383
ميزان الحکمه المجلد السادس

۱۵۰۲۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : لَمّا انجَلى‏ الناسُ عَن رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يومَ اُحُدٍ نَظَرتُ فِي القَتلى‏ فلَم أرَ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فقلتُ : واللَّهِ ما كانَ لِيَفِرَّ وما أراهُ فِي القَتلى‏ ، ولكن أرَى اللَّهَ غَضِبَ علَينا بما صَنَعنا فَرَفَعَ نَبِيَّهُ ، فما فِيَّ خيرٌ مِن أن اُقاتِلَ حتّى‏ اُقتَلَ ، فَكَسَرتُ جَفنَ سَيفِي ، ثُمّ حَمَلتُ علَى القَومِ فَأفرَجُوا لي ، فإذا أنا برسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله بَينَهُم .۱

(انظر) بحار الأنوار : 20 / 14 باب 12 .
كنز العمّال : 10 / 378 ، 424 .

3004 - غَزوَةُ بَنِي النَّضيرِ

الكتاب :

(هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُوْلِي الْأَبْصارِ) .۲

(انظر) الحشر : 11 - 17 .

الحديث :

۱۵۰۲۴.تفسير القمّي- في قَولِهِ تَعالى‏ :(هُوَ الَّذِى أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ . . .)-: سببُ نزولِ ذلك أنّهُ كانَ بالمدينةِ ثلاثةُ أبطُنٍ من اليهودِ : بنو النَّضيرِ ، وقُريظَةُ ، وقَينُقاعُ ، وكانَ بَينَهُم وبينَ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَهدٌ ومُدَّةٌ فَنَقَضوا عَهدَهُم ، وكانَ سببُ ذلِكَ من بني النَّضيرِ في نقضِ عَهدِهِم ، أنّهُ أتاهُم رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَستَسلِفُهُم دِيَّةَ رَجُلينِ قَتلَهُما رجلٌ من أصحابهِ غِيلَةً - يعني يَستَقرِضُ - وكانَ قصَدَ كعبَ بنَ الأشرَفِ ، فَلمَّا دخلَ صلى اللَّه عليه وآله على كَعبٍ قال : مَرحَباً يا أباالقاسِمِ وأهلاً! وقامَ كأَنَّهُ يَضَعْ لَهُ الطَّعامَ ، وحدَّثَ نفسَهُ أن يَقتُلَ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ويَتبَعَ أصحابَهُ ، فَنزلَ جَبرَئيلُ عليه السلام فأخبرَهُ بِذلِكَ ، فَرجَعَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلى المدينَةِ ، وقال لِمُحمَّدِ بنِ مَسلَمَةَ الأَنصارِيِّ : اذهَب إلى بني النَّضيرِ فَأخبِرهُم أنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ قد أخبَرني بِما هَمَمتُم بهِ مِنَ الغدرِ فَإمَّا أن تَخرُجوا مِن بَلَدِنا ، وإمّا أن تَأذَنوا بِحَربٍ ، فقالوا ؛ نَخرُجُ مِن بلادِكَ ،

1.كنز العمّال : ۳۰۰۲۷ .

2.الحشر : ۲ .


ميزان الحکمه المجلد السادس
382

مولى لهم‏۱ . ۲

۱۵۰۱۹.صحيح مسلم عن أنس : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله كُسِرَت رَباعِيَتُهُ يومَ اُحُدٍ ، وشُجَّ في رَأسِهِ ، فَجَعَلَ يَسلُتُ الدَّمَ عَنهُ ويقولُ : كيفَ يُفلِحُ قومٌ شَجُّوا نَبِيَّهُم وكَسَرُوا رَباعِيَتَهُ، وهُو يَدعُوهم إلَى اللَّهِ ؟ ! فَأنزَلَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : (لَيسَ لَكَ مِن الأَمْرِ شَيْ‏ءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَلِمُونَ )۳ . ۴

۱۵۰۲۰.تفسيرُ القمّي- في ذِكر ما جَرى‏ بَعدَ وَقعَةِ اُحُدٍ -: لَمّا دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله المَدينَةَ نَزَلَ علَيهِ جَبرَئيلُ عليه السلام فقالَ : يا محمّدُ ، إنَّ اللَّهَ يَأمُرُكَ أن تَخرُجَ في أثَرِ القَومِ ولا يَخرُجَ معكَ إلّا مَن به جِراحَةٌ ! فَأمَرَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مُنادِياً يُنادِي : يا مَعشَرَ المهاجِرينَ والأنصارِ ! مَن كانَت بهِ جِراحَةٌ فَلْيَخرُجْ ، ومَن لَم يَكُن بهِ جِراحَةٌ فَلْيُقِمْ، فَأقبَلُوا يُضَمِّدُونَ جِراحاتِهِم ويُداوُونَها ، فأنزَلَ اللَّهُ على‏ نَبِيِّهِ : (ولا تَهِنُوا في ابتِغاءِ القَومِ إنْ تَكُونوا تَألَمُونَ فإنّهُمْ يَألَمُونَ كما تَألَمُونَ وتَرجُونَ مِن اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ)۵... قالَ عَزَّوجلَّ : (إنْ يَمسَسكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَومَ قَرْحٌ مِثْلُهُ)۶ فَخَرَجُوا على‏ ما بِهِم مِن الألَمِ والجِراحِ.۷

۱۵۰۲۱.كنز العمّال عن أبي سعيد : لَمّا كانَ يومُ اُحُدٍ شُجَّ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في وَجهِهِ، وكُسِرَت رَباعِيَتُهُ ، فقامَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَومَئذٍ رافِعاً يَدَيهِ يقولُ : إنَّ اللَّهَ تعالَى اشتَدَّ غَضَبُهُ على‏ اليهودِ أن قالوا : عُزَيرٌ ابنُ اللَّهِ ، واشتَدَّ غَضَبُهُ علَى النَّصارى أن قالوا : المَسيحُ ابنُ اللَّهِ ، وإنَّ اللَّهَ اشتَدَّ غَضَبُهُ على‏ مَن أراقَ دَمي وآذاني في عِترَتي .۸

۱۵۰۲۲.كنز العمّال عن أبي حميد الساعدي : إنَّ النبيَّ صلى اللَّه عليه وآله خَرَجَ يَومَ اُحُدٍ حتّى‏ إذا جازَ ثَنِيَّةَ الوَداعِ فإذا هُو بكَتِيبةٍ خَشناءَ۹ ، قالَ : مَن هؤلاءِ ؟ قالوا : عبدُ اللَّهِ ابنُ اُبَيٍّ في سِتِّمِائَةٍ مِن موالِيهِ مِن اليهودِ مِن بَني قَينُقاعٍ ، قالَ : وقد أسلَمُوا ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : مُرُوهم فَليَرجِعُوا ؛ فإنّا لا نَستَعِينُ بالمُشركينَ علَى المُشركينَ .۱۰

1.في نقل : اللَّه مولانا ولا مولى لكم (الدرّ المنثور : ۲/۳۴۶).

2.الدرّ المنثور : ۲/۳۴۵ .

3.آل عمران : ۱۲۸ .

4.صحيح مسلم : ۳/۱۴۱۷/۱۰۴ .

5.النساء : ۱۰۴ .

6.آل عمران : ۱۴۰ .

7.تفسير القمّي : ۱/۱۲۴ .

8.كنز العمّال : ۳۰۰۵۰ .

9.أي كثيرة السلاح . (النهاية : ۲/۳۵).

10.كنز العمّال : ۳۰۰۴۸ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السادس
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 191279
الصفحه من 537
طباعه  ارسل الي