223
مكاتيب الأئمّة ج3

22

وصيَّته عليه السلام لأصحابه

في الاهتمام بالآخرة

۰.قال : أخبرني أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ ، قال : حدَّثنا أيُّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درَّاج ، عن أبي حمزة الثُّماليِّ رحمه الله عن عليّ بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام أنَّه قال يوماً لأصحابه :«إخواني! أُوصيكُم بِدارِ الآخِرَةِ ، ولا أُوصيكُم بِدارِ الدُّنيا ، فإنَّكُم عَلَيها حرَيصونَ وبِها مُتَمسِّكونَ ، أما بلَغَكُم ما قال عيسى بنُ مريمَ عليهماالسلامللحواريّينَ؟
قال لهم : الدُّنيا قَنطَرَةٌ فاعبروها ولا تَعمُروها .
وقال : أيُّكم يَبني على مَوجِ البَحرِ داراً؟ تِلكُم الدَّارُ الدُّنيا ، فَلا تتَّخذوها قَراراً» . ۱

23

وصيَّته عليه السلام لابنه

في ناقته

۰.حدَّثني محمّد بن الحسن قال : حدَّثنا محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمد بن أبي عبدِ اللّه ِ البرقيّ ، عن يونس بن يعقوب ، عن الصَّادقِ عليه السلام قال :« قال عليُّ بنُ الحُسينِ عليهماالسلام لابنه ِ مُحَمّدٍ عليه السلام حينَ حَضَرتهُ الوَفاةُ : إنَّني قَد حَجَجتُ على ناقتي هذهِ عِشرينَ حِجَّةً فلَم أقرَعها بِسَوطٍ قَرعَةً ، فإذا نَفِقَت فادفُنها لا تأكلُ لحمَها السِّباعُ ، فإنَّ رسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قالَ : ما مِن بَعيرٍ يُوقَفُ علَيهِ مَوقِفَ عَرَفَة سبعَ حِجَجٍ إلاَّ جَعَلَهُ اللّه ُ مِن نِعَمِ الجَنَّةِ ، وبارَكَ في نسلِهِ» .

1.الأمالي للمفيد : ص ۴۳ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۰۷ ح ۱۰۷.


مكاتيب الأئمّة ج3
222

21

وصيَّته عليه السلام لابنه

في من لا ينبغي مصاحبته

۰.أبو عليّ المقرئ : أنبأنا أبو نعيم ، ثنا محمّد بن عليّ بن حبيش ، ثنا أحمد بن يوسف الضَّحاك ، ثنا محمّد بن يزيد ، ثنا محمّد بن عبد اللّه القرشيّ ، ثنا محمّد بن عبداللّه الزَّبيريّ ، عن أبي حمزة الثُّماليّ حدَّثني أبو جعفر محمّد بن عليّ عليه السلام قال :«أوصاني أبي فقالَ لا تَصحَبَّنَ خَمسَةً ، ولا تُحادِثهُم ولا تُرافِقهُم في طريق .
قال قلتُ : جُعِلتُ فِداكَ يا أبة ، مَن هؤلاءِ الخمسةُ؟
قال : لا تصحَبَنَّ فاسِقاً ، فإنَّه بايِعُكَ بأكلةٍ فَما دونَها .
قال قلتُ : يا أبة ، وَما دونَها؟
قال : يطمَعُ فيها ثُمَّ لا يَنالُها .
قال قُلتُ : يا أبة ، ومَنِ الثَّاني؟
قال : لا تَصحَبَنَّ البَخيلَ ، فإنَّه يَقطَعُ بِكَ في مالِهِ أحوجَ مَا كنُتَ إلَيهِ .
قال قُلتُ : يا أبة ، ومَن الثَّالِثُ؟
قال : لا تَصحَبَنَّ كذَّاباً ، فإنَّهُ بِمَنزِلَةِ السَّرابِ ، يُبَعِّدُ مِنكَ القريبُ ، ويُقرِّبُ مِنكَ البعيدُ .
قُلتُ : يا أبة ، ومَن الرَّابِعُ؟
قال : لا تَصحَبَّنَ أحمَقَ ، فإنَّهُ يُريدُ أنْ ينفَعَكَ فَيَضُرَّكَ .
قال قُلتُ : يا أبة ، ومَن الخامِسُ؟
قال : لا تَصحَبَنَّ قاطِعَ رَحِمٍ ، فإنِّي وَجَدتُهُ مَلعوناً في كتابِ اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ في ثَلاثَةِ مواضِع» . ۱

1.تاريخ مدينة دمشق : ج ۵۴ ص ۲۹۲ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۹۳ ، العدد القويّة : ص ۳۱۹ ح ۲۲ كلاهما نحوه مع اختلاف.

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج3
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 60256
الصفحه من 340
طباعه  ارسل الي