۵۹۷۴.عنه عليه السلام :ماسَألَ أيُّوبُ عليه السلام العافِيَةَ في شَيءٍ مِن بَلائهِ . ۱
1701 ـ شُعَيبٌ عليه السلام
الكتاب :
(وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللّهَ مَالَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*... الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبا كَانُوا هُمُ الخَاسِرِينَ) . ۲
(انظر) هود : 84 ـ 95 والحِجر : 78 ، 79 والعشراء : 176 ـ 190 والقصص : 45 والعنكبوت : 36 ، 37 وق : 14 .
الحديث :
۵۹۷۵.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :لَم يَبعَثِ اللّهُ عَزَّوجلَّ مِنَ العَرَبِ إلّا خمسَةَ أنبياءَ : هُودا وصالِحا وإسماعيلَ وشُعَيبا ومُحمّدا خاتمَ النَّبيِّينَ صلواتُ اللّهِ علَيهِم ، وكانَ شُعَيبٌ بَكّاءً . ۳
إشارة إلى قِصّةِ شُعَيبٍ عليه السلام وقَومِهِ فِي القُرآنِ الكريمِ :
كان عليه السلام من أهل مَديَن ـ مدينة في طريق الشام من الجزيرة ـ وكان معاصرا لموسى عليه السلام ، وقد زوّجه إحدى ابنتيه على أن يأجُره ثمانيَ حِجج وإن أتمّ عشرا فمن عنده (القصص : 27)، فخدمه موسى عشر سنين ، ثمّ ودّعه وسار بأهله إلى مصر .
وكان قومه من أهل مَديَن يعبدون الأصنام ، وكانوا قوما مُنعَّمين بالأمن والرفاهية والخصب ورخص الأسعار ، فشاع الفساد بينهم والتطفيف بنقص المكيال والميزان (هود : 84 وغيرها)، فأرسل اللّه إليهم شعيبا وأمره أن ينهاهم عن عبادة الأصنام وعن الفساد في الأرض ونقص المكيال والميزان ، فدعاهم إلى ما اُمر به ، ووعظهم بالإنذار والتبشير ، وذكّرهم ما أصاب قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط .
وبالغ عليه السلام في الاحتجاج عليهم وعظتهم فلم يزدهم إلّا طغيانا وكفرا وفسوقا (الأعراف وهود وغيرهما من السور). ولم يؤمنوا به إلّا عدّة قليلة منهم ، فأخذوا في إيذائهم والسخرية بهم وتهديدهم عن اتّباع شعيب عليه السلام ، وكانوا يقعدون بكلّ صراط يوعدون ويصدّون عن سبيل اللّه من آمن به ويبغونها عِوَجا (الأعراف : 86) .
وأخذوا يرمونه عليه السلام بأنّه مسحور وأ نّه كاذب (الشعراء : 185 ، 186) وأخافوه بالرجم ، وهدّدوه والذين آمنوا به بالإخراج من قريتهم أو ليعودنّ في ملّتهم (الأعراف : 88) . ولم يزالوا به حتّى أيأسوه من إيمانهم ، فتركهم وأنفسهم (هود : 93) . ودعا اللّه بالفتح قال : ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين .
فأرسل اللّه إليهم عذاب يوم الظُّلّة (الشعراء : 189) ، وقد كانوا يستهزؤون به أن أسقِطْ علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين ، وأخذتهم الصيحة (هود : 94) والرجفة (الأعراف : 91 ، العنكبوت : 37) فأصبحوا في ديارهم جاثمين ، ونجّى شعيبا ومن معه من المؤمنين (هود : 94) فتولّى عنهم وقال : يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربّي ونصحت لكم، فكيف آسى على قوم كافرين ؟! (الأعراف : 93) . ۴