361
ميزان الحکمه المجلد الخامس

2485 - العُجبُ يوجِبُ فَسادَ العِبادَةِ

۱۱۹۸۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : قالَ اللَّهُ تَعالى‏ : أنا أعلَمُ بِما يَصلُحُ بِه أمرُ عِبادي، وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَمَن يَجتَهِدُ في عِبادَتِهِ، فيَقومُ مِن رُقادِهِ ولَذيذِ وسادِهِ، فيَجتَهِدُ ويُتعِبُ نَفسَهُ في عِبادَتي، فأضرِبُهُ بِالنُّعاسِ اللَّيلةَ واللَّيلَتَينِ نَظَراً مِنّي لَهُ، وإبقاءً عَلَيهِ، فيَنامُ حتّى‏ يُصبِحَ، فيَقومُ ماقِتاً لِنَفسِهِ وزارِياً عَلَيها، ولَو اُخَلّي بَينَهُ وبَينَ ما يُريدُ مِن عِبادَتي لَدَخَلَهُ مِن ذلكَ العُجبُ بِأعمالِهِ، فيَأتيهِ ما فيهِ هَلاكُهُ لِعُجبِهِ بِأعمالِهِ، ورِضاهُ عَن نَفسِهِ؛ حتّى‏ يَظُنَّ أ نَّهُ قَد فاقَ العابِدينَ، وجازَ في عِبادَتِهِ حدَّ التَّقصيرِ، فيَتَباعَدَ مِنّي عِندَ ذلكَ وهُوَ يَظُنُّ أ نَّهُ قَد تَقَرَّبَ إلَيَّ !۱

۱۱۹۸۵.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام: قالَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ لِداوودَ عليه السلام : يا داوودُ، أنذِرِ الصِّدِّيقينَ ألّا يُعجَبوا بِأعمالِهِم؛ فإنَّهُ لَيسَ عَبدٌ أنصِبُهُ لِلحِسابِ إلّا هَلَكَ .۲

۱۱۹۸۶.الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ عليهما السلام : إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ يَقولُ : إنَّ مِن عِبادي مَن يَسأ لُني الشَّي‏ءَ مِن طاعَتي لِاُحِبَّهُ، فأصرِفُ ذلكَ عَنهُ لِكَي لا يُعجِبَهُ عَمَلُه.۳

۱۱۹۸۷.عيسى عليه السلام : يا مَعشَرَ الحَوارِيِّينَ، كَم مِن سِراجٍ أطفَأتهُ الرّيحُ، وكَم مِن عابِدٍ أفسَدَهُ العُجبُ !۴

۱۱۹۸۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : فإنّهُ لَيسَ عَبدٌ يَتَعَجَّبُ بِالحَسَناتِ إلّا هَلَكَ .۵

2486 - مُعالَجَةُ العُجبِ‏

۱۱۹۸۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إذا زادَ عُجبُكَ بِما أنتَ فيهِ مِن سُلطانِكَ، فحَدَثَت لَكَ اُبَّهةٌ أو مَخِيلَةٌ، فانظُرْ إلى‏ عِظَمِ مُلكِ اللَّهِ وقُدرَتِهِ مِمّا لا تَقدِرُ عَلَيهِ مِن نَفسِكَ؛ فإنَّ ذلكَ يُلَيِّنُ مِن جِماحِكَ، ويَكُفُّ عَن غَربِكَ، ويَفي‏ءُ إلَيكَ بِما عَزَبَ عنكَ مِن عَقلِكَ .۶

۱۱۹۹۰.عنه عليه السلام : ما لِابنِ آدمَ والعُجبَ ؟! وأوَّلُهُ نُطفَةٌ مَذِرَةٌ، وآخِرُهُ جيفَةٌ قَذِرَةٌ، وَهُوَ بَينَ ذلكَ يَحمِلُ العَذِرَةَ؟!۷

1.عدّة الداعي : ۲۲۲ .

2.الكافي : ۲/۳۱۴/۸ .

3.الزهد للحسين بن سعيد : ۶۸/۱۷۹ .

4.بحار الأنوار : ۷۲/۳۲۲/۳۷ .

5.عدّة الداعي : ۲۲۲ .

6.غرر الحكم : ۴۱۶۸ .

7.غرر الحكم : ۹۶۶۶ .


ميزان الحکمه المجلد الخامس
360

آدَمَ في ثَلاثٍ لَم اُبالِ ما عَمِلَ؛ فإنَّهُ غَيرُ مَقبولٍ مِنهُ : إذا استَكثَرَ عَمَلَهُ، ونَسِيَ ذَنبَهُ، ودَخَلَهُ العُجبُ .۱

۱۱۹۷۶.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : لا تَستَكثِروا كَثيرَ الخَيرِ .۲

2483 - النَّهيُ عَن تَركِ الخَيرِ لِاستِصغارِهِ‏

۱۱۹۷۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنَّ اللَّهَ أخفى‏ أربَعةً في أربَعةٍ : أخفى‏ رِضاهُ في طاعَتِهِ، فلا تَستَصغِرَنَّ شَيئاً من طاعَتِهِ، فرُبَّما وافَقَ رِضاهُ وأنتَ لا تَعلَمُ . وأخفى‏ سَخَطَهُ في مَعصِيَتِهِ، فلا تَستَصغِرَنَّ شَيئاً مِن مَعصِيَتِهِ، فرُبَّما وافَقَ سَخَطُهُ مَعصِيَتَهُ وأنتَ لا تعلَمُ . وأخفى‏ إجابَتَهُ في دَعوَتِهِ ، فلا تَستَصغِرَنَّ شَيئاً مِن دُعائهِ، فرُبَّما وافَقَ إجابَتَهُ وأنتَ لا تَعلَمُ . وأخفى‏ وَلِيَّهُ في عِبادِهِ، فلا تَستَصغِرَنَّ عَبداً مِن عَبيدِ اللَّهِ، فرُبَّما يَكونُ وَلِيَّهُ وأنتَ لا تَعلَمُ .۳

۱۱۹۷۸.عنه عليه السلام : اِعلَموا أ نَّهُ لا يُصَغَّرُ ما ضَرُّهُ يَومَ القِيامَةِ، ولا يُصَغَّرُ ما يَنفَعُ يَومَ القِيامَةِ، فكونوا فيما أخبَرَكُمُ اللَّهُ كمَن عايَنَ .۴

۱۱۹۷۹.عنه عليه السلام : اِفعَلوا الخَيرَ ولا تُحَقِّروا مِنهُ شَيئاً؛ فإنَّ صَغيرَهُ كَبيرٌ، وقَليلَهُ كَثيرٌ .۵

۱۱۹۸۰.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : لا تَستَصغِرَنَّ حَسَنَةً أن تَعمَلَها؛ فإنَّكَ تَراها حَيثُ يَسُرُّكَ .۶

۱۱۹۸۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : لا تَستَقِلَّ ما يُتَقَرَّبُ بِهِ إلَى اللَّهِ عَزَّوجلَّ ولَو بِشِقِّ تَمرَةٍ .۷

۱۱۹۸۲.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : تَصَدَّقْ بِالشَّي‏ءِ وإن قَلَّ، فإنَّ كُلَّ شَي‏ءٍ يُرادُ بِهِ اللَّهُ وإن قلَّ - بَعدَ أن تَصدُقُ النِّيَّةُ فيهِ - عَظيمٌ .۸

(انظر) وسائل الشيعة : 1 / 87 باب 28 .
فعل المعروف : باب 2637 .

2484 - دَرَجاتُ العُجبِ‏

۱۱۹۸۳.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : العُجبُ دَرَجاتٌ، مِنها : أن يُزَيَّنَ لِلعَبدِ سُوءُ عَمَلِهِ فيَراهُ حَسَناً فيُعجِبَهُ ويَحسَبَ أ نَّهُ يُحسِنُ صُنعاً، ومِنها : أن يُؤمِنَ العَبدُ بِرَبِّهِ فيَمُنَّ عَلَى اللَّهِ عَزَّوجلَّ وللَّهِ‏ِ عَلَيهِ فيهِ المَنُّ .۹

1.الخصال : ۱۱۲/۸۶ .

2.الأمالي للمفيد : ۱۵۷/۸ .

3.وسائل الشيعة : ۱/۸۸/۶ .

4.وسائل الشيعة : ۱/۸۹/۸ .

5.وسائل الشيعة : ۱/۸۹/۹ .

6.وسائل الشيعة : ۱۱/۲۴۷/۹ .

7.وسائل الشيعة : ۱/۸۷/۱ .

8.وسائل الشيعة : ۱/۸۷/۳.

9.الكافي : ۲/۳۱۳/۳ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الخامس
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 181682
الصفحه من 562
طباعه  ارسل الي