97
ميزان الحکمه المجلد الثالث

الحديث :

۵۱۰۸.الإمامُ الرِّضا عليه السلام- وقد بَسطَ كَفَّهُ اليُسْرى‏ ثُمَّ وَضَعَ اليُمْنى‏ علَيها -: هذهِ أرضُ الدُّنيا ، والسَّماءُ الدُّنيا علَيها فَوقَها قُبَّةٌ ، والأرضُ الثّانِيةُ فَوقَ السَّماءِ الدُّنيا والسَّماءُ الثّانِيةُ فَوقَها قُبَّةٌ - وهكذا ساقَ الحديثَ إلى‏ أنْ قالَ : - والسَّماءُ السّابعَةُ فَوقَها قُبّةٌ ، وعَرشُ الرّحمنِ تباركَ وتعالى‏ فَوقَ السّماءِ السّابِعَةِ ، وهُو قَولُ اللَّهِ: (الّذي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ ... ) .۱

(انظر) ص 127 خلق السماوات .
(انظر) بحار الأنوار : 58 / 61 باب 8 .

1070 - خَلقُ السَّماواتِ وَالأرضِ في سِتَّةِ أيّامٍ‏

الكتاب :

(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى‏ عَلَى‏ الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِن شَفِيعٍ إِلّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) .۲

(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى‏ الْمَاءِ ) .۳

(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبَارَكَ فِيْهَا وَقَدَّرَ فِيْهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى‏ إِلَى‏ السَّمَاءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتا أَتَيْنَا طائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى‏ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَليمِ ) .۴

الحديث :

۵۱۰۹.الإمامُ الرِّضا عليه السلام- في قولهِ تعالى‏ :(وهُوَ الّذي خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ في سِتَّةِ أيّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى‏ الْمَاءِ )-:إنَّ اللَّهَ تباركَ وتعالى‏ خَلقَ العَرشَ والماءَ والمَلائكَةَ قَبلَ خَلقِ السّماواتِ والأرضِ ، وكانَتِ الملائكَةُ تَسْتَدِلُّ بأنْفُسِها وبالعَرشِ والماءِ على‏ اللَّهِ عزّوجلّ ، ثُمَّ جَعلَ عَرشَهُ على‏ الماءِ ليُظْهِرَ بذلكَ قُدْرَتَهُ للملائكةِ ، فَيَعلَمُوا أ نَّهُ على‏ كُلِّ شي‏ءٍ قديرٌ ، ثُمَّ ... خَلقَ السّماواتِ والأرضَ في سِتَّةِ أيّامٍ وهُو مُسْتَولٍ على‏ عَرشِهِ ، وكانَ قادِراً على‏ أنْ يَخْلُقَها في طَرْفَةِ

1.بحار الأنوار : ۶۰/۷۹/۴ .

2.. يونس : ۳ .

3.هود : ۷ .

4.. فصّلت : ۹ - ۱۲ .


ميزان الحکمه المجلد الثالث
96

بالطَّواعِيَةِ لَما جَعَلَهُنَّ مَوضِعاً لعَرشِهِ ، ولا مَسْكَناً لمَلائكَتِهِ ، ولا مَصْعَداً للكَلِمِ الطَّيِّبِ والعَمَلِ الصّالحِ مِن خَلْقِهِ . جَعلَ نُجومَها أعْلاماً يَسْتَدِلُّ بها الحَيْرانُ في مُخْتَلِفِ فِجاجِ الأقْطارِ . لم يَمنعْ ضَوءَ نُورِها ادْلِهْمامُ سُجُفِ اللّيلِ المُظْلِمِ ، ولا اسْتَطاعَتْ جَلابِيبُ سَوادِ الحَنادِسِ أنْ تَرُدَّ ما شاعَ في السّماواتِ مِن تَلَأْلُؤِ نُورِ القَمَرِ .۱

۵۱۰۷.عنه عليه السلام : ونَظَمَ بِلا تَعْليقٍ رَهَواتِ فُرَجِها ، ولاحَمَ صُدوعَ‏انْفِراجِها ، ووَشَّجَ بَيْنها وبينَ أزْواجِها ، وذَلّلَ للهابِطينَ بأمْرِهِ، والصّاعِدينَ بأعْمالِ خَلقِهِ ، حُزُونَةَ مِعراجِها ، وناداها بعدَ إذْ هِي دُخَانٌ فالْتَحَمَتْ (فالْتَجَمَتْ) عُرى‏ أشْراجِها ، وفَتَقَ بَعدَ الارْتِتاقِ صَوامِتَ أبْوابِها ، وأقامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ الثَّواقِبِ على‏ نِقابِها ، وأمْسَكَها مِن أنْ تَمورَ في خَرْقِ‏الهَواءِ بأيْدِهِ ، وأمَرَها أنْ تَقِفَ مُسْتسلِمةً لأمرِهِ .
وجَعلَ شَمْسَها آيةً مُبْصِرةً لِنَهارِها ، وقَمَرَها آيةً مَمْحُوَّةً مِن لَيلِها ، وأجْراهُما في مَناقِلِ مَجْراهُما ، وقدَّرَ سَيْرَهُما (مَسيرَهُما) في مَدارِجِ دَرَجِهِما ، لِيُميَّزَ بينَ اللّيلِ والنَّهارِ بِهِما ، ولِيُعْلَمَ عدَدُ السِّنِينَ والحِسابُ بمَقادِيرِهِما .
ثُمَّ عَلَّقَ في جَوِّها فَلَكَها ، وناطَ بها زِينَتَها ، مِن خَفِيّاتِ دَرارِيِّها ، ومَصابِيحِ كَواكِبِها ، ورمَى‏ مُسْتَرِقِي السَّمعِ بثَواقِبِ شُهُبِها ، وأجْراها على‏ أذْلالِ تَسْخيرِها مِن ثَباتِ ثابِتِها ، ومَسيرِ سائرِها ، وهُبوطِها وصُعودِها (معودها) ونُحوسِها وسُعودِها .۲

1069 - السَّماواتُ السَّبعُ‏

الكتاب :

(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً ) .۳

(انظر) البقرة : 29 ، فصّلت : 12 ، الملك : 3 ، نوح : 15 ، المؤمنون : 17 ، 86 ، الإسراء : 44 .

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۲ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ .

3.. الطلاق : ۱۲ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثالث
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 225229
الصفحه من 587
طباعه  ارسل الي