411
مكاتيب الأئمّة ج4

البستان يوم التّروية فتقدَّمت على حمار فقدمت مكّة وطفت وسعيت وأحللت من تمتُّعي ثمّ أحرمت بالحجّ وقدم حديدٌ من اللّيل فكتبت إلى أبي الحسن عليه السلام استفتيته في أمره ، فكتب إليّ :
مُرهُ يَطوفُ وَيَسعى وَيُحِلُّ مِن مِتعَتِهِ وَيُحرِمُ بِالحَجِّ وَيَلحَقُ النّاسَ بِمِنىً ولا يَبِيتَنَّ بِمَكَّةَ .۱

40

كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن أبي البلاد وإبراهيم بن عبدالحميد

طواف النّساء

موسى بن القاسم ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ۲ ، قال : قلت لإبراهيم بن

1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۲ ص۳۸۵ ح۲۷۷۱ ، وسائل الشيعة : ج۱۱ ص۲۹۲ ح۱۴۸۳۱.

2.إبراهيم بن أبي البلاد اسم أبي البلاد يحيى بن سليم ، وقيل : ابن سليمان مولى بني عبد اللّه بن غطفان ، يكنّى أبا يحيى ، كان ثقة ، قارئاً ، أديباً ، له أصل ، وكان أبو البلاد ضريراً ، وكان راوية للشّعر وله يقول الفرزدق : «يا لهف نفسي على عينيك من رجل » ، وروى عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليه السلام ، ولإبراهيم محمّد ويحيى رويا الحديث . وروى إبراهيم عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن موسى والرّضا عليهم السلام وعمّر دهراً ، وكان للرّضا عليه السلام إليه رسالة وأثنى عليه . له كتاب يرويه عنه جماعة ، أخبر عليّ بن أحمد عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، قال : حدّثنا أبو القاسم عبد الرّحمان بن حمّاد الكوفيّ ، عن محمّد بن سهل بن اليسع عنه ، وكان أبو البلاد يكنّى أيضاً أبا إسماعيل له كتاب .(راجع : رجال النّجاشي : ج۱ ص۱۰۳ الرّقم ۳۱ ، الفهرست : الرّقم ۲۲ ، رجال الطّوسي : الرّقم ۱۷۵۶ و۴۹۲۶ و۵۲۱۲ ، رجال البرقيص۴۸ و۵۵ ). وعليّ بن أسباط قال : قال لي أبو الحسن عليه السلام : ابتداءاً منه : إبراهيم بن أبي البلاد على ما تحبّون .(رجال الكشّي : ج۲ ص۷۹۳ ح۹۶۸ ).


مكاتيب الأئمّة ج4
410

39

كتابه عليه السلام إلى شعيب العقرقوفيّ

إحرام المتمتّع بالحجّ

روى النّضر عن شعيب العقرقوفيّ ۱ قال : خرجت أنا وحديدٌ ۲ فانتهينا إلى

1.شعيب العقرقوفيّ = شعيب بن يعقوب شعيب العقرقوفيّ أبو يعقوب ابن أخت أبي بصير يحيى بن القاسم . روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام ، ثقة ، عين ، وله أصل . له كتاب يرويه حمّاد بن عيسى وغيره ، والحسن بن حمزة قال : حدّثنا ابن بطة ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصّفّار ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد عن شعيب به .وأخبر الحسين بن عبيد اللّه ، عن الحسن بن حمزة العلويّ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، ومحمّد بن أبي عمير ، عن شعيب بن يعقوب . وأخبر ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن الصّفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، وعليّ بن السّنديّ ، عن ابن أبي عمير وحمّاد بن عيسى ، عن شعيب .(راجع : رجال النّجاشي :ج۱ ص۴۳۵ الرّقم۵۱۸ ، الفهرست : الرّقم ۳۵۱ ، رجال الطّوسي : الرّقم ۳۰۰۵ و۵۰۳۵ ). عليّ بن حمزة قال : أخبرني شعيب العقرقوفيّ قال : قال لي أبو الحسن عليه السلام مبتدئاً من غير أن أسأله عن شيء : ياشعيب ، يلقاك غداً رجل من أهل المغرب يسألك عنّي فقل : هو واللّه الإمام الّذي قال لنا أبو عبد اللّه عليه السلام ، فإذا سألك عن الحلال والحرام فأجبه منّي ، فقلت : جعلت فداك فما علامته؟ فقال : رجل طويل جسيم يقال له يعقوب ، فإذا أتاك فلا عليك أن تجيبه عن جميع ما سألك فإنّه واحد قومه وإن أحبّ أن تدخله إليّ فأدخله ، قال : فو اللّه إنّي لفي طوافي إذ أقبل إليّ رجل طويل من أجسم ما يكون من الرّجال فقال لي : أريد أن أسألك عن صاحبك؟ فقلت : عن أيّ صاحب؟ قال : عن فلان بن فلان ، فقلت: مااسمك؟ فقال:يعقوب فقلت:ومن أين أنت؟ فقال:رجل من أهل المغرب قلت: فمن أين عرفتني؟ قال:أتاني آت فيمنامي:الق شعيباً فسله عن جميع ماتحتاج إليه ،فسألت عنك فدللت عليك فقلت :أجلس فيهذا الموضع حتّى أفرغ من طوافي وآتيك إن شاء اللّه . فطفت ثمّ أتيته فكلّمت رجلاً عاقلاً ،ثمّ طلب إليّ أن اُدخله على أبي الحسن عليه السلام فأخذت بيده فاستأذنت على أبي الحسن عليه السلام فأذن لي ، فلمّا رآه أبو الحسن عليه السلام قال له : يايعقوب قدمت أمس ووقع بينك وبين أخيك شرّ في موضع كذا وكذا حتّى شتم بعضكم بعضاً ، وليس هذا ديني ولا دين آبائي ولا نأمر بهذا أحداً من النّاس ، فاتّق اللّه وحده لا شريك له ، فإنّكما ستفترقان بموت : أما إنّ أخاك سيموت في سفره قبل أن يصل إلى أهله وستندم أنت على ما كان منك ، وذلك أنّكما تقاطعتما فبتر أعماركما فقال له الرجل : فأنا جعلت فداك متى أجلي؟ فقال : أما إنّ أجلك قد حضر حتّى وصلت عمّتك بما وصلتها به في منزل كذا وكذا فزيد في أجلك عشرون ، قال : فأخبرني الرّجل ولقيته حاجّاً : أنّ أخاه لم يقبل إلى أهله حتّى دفنه في الطّريق .(رجال الكشّي :ج۲ ص۷۴۱ ح۸۳۱ ).

2.الظاهر أنّه حديد بن حكيم : عنونه النجاشي في رجاله وقال : ثقة ، وجه ، متكلّم ، روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام ، له كتاب . (رجال النجاشي : ج ۱ ص ۱۴۸ الرقم ۳۸۵) ، أورده العلاّمة في رجاله في القسم الأوّل ( رجال العلاّمة : ص ۱۳۵ الرقم ۳۶۵) ، وأورده ابن داوود في القسم الأوّل من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام(رجال ابن داوود : ص ۱۰۱ الرقم ۳۸۳) ، وعنونه الشيخ وقال له كتاب ( الفهرست : ص ۶۳ الرقم ۲۴۱ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 90172
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي