215
مكاتيب الأئمّة ج4

وبصدقته مع أبي إسماعيل مصادف :بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
هذا ما عَهِدَ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ وَهُوَ يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللّهُ ، وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ ، يُحيي وَيُميتُ ، بِيَدِهِ الخَيرُ وَهُوَ على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، وَأنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَرَسولُهُ ، وَأنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فيها ، وَأنّ اللّهَ يَبعَثُ مَن في القُبورِ ، على ذلِكَ نحيا وَعَلَيهِ نَموتُ وَعَلَيهِ نُبعَثُ حَيّاً إن شاءَ اللّهُ .
وَعَهِدَ إلى وَلَدِهِ ألاّ يَموتوا إلاّ وَهُم مُسلِمونَ ، وَأن يَتَّقوا اللّهَ وَيُصلِحوا ذاتَ بَينِهِم


مكاتيب الأئمّة ج4
214

الحسن بن محمّد الكنديّ جميعاً ، عن أحمد بن الحسن الميثميّ 1 ، عن رجل من أصحابه ، قال : قرأت جواباً من أبي عبد اللّه عليه السلام إلى رجل من أصحابه :أمّا بَعدُ : فَإنّي أُوصيكَ بِتَقوى اللّهِ ، فَإنَّ اللّهَ قَد ضَمِنَ لِمَن اتّقاهُ أن يُحَوِّلَهُ عَمّا يَكرَهُ إلى ما يُحِبُّ ، وَيَرزُقَهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ ، فَإيّاكَ أن تَكونَ مِمّن يَخافُ على العِبادِ مِن ذُنوبِهِم ، وَيَأمَنُ العُقوبَةَ مِن ذَنبِهِ ، فإنَّ اللّهَ عز و جل لا يُخدَعُ عَن جَنّتِهِ ، وَلا يُنالُ ما عِندَهُ إلاّ بِطاعَتِهِ إن شاءَ اللّهُ . 2

69

في وصيّته عليه السلام إلى ولده

في التّقوى

0.أبو عليّ الأشعريّ ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرّحمان بن الحجّاج 3 ، أنّ أبا الحسن موسى عليه السلام بعث إليه بوصيّة أبيه ،

1.أحمد بن الحسن الميثميّ أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التّمار مولى بني أسد . قال أبو عمرو الكشّي : كان واقفاً وذكر هذا عن حمدويه عن الحسن بن موسى الخشّاب قال : أحمد بن الحسن واقف . وقد روى عن الرّضا عليه السلام وهو على كلّ حال ثقة صحيح الحديث معتمد عليه . له كتاب نوادر . ( راجع : رجال النّجاشي : ج ۱ ص ۲۰۱ الرّقم ۱۷۷ ، الفهرست : ص۶۴ الرّقم۶۶ ، رجال الطّوسي : ص۳۳۲ الرّقم ۴۹۵۰ ، رجال ابن داوود : ص ۲۵ الرّقم ۶۶ ) .

2.الكافي : ج ۸ ص۴۹ ح۹ ، تحف العقول : ص ۲۴۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۲۱ ح ۳ .

3.عبد الرّحمان بن الحجّاج عبد الرّحمن بن الحجّاج البجليّ مولاهم كوفيّ بيّاع السّابري سكن بغداد ورمي بالكيسانية روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام وبقي بعد أبي الحسن عليه السلام ورجع إلى الحقّ ولقي الرّضا عليه السلام وكان ثقة ثقة ثبتاً وجهاً وكانت بنت بنت ابنه مختلطة مع عجائزنا تذكر عن سلفها ما كان عليه من العبادة. له كتب يرويها عنه جماعات من أصحاب. ( رجال النّجاشي : ج ۲ ص ۴۹ الرّقم ۶۲۸ ، رجال الطّوسي : الرّقم۳۲۱۵ و۵۰۴۱ ، رجال البرقي : ص۲۴ و۴۸ ، رجال ابن داوود : الرّقم۹۳۰ و۲۸۹ و۵۳۷ ) . جعفر بن محمّد بن حكيم الخثعميّ قال: اجتمع هشام بن سالم وهشام بن الحكم وجميل بن درّاج وعبد الرّحمان بن الحجّاج ومحمّد بن حمران وسعيد بن غزوان ونحو من خمسة عشر رجلاً من أصحابنا فسألوا هشام بن الحكم أن يناظر هشام بن سالم فيما اختلفوا فيه من التّوحيد وصفة اللّه عز و جل وغير ذلك لينظروا أيّهما أقوى حجّة فرضي هشام بن سالم أن يتكلّم عنه محمّد بن أبي عمير ورضي هشام بن الحكم أن يتكلّم عنه محمّد بن هشام فتكالما وساق ما جرى بينهما وقال : قال عبد الرّحمان بن الحجّاج لهشام بن الحكم : كفرت واللّه باللّه العظيم وألحدت فيه ويحك ما قدرت أن تشبه بكلام ربّك إلاّ العود يضرب به قال جعفر بن محمّد بن حكيم : فكتب إلى أبي الحسن موسى عليه السلام يحكي له مخاطبتهم وكلامهم ويسأله أن يعلّمه ما القول الّذي ينبغي ندين اللّه به من صفة الجبّار؟ فأجابه في عرض كتابه : فهمت رحمك اللّه إنّ اللّه أجلّ وأعلى وأعظم من أن يبلغ كنه صفته فصفوه بما وصف به نفسه وكفوا عمّا سوى ذلك . ( رجال الكشّي : ج۲ ص۵۶۴ ح ۵۰۰ ) . و حسين بن ناجية قال سمعت أبا الحسن عليه السلام وذكر عبد الرّحمان بن حجّاج فقال: إنّه لثقيل على الفؤاد ( ج ۲ ص ۷۴۰ ح ۸۲۹ ) . وأبو القاسم نصر بن الصّباح قال: عبد الرّحمان بن الحجّاج شهد له أبو الحسن عليه السلام بالجنّة وكان أبو عبد اللّه عليه السلام يقول لعبد الرّحمان: يا عبد الرّحمان كلّم أهل المدينة فإنّي أحبّ أن يرى في رجال الشّيعة مثلك ( ج ۲ ص ۷۴۱ ح ۸۳۰ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 89725
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي