639
نهج الدعاء

البابُ الحادي عَشَرَ : من دعا عليه الإمام الباقر

11 / 1

أعداءُ أهلِ البَيتِ

۱۵۶۱.الإمام الباقر عليه السلام :بَرِئَ اللّهُ مِمَّن تَبَرَّأَ مِنّا ، لَعَنَ اللّهُ مَن لَعَنَنا ، أهلَكَ اللّهُ مَن عادانا . اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّا سَبَبُ الهُدى لَهُم ، وإنَّما يُعادونّا لَكَ فَكُن أنتَ المُنفَرِدَ بِعَذابِهِم . ۱

11 / 2

المُرجِئَةُ ۲

۱۵۶۲.الإمام الباقر عليه السلام :اللّهُمَّ العَنِ المُرجِئَةَ ؛ فَإِنَّهُم أعداؤُنا فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۳

1.الأمالي للمفيد : ص ۳۱۱ ح ۴ ، الأمالي للطوسي : ص ۸۰ ح ۱۱۹ وفيه «بعداوتهم» بدل «بعذابهم» وكلاهما عن الصيرفي ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۲۲۱ ح ۸ .

2.هم فرقة من فرق الإسلام يزعمون أنّ أهل القبلة كلّهم مؤمنون و يعتقدون أنّ اللّه تعالى أرجأ تعذيبهم على المعاصي أي أخّره عنهم، أو هم القائلون بإرجاء صاحب الكبيرة إلى القيامة و هم أصناف. قيل : لأنّهم يرجئون العمل عن النيّة ، أي يؤخّرونه في الرتبة عنها و عن الاعتقاد ، و قد تطلق المرجئة على من أخّر أميرالمؤمنين عليّا عليه السلام عن مرتبته (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۱۶ ، مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۴۴؛ الفرق بين الفرق : ص ۲۵ الرقم ۲۰۲، المقالات والفرق : ص ۵ ـ ۶).

3.الكافي : ج ۸ ص ۲۷۶ ح ۴۱۷ ، المحاسن : ج ۲ ص ۹۳ ح ۱۲۴۳ كلاهما عن عبد اللّه بن عطاء ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۲۹۱ ح ۱۶ .


نهج الدعاء
638

بِما سَمِعنا مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ضَحِكوا ، وإن سَكَتنا لَم يَسَعنا . قالَ : فَقالَ ضَمرَةُ بنُ مَعبَدٍ : حَدِّثنا .
فَقالَ : هَل تَدرونَ ما يَقولُ عَدُوُّ اللّهِ إذا حُمِلَ عَلى سَريرِهِ ؟ قالَ: فَقُلنا : لا .
قالَ : فَإِنَّهُ يَقولُ لِحَمَلَتِهِ : ألا تَسمَعونَ ؟ إنّي أشكو إلَيكُم عَدُوَّ اللّهِ ؛ خَدَعَني وأورَدَني ثُمَّ لَم يُصدِرني ، وأشكو إلَيكُم إخوانا واخَيتُهُم فَخَذَلوني ، وأشكو إلَيكُم أولادا حامَيتُ عَنهُم فَخَذَلوني ، وأشكو إلَيكُم دارا أنفَقتُ فيها حَريبَتي ۱ فَصارَ سُكّانُها غَيري ، فَارفُقوا بي ولا تَستَعجِلوا ! قالَ : فَقالَ ضَمرَةُ : يا أبَا الحَسَنِ ، إن كانَ هذا يَتَكَلَّمُ بِهذَا الكَلامِ ، يوشِكُ أن يَثِبَ عَلى أعناقِ الَّذينَ يَحمِلونَهُ !
قالَ : فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : اللّهُمَّ إن كانَ ضَمرَةُ هَزَأَ مِن حَديثِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَخُذهُ أخذَةَ أسَفٍ .
قالَ : فَمَكَثَ أربَعينَ يَوما ثُمَّ ماتَ ، فَحَضَرَهُ مَولىً لَهُ ، قالَ : فَلَمّا دُفِنَ ، أتى عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فَجَلَسَ إلَيهِ ، فَقالَ لَهُ : مِن أينَ جِئتَ يا فُلانُ ؟ قالَ : مِن جِنازَةِ ضَمرَةَ ، فَوَضَعتُ وَجهي عَلَيهِ حينَ سُوِّيَ عَلَيهِ ، فَسَمِعتُ صَوتَهُ ـ وَاللّهِ أعرِفُهُ كَما كُنتُ أعرِفُهُ وهُوَ حَيٌّ ـ يَقولُ : وَيلَكَ يا ضَمرَةَ بنَ مَعبَدٍ ، اليَومَ خَذَلَكَ كُلُّ خَليلٍ ، وصارَ مَصيرُكَ إلَى الجَحيمِ ، فيها مَسكَنُكَ ومَبيتُكَ وَالمَقيلُ .
قالَ : فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : أسأَلُ اللّهَ العافِيَةَ ! هذا جَزاءُ مَن يَهزَأُ مِن حَديثِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۲

1.حَرِيبة الرجل : ماله الذي يعيش به (الصحاح : ج ۱ ص ۱۰۸ «حرب») .

2.الكافي : ج ۳ ص ۲۳۴ ح ۴ ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۲۵۹ ح ۹۶ و ج ۴۶ ص ۱۴۲ ح ۲۵ وراجع مختصر بصائر الدرجات : ص ۹۱ والخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۶ ح ۸ .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 233855
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي