63
مكاتيب الأئمّة ج1

مكاتيب الأئمّة ج1
62

7

كتابه عليه السلام إلى معاوية

۰.من كتاب له عليه السلام إلى معاوية في أوَّل ما بويع له بالخلافة :« مِنْ عَبْدِ اللّه ِ عَلِيٍّ أمِيرِ الْمُومِنِينَ إلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أبِي سُفْيَانَ :
أمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ عَلِمْتَ إِعْذَارِي فِيكُمْ وإِعْرَاضِي عَنْكُمْ ، حَتَّى كَانَ مَا لا بُدَّ مِنْهُ ولا دَفْعَ لَهُ ، والْحَدِيثُ طَوِيلٌ وَالْكَلامُ كَثِيرٌ ، وقَدْ أدْبَرَ مَا أدْبَرَ ، وأقْبَلَ مَا أقْبَلَ ، فَبَايِعْ مَنْ قِبَلَكَ ، وأقْبِلْ إِلَيَّ فِي وَفْدٍ مِنْ أصْحَابِكَ والسَّلامُ » . ۱

8

كتابه عليه السلام إلى معاوية

۰.من كتاب له عليه السلام ـ لمَّا بويع بالمدينة ـ إلى معاوية :« أمَّا بعدُ ، فإنَّ النَّاس قَتَلوا عُثْمانَ عَنْ غَيْرِ مَشْوِرَةٍ مِنِّي ، وَبَايَعُونِي عن مَشْوِرَةٍ منهُم واجْتِماعٍ ، فإذا أتَاكَ كِتَابِي فبَايِع لِي ، وَأوفِد إليَّ أشْرَافَ أهْلِ الشَّام ِ قِبَلَكَ » . ۲

9

كتابه عليه السلام إلى طَلْحَة والزُّبَيْر

۰.من كلام له عليه السلام كلَّم به طَلْحَة والزُّبَيْر بعد بيعته بالخلافة ، وقد عتبا عليه من ترْك مشورتهما ، والاستعانة في الأمور بهما : « لَقَدْ نَقَمْتُمَا يَسِيرا ، وأرْجَأْتُمَا كَثِيرا .
ألا تُخْبِرَانِي أيُّ شَيْءٍ كَانَ لَكُمَا فِيهِ حَقٌّ دَفَعْتُكُمَا عَنْهُ ؟ أمْ أيُّ قَسْمٍ اسْتَأْثَرْتُ عَلَيْكُمَا بِهِ ؟ أمْ أيُّ حَقٍّ رَفَعَهُ إِلَيَّ أحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِين َ ضَعُفْتُ عَنْهُ أمْ جَهِلْتُهُ أمْ أخْطَأْتُ بَابَهُ ؟
واللّه ، مَا كَانَتْ لِي فِي الْخِلافَةِ رَغْبَةٌ ، ولا فِي الْوِلايَةِ إِرْبَةٌ ، ولَكِنَّكُمْ دَعَوْتُمُونِي إِلَيْهَا ، وحَمَلْتُمُونِي عَلَيْهَا ، فَلَمَّا أفْضَتْ إِلَيَّ نَظَرْتُ إِلَى كِتَابِ اللّه ، ومَا وَضَعَ لَنَا ، وأمَرَنَا بِالْحُكْمِ بِهِ فَاتَّبَعْتُهُ ، ومَا اسْتَنَّ ۳ النَّبِي ُّ صلى الله عليه و آله فَاقْتَدَيْتُهُ ، فَلَمْ أحْتَجْ فِي ذَلِك إلَى رَأْيِكُمَا ، ولا رَأْي غَيْرِكُمَا ، ولا وَقَعَ حُكْمٌ جَهِلْتُهُ فَأَسْتَشِيرَكُمَا وإِخْوَانِي مِنَ الْمُسْلِمِين َ ، ولَوْ كَانَ ذَلِك لَمْ أرْغَبْ عَنْكُمَا وَلا عَنْ غَيْرِكُمَا .
وأمَّا مَا ذَكَرْتُمَا مِنْ أمْرِ الأُسْوَةِ ، فَإِنَّ ذَلِك أمْرٌ لَمْ أحْكُمْ أنَا فِيهِ بِرَأْيِي ، ولا وَلِيتُهُ هَوًى مِنِّي ، بَلْ وَجَدْتُ أنَا وأنْتُمَا مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللّه صلى الله عليه و آله قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، فَلَمْ أحْتَجْ إِلَيْكُمَا فِيمَا قَدْ فَرَغَ اللّه ُ مِنْ قَسْمِه ، وأمْضَى فِيهِ حُكْمَهُ ، فَلَيْسَ لَكُمَا واللّه ِ عِنْدِي ولا لِغَيْرِكُمَا فِي هَذَا عُتْبَى .
أخَذَ اللّه بِقُلُوبِنَا وقُلُوبِكُمْ إلَى الْحَقِّ ، وألْهَمَنَا وإيَّاكُمُ الصَّبْرَ .
ثم قال عليه السلام : رَحِمَ اللّه رَجُلا رَأى حَقّا فَأَعَانَ عَلَيْه ، أوْ رَأى جَوْرا فَرَدَّهُ ، وكَانَ عَوْنا بِالْحَقِّ عَلَى صَاحِبِه » . ۴

1.نهج البلاغة : الكتاب۷۵ ، جمهرة رسائل العرب : ج۱ ص۳۸۴ .

2.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۱ ص۲۳۰ ، جمهرة رسائل العرب : ج۱ ص۳۸۵ .

3.في نسخة صبحي الصالح: « استَسَنَّ ».

4.نهج البلاغة : الخطبة ۲۰۵ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج۳ ص۱۵۲ ، الجمل : ص۱۶۷ ؛ المناقب للخوارزمي : ص۱۱۶ ، الفتوح : ج۲ ص۳۰۰ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۶۶ ، أحاديث أمّ المؤمنين : ص۱۳۸ ، السيرة الحلبية : ج۳ ص۳۲۲ ، جمهرة رسائل العرب : ج۱ ص۳۷۷ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج1
    المساعدون :
    فرجي، مجتبي
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 109906
الصفحه من 568
طباعه  ارسل الي