولا في صَديقي ، وأحزَنُ مِن غَيرِ حُزنٍ أراهُ في نَفسي ، ولا في مالي ولا في صَديقي !
قالَ: نَعَم ، إنَّ الشَّيطانَ يَلُمُّ بِالقَلبِ فَيَقولُ : لَو كانَ لَكَ عِندَ اللّهِ خَيرًا ما أدالَ۲ عَلَيكَ عَدُوَّكَ ، ولا جَعَلَ بِكَ إلَيهِ حاجَةً ، هَل تَنتَظِرُ إلّا مِثلَ الَّذِي انتَظَرَ الَّذينَ مِن قَبلِكَ؟ فَهَل قالوا شَيئًا؟ فَذاكَ الَّذي يَحزَنُ مِن غَيرِ حُزنٍ .
وأمَّا الفَرَحُ ، فَإِنَّ المَلَكَ يَلُمُّ بِالقَلبِ فَيَقولُ : إن كانَ اللَّهُ أدالَ عَلَيكَ عَدُوَّكَ وجَعَلَ بِكَ إلَيهِ حاجَةً ، فَإِنَّما هِيَ أيّامٌ قَلائِلُ ، أبشِر بِمَغفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وفَضلٍ . وهُوَ قَولُ اللّهِ : (الشَّيطانُ يَعِدُكُمُ الفَقرَ ويَأمُرُكُم بِالفَحشاءِ واللَّهُ يَعِدُكُم مَغفِرَةً مِنهُ وفَضلاً)۳ .۴
راجع : ص 306 (الفصل الخامس : عوامل السرور / العقائد الدينية / الثقة بفضل اللَّه) .
1.بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۲۲۷ ح ۲۰ .
2.في المصدر : «أراك» بدل «أدال» في هذا الموضع والذي بعده ، والتصويب من بحارالأنوار . والإدالة : الغَلَبة (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۲۵۲ «دول») .
3.البقرة : ۲۶۸ .
4.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۵۰ ح ۴۹۵ ، علل الشرائع : ص ۹۳ ح ۱ عن أبي عبد الرحمن ، مشكاة الأنوار : ص ۴۹۰ ح ۱۶۳۵ عن عبدالرحمن وكلاهما نحوه ، بحارالأنوار : ج ۷۰ ص ۵۶ ح ۲۷ .