675
نهج الدعاء

وَالحَجِّ ، وذَكَرَ جَميعَ شَرائِعِ الدّينِ أنَّ مَعنى ذلِكَ كُلِّهِ ما ثَبَتَ لَكَ ، ومالَ النّاسُ إلَيهِ كَثيرا ، فَإِن رَأَيتَ أن تَمُنَّ عَلى مَواليكَ بِجَوابٍ في ذلِكَ تُنجيهِم مِنَ الهَلَكَةِ .
قالَ : فَكَتَبَ عليه السلام : كَذَبَ ابنُ حَسَكَةَ عَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ ، وبِحَسبِكَ أنّي لا أعرِفُهُ في مَوالِيَّ ، ما لَهُ لَعَنَهُ اللّهُ ؟! فَوَاللّهِ ما بَعَثَ اللّهُ مُحَمَّدا وَالأَنبِياءَ مِن قَبلِهِ إلاّ بِالحَنيفِيَّةِ وَالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَالصِّيامِ وَالحَجِّ وَالوِلايَةِ ، وما دَعا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله إلاّ إلَى اللّهِ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ . وكَذلِكَ نَحنُ الأَوصِياءُ مِن وُلدِهِ ، عَبيدُ اللّهِ لا نُشرِكُ بِهِ شَيئا ، إن أطَعناهُ رَحِمَنا ، وإن عَصَيناهُ عَذَّبَنا ، ما لَنا عَلَى اللّهِ مِن حُجَّةٍ ، بَلِ الحُجَّةُ للّهِِ عز و جل عَلَينا وعَلى جَميعِ خَلقِهِ ، أبرَأُ إلَى اللّهِ مِمَّن يَقولُ ذلِكَ ، وأنتَفي إلَى اللّهِ مِن هذَا القَولِ ، فَاهجُروهُم ـ لَعَنَهُمُ اللّهُ ـ وألجِئُوهُم إلى ضيقِ الطَّريقِ ، وإن وَجَدتَ مِن أحَدٍ مِنهُم خَلوَةً فَاشدَخ رَأسَهُ بِالصَّخرِ . ۱

16 / 4

المُتَوَكِّلُ العَبّاسِيُّ ۲

۱۶۰۳.إعلام الورى عن الحسين بن محمّد : كانَ لي صَديقٌ مُؤَدِّبٌ لِوُلدِ بغاءٍ أو وَصيفٍ ـ الشَّكُّ

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۴ الرقم ۹۹۷ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۳۱۶ ح ۸۲ .

2.هو جعفر بن محمّد بن هارون الرشيد، يكنّى أبا الفضل و أُمّه أمّ ولد اسمها شجاع ، ولد سنة ۲۰۷ق بضمّ الصلح ونزل سامراء ، قام بغصب الخلافة بعد أخيه الواثق سنة ۲۳۲ه ، و في السنة التي جعل ابنه المنتصر واليا على الحرمين واليمن والطائف ، و في سنة ۲۳۷ق أمر بهدم قبر الحسين بن عليّ عليه السلام و هدم ما حوله من المنازل والدور ، و أن يبذر و يسقى موضع قبره ، و أن يمنع الناس من إيتائه ، فنادى صاحب الشرطة في الناحية: من وجدناه عند قبره بعد ثالثة بعثنا به إلى المطبق فهرب وامتنعوا من المصير إليه ، و حرث ذلك الموضع و زرع ما حوله. و في سنة ۲۴۷ه ، قتل بيد الأتراك ، و كانت خلافته أربع عشر سنة و عشرة أشهر و ثلاثة أيّام و هو ابن أربعين سنة (المنتظم، ج ۱۱ ص ۱۷۸ ـ ۳۵۷؛ مستدركات علم الرجال : ج ۶ ص ۳۴۵) .


نهج الدعاء
674

16 / 3

القاسِمُ اليَقطينِيُّ وعَلِيُّ بنُ حَسَكَةَ ۱۲

۱۶۰۱.رجال الكشّي عن محمّد بن عيسى :كَتَبَ إلَيَّ أبُو الحَسَنِ العَسكَرِيُّ ابتِداءً مِنهُ :
لَعَنَ اللّهُ القاسِمَ اليَقطينِيَّ ، ولَعَنَ اللّهُ عَلِيَّ بنَ حَسَكَةَ القُمِّيَّ ، إنَّ شَيطانا تَراءى لِلقاسِمِ فَيوحي إلَيهِ زُخرُفَ القَولِ غُرورا . ۳

۱۶۰۲.رجال الكشّي عن سهل بن زياد الآدمي :كَتَبَ بَعضُ أصحابِنا إلى أبِي الحَسَنِ العَسكَرِيِّ عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ يا سَيِّدي! إنَّ عَلِيَّ بنَ حَسَكَةَ يَدَّعي أنَّهُ مِن أولِيائِكَ ، وأنَّكَ أنتَ الأَوَّلُ القَديمُ ، وأنَّهُ بابُكُ ونَبِيُّكَ أمَرتَهُ أن يَدعُوَ إلى ذلِكَ . ويَزعُمُ أنَّ الصَّلاةَ وَالزَّكاةَ وَالحَجَّ وَالصَّومَ كُلَّ ذلِكَ مَعرِفَتُكَ ومَعرِفَةُ مَن كانَ في مِثلِ حالِ ابنِ حَسَكَةَ فيما يَدَّعي مِنَ البابِيَّةِ وَالنُّبُوَّةِ ، فَهُوَ مُؤمِنٌ كامِلٌ سَقَطَ عَنهُ الاِستِعبادُ بِالصَّلاةِ وَالصَّومِ

1.هو القاسم بن الحسن بن عليّ بن يقطين، أبو محمّد مولى بني أسد. من أصحاب الهاديّ عليه السلام ، ذكر القمّيون أنّ في مذهبه ارتفاعا و هو مرميّ بالغلوّ. روى الكشّي في ذمّه و غلوّه و لعنه أخباراً ، منها: بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى : كتب إليه [العسكريّ عليه السلام ] في قوم يتكلّمون و يقرؤون أحاديث ينسبونها إليك و إلى آبائك فيها ما تشمئزّ فيها القلوب... و ينسبون الأرض إلى قوم يذكرون أنّهم من مواليك ، وهو رجل يقال له عليّ بن حسكة و آخر يقال له القاسم اليقطينيّ ، من أقاويلهم أنّهم يقولون إنّ قول اللّه عزّوجلّ : «إِنَّ الصَّلَوةَ تَنْهَى ...» معناها رجل، لا سجود و لا ركوع ، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد درهم و لا اخراج مال و أشياء من الفرائض والسنن والمعاصي تأوّلوها و صيّروها على هذا الحدّ الذي ذكرت... فكتب : ليس هذا ديننا فاعتزله (رجال الطوسي : ص ۳۹۰ الرقم ۵۷۴۵، رجال النجاشي : ج ۲ ص ۱۸۳ الرقم ۸۶۳، رجال ابن الغضائري : ص ۸۶ الرقم ۱۱۵، رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۲ الأرقام ۹۹۴ ـ ۹۹۶) .

2.هو عليّ بن حسكة الحوار القميّ ، من الغلاة الكبار ، الملعون في وقت أبي محمد العسكريّ عليه السلام و عدّه الفضل بن شاذان من الكذّابين المشهورين. شارك مع القاسم اليقطيني في الدعاوي الأباطيل ، فراجع ترجمته أيضا (رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۲ـ۸۰۴ الأرقام ۹۹۴ ـ ۹۹۷ و ص ۸۰۶ الرقم ۱۰۰۱ ، خلاصة الأقوال : ص ۳۶۷ الرقم ۱۴۴۲) .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۴ الرقم ۹۹۶ .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 233786
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي