مولى لهم۱ . ۲
۱۵۰۱۹.صحيح مسلم عن أنس : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كُسِرَت رَباعِيَتُهُ يومَ اُحُدٍ ، وشُجَّ في رَأسِهِ ، فَجَعَلَ يَسلُتُ الدَّمَ عَنهُ ويقولُ : كيفَ يُفلِحُ قومٌ شَجُّوا نَبِيَّهُم وكَسَرُوا رَباعِيَتَهُ، وهُو يَدعُوهم إلَى اللَّهِ ؟ ! فَأنزَلَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : (لَيسَ لَكَ مِن الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَلِمُونَ )۳ . ۴
۱۵۰۲۰.تفسيرُ القمّي- في ذِكر ما جَرى بَعدَ وَقعَةِ اُحُدٍ -: لَمّا دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله المَدينَةَ نَزَلَ علَيهِ جَبرَئيلُ عليه السلام فقالَ : يا محمّدُ ، إنَّ اللَّهَ يَأمُرُكَ أن تَخرُجَ في أثَرِ القَومِ ولا يَخرُجَ معكَ إلّا مَن به جِراحَةٌ ! فَأمَرَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مُنادِياً يُنادِي : يا مَعشَرَ المهاجِرينَ والأنصارِ ! مَن كانَت بهِ جِراحَةٌ فَلْيَخرُجْ ، ومَن لَم يَكُن بهِ جِراحَةٌ فَلْيُقِمْ، فَأقبَلُوا يُضَمِّدُونَ جِراحاتِهِم ويُداوُونَها ، فأنزَلَ اللَّهُ على نَبِيِّهِ : (ولا تَهِنُوا في ابتِغاءِ القَومِ إنْ تَكُونوا تَألَمُونَ فإنّهُمْ يَألَمُونَ كما تَألَمُونَ وتَرجُونَ مِن اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ)۵... قالَ عَزَّوجلَّ : (إنْ يَمسَسكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَومَ قَرْحٌ مِثْلُهُ)۶ فَخَرَجُوا على ما بِهِم مِن الألَمِ والجِراحِ.۷
۱۵۰۲۱.كنز العمّال عن أبي سعيد : لَمّا كانَ يومُ اُحُدٍ شُجَّ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في وَجهِهِ، وكُسِرَت رَباعِيَتُهُ ، فقامَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَومَئذٍ رافِعاً يَدَيهِ يقولُ : إنَّ اللَّهَ تعالَى اشتَدَّ غَضَبُهُ على اليهودِ أن قالوا : عُزَيرٌ ابنُ اللَّهِ ، واشتَدَّ غَضَبُهُ علَى النَّصارى أن قالوا : المَسيحُ ابنُ اللَّهِ ، وإنَّ اللَّهَ اشتَدَّ غَضَبُهُ على مَن أراقَ دَمي وآذاني في عِترَتي .۸
۱۵۰۲۲.كنز العمّال عن أبي حميد الساعدي : إنَّ النبيَّ صلى اللَّه عليه وآله خَرَجَ يَومَ اُحُدٍ حتّى إذا جازَ ثَنِيَّةَ الوَداعِ فإذا هُو بكَتِيبةٍ خَشناءَ۹ ، قالَ : مَن هؤلاءِ ؟ قالوا : عبدُ اللَّهِ ابنُ اُبَيٍّ في سِتِّمِائَةٍ مِن موالِيهِ مِن اليهودِ مِن بَني قَينُقاعٍ ، قالَ : وقد أسلَمُوا ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : مُرُوهم فَليَرجِعُوا ؛ فإنّا لا نَستَعِينُ بالمُشركينَ علَى المُشركينَ .۱۰