1706 ـ ذُو الكِفلِ عليه السلام
الكتاب :
(وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ) . ۱
(وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الأَخْيَارِ) . ۲
الحديث :
۵۹۹۰.الإمامُ الجوادُ عليه السلامـ لَمّا سَألَهُ عبدُ العَظيمِ الحَسَنيُّ عن ذي الكِفلِ ما اسمُهُ ؟ وهلَ كانَ مِن المُرسَلينَ ؟ ـ: بَعَثَ اللّهُ تعالى جَلَّ ذِكرُهُ مِائةَ ألفِ نَبيٍّ وأربَعةً وعِشرينَ ألفَ نَبيٍّ ، المُرسَلونَ مِنهُم ثلاثُمِائةٍ وثلاثَةَ عَشَرَ رجُلاً ، وإنّ ذا الكِفلِ مِنهُم صلواتُ اللّهِ علَيهِم . وكانَ بَعدَ سُليمانَ بنِ داوودَ عليه السلام ، وكانَ يَقضي بينَ النّاسِ كما كانَ يَقضي داوودُ ، ولَم يَغضَبْ إلّا للّهِ عَزَّوجلَّ ، وكانَ اسمُهُ عُويديا ، وهُو الّذي ذَكرَهُ اللّهُ تعالى جَلّت عظَمتُهُ في كِتابهِ حيثُ قالَ : «واذْكُرْ إسْماعيلَ واليَسَعَ وذا الكِفْلِ وكُلٌّ مِنَ الأخْيارِ» . ۳
1707 ـ داوودُ عليه السلام
الكتاب :
(اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أوَّابٌ * ... يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) . ۴
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) . ۵
(انظر) النساء : 163 والإسراء : 55 والمائدة : 78 ، 79 والأنعام : 84 والأنبياء : 78 ـ 80 والنمل : 15 وسبأ : 10 ، 11 .
الحديث :
۵۹۹۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام :أوحَى اللّهُ عَزَّوجلَّ إلى داوودَ عليه السلام :إنّكَ نِعمَ العَبدُ لَولا أنّكَ تأكُلُ مِن بَيتِ المالِ ولا تَعمَلُ بِيَدِكَ شيئا . قالَ : فبَكى داوودُ عليه السلام ، فأوحَى اللّه عَزَّوجلَّ إلَى الحَديدِ : أنْ لِنْ لِعَبدي داوودَ ، فلانَ ، فألانَ اللّهُ تعالى لَهُ الحَديدَ ، فكانَ يَعمَلُ كلَّ يَومٍ دِرعا فيَبيعُها بألفِ دِرهَمٍ ، فعَمِلَ عليه السلام ثلاثَمِائةٍ وسِتّينَ دِرعا فباعَها بثلاثِمِائةٍ وسِتِّينَ ألفا ، واستَغنى عن بَيتِ المالِ . ۶
۵۹۹۲.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :إنّ اللّهَ تباركَ وتعالى أوحى إلى داوودَ عليه السلام : ما لِي أراكَ وَحدانا ؟ قالَ : هَجَرتُ النّاسَ وهَجَروني فيكَ . قالَ : فَما لِي أراكَ ساكِتا ؟ قالَ : خَشيَتُكَ أسكَتَتني . قالَ : فَما لِي أراكَ نَصِبا ؟ قالَ : حُبُّكَ أنصَبَني. قالَ : فما لِي أراكَ فَقيرا وقَد أفَدتُكَ ؟ قالَ : القِيامَ بحَقِّكَ أفقَرَني . قالَ : فَما لِي أراكَ مُتَذَلِّلاً ؟ قالَ : عَظيمُ جَلالِكَ الّذي لا يُوصَفُ ذَلّلَني ، وحقَّ ذلكَ لكَ يا سيّدي . قالَ اللّهُ جَلّ جَلالُهُ: فأبشِرْ بالفَضلِ مِنِّي، فَلَكَ ما تُحِبُّ يَومَ تَلقاني ، خالِطِ النّاسَ وخالِقهُم بأخلاقِهِم وزايلْهُم في أعمالِهِم تَنَلْ ما تُريدُ مِنّي يَومَ القِيامَةِ . ۷