157
نَهجُ الذِّكر 1

الحديث

۵۰۴.مصباح الشريعة ـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ :لا يَتَمَكَّنُ الشَّيطانُ بِالوَسوَسَةِ مِنَ العَبدِ إلّا وقَد أعرَضَ عَن ذِكرِ اللّهِ ، وَاستَهانَ بِأَمرِهِ ، وأسكَنَ ۱ إلى نَهيِهِ ، ونَسِيَ اطِّلاعَهُ عَلى سِرِّهِ . ۲

10 / 4

قَسوَةُ القَلبِ

۵۰۵.الكافي عن عليّ بن عيسى رفعه :إنَّ موسى عليه السلام ناجاهُ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى فَقالَ لَهُ في مُناجاتِهِ : . . . يا موسى ، لا تَنسَني عَلى كُلِّ حالٍ ، ولا تَفرَح بِكَثرَةِ المالِ ؛ فَإِنَّ نِسياني يُقسِي القُلوبَ ، ومَعَ كَثرَةِ المالِ كَثرَةُ الذُّنوبِ . ۳

۵۰۶.الإمام الصادق عليه السلام :أوحَى اللّهُ عز و جل إلى موسى عليه السلام : يا موسى ، لا تَفرَح بِكَثرَةِ المالِ ، ولا تَدَع ذِكري عَلى كُلِّ حالٍ ؛ فَإِنَّ كَثرَةَ المالِ تُنسِي الذُّنوبَ ، وإنَّ تَركَ ذِكري يُقسِي القُلوبَ . ۴

۵۰۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تُكثِرُوا الكَلامَ بِغَيرِ ذِكرِ اللّهِ ؛ فَإِنَّ كَثرَةَ الكَلامِ بِغَيرِ ذِكرِ اللّهِ قَسوَة

1.في بحار الأنوار : «و سكن».

2.مصباح الشريعة : ص ۲۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۱۲۴ ح ۲.

3.الكافي : ج ۸ ص ۴۲ ـ ۴۵ ح ۸ ، تحف العقول : ص ۴۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۳۳۴ ح ۱۳.

4.الكافي : ج ۲ ص ۴۹۷ ح ۷ عن السكوني ، علل الشرايع : ص ۸۱ ح ۲ عن عليّ بن جعفر عن الإمام الكاظم عنه عليهماالسلام ، الخصال : ص ۳۹ ح ۲۳ عن إسماعيل بن أبي زياد عن الإمام الصادق عن الإمام الباقر عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۵۰ ح ۱.


نَهجُ الذِّكر 1
156

المُحدَثُ ، ألا تَسمَعُهُ عز و جل يَقولُ : «وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا»۱ ! وإنَّما يُجازي مَن نَسِيَهُ ونَسِيَ لِقاءَ يَومِهِ بِأَن يُنسِيَهُم أنفُسَهُم ، كَما قالَ اللّهُ عز و جل : «وَ لَا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ نَسُواْ اللَّهَ فَأَنسَـاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَـسِقُونَ» ، وقالَ تَعالى : «فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَـذَا»۲ ؛ أي نَترُكُهُم كَما تَرَكُوا الاِستِعدادَ لِلِقاءِ يَومِهِم هذا . ۳

10 / 2

نِسيانُ النَّفسِ

الكتاب

«وَ لَا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ نَسُواْ اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَـسِقُونَ» . ۴

الحديث

۵۰۳.الإمام عليّ عليه السلام :مَن نَسِيَ اللّهَ سُبحانَهُ ، أنساهُ اللّهُ نَفسَهُ وأعمى قَلبَهُ . ۵

10 / 3

سُلطَةُ الشَّيطانِ

الكتاب

«وَ مَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَـنًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَ إِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَــلَيْتَ بَيْنِى وَ بَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ * وَ لَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّـلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِى الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ» . ۶

1.مريم : ۶۴.

2.الأعراف: ۵۱.

3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۲۵ ح ۱۸ ، التوحيد : ص ۱۶۰ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۶۴ ح ۴.

4.الحشر : ۱۹.

5.غرر الحكم : ح ۸۸۷۵ وح ۷۷۹۷ نحوه ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۵۸ ح ۸۳۰۰.

6.الزخرف : ۳۶ ـ ۳۹ . قال العلّامة الطباطبائي قدس سره : أي من تعامى عن ذكر الرحمن ونظر إليه نظر الأعشى جئنا إليه بشيطان ، وقد عبّر تعالى عنه في موضع آخر بالإرسال فقال : «أَلَمْ تَرَ أَنَّـا أَرْسَلْنَا الشَّيَـطِينَ عَلَى الْكَـفِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا» (مريم : ۸۳) ، وإضافة الذكر إلى الرحمن للإشارة إلى أنّه رحمة (الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۸ ص ۱۰۲) .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 198646
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي