483
ميزان الحکمه المجلد الخامس

والحَظْني بِلَحظَةٍ مِن لَحَظاتِكَ تُنَوِّرُ بِها قَلبي بِمَعرِفَتِكَ خاصَّةً ومَعرِفَةِ أولِيائكَ ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ .۱

۱۲۵۳۶.عنه عليه السلام- مِنَ المُناجاةِ الشَّعبانِيَّةِ -: إلهي هَبْ لي كَمالَ الانقِطاعِ إلَيكَ ، وأنِرْ أبصارَ قُلوبِنا بِضياءِ نَظَرِها إلَيكَ ، حتّى‏ تَخرِقَ أبصارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فتَصِلَ إلى‏ مَعدِنِ العَظَمَةِ ، وتَصيرَ أرواحُنا مُعلَّقَةً بِعِزِّ قُدسِكَ ... إلهي وأتحِفْني بِنورِ عِزِّكَ الأبهَجِ ؛ فأكونَ لَكَ عارِفاً ، وعَن سِواكَ مُنحَرِفاً ، ومِنكَ خائفاً مُتَرَقِّباً ، يا ذا الجَلالِ والإكرامِ .۲

۱۲۵۳۷.الإمامُ الحسينُ عليه السلام- في الدُّعاءِ -: أنتَ الّذي أشرَقْتَ الأنوارَ في قُلوبِ أولِيائكَ حتّى‏ عَرَفوكَ ووَحَّدوكَ .۳

۱۲۵۳۸.عنه عليه السلام- أيضاً -: أنتَ الّذي تَعَرَّفتَ إلَيَّ في كُلِّ شَي‏ءٍ فرَأيتُكَ ظاهِراً في كُلِّ شَي‏ءٍ ، وأنتَ الظاهِرُ لِكُلِّ شَي‏ءٍ .۴

۱۲۵۳۹.عنه عليه السلام- أيضاً -: إلهي تَرَدُّدي في الآثارِ يُوجِبُ بُعدَ المَزارِ ، فاجمَعْني عَلَيكَ بِخِدمَةٍ تُوصِلُني إلَيكَ ، كَيفَ يُستَدَلُّ عَلَيكَ بِما هُوَ في وُجودِهِ مُفتَقِرٌ إلَيكَ ؟ ! أيَكونُ لِغَيرِكَ مِنَ الظُّهورِ ما لَيسَ لَكَ حتّى‏ يَكونَ هُوَالمُظهِرَ لَكَ ؟! متى‏ غِبتَ حتّى‏ تَحتاجَ إلى‏ دَليلٍ يَدُلُّ عَلَيكَ ؟ ! ... بِكَ أستَدِلُّ عَلَيكَ فَاهْدِني بِنورِكَ إلَيكَ .۵

۱۲۵۴۰.الإمامُ زينَ العابدينُ عليه السلام- أيضاً -: وأعلَمُ ... أنَّ الرّاحِلَ إلَيكَ قَريبُ المَسافَةِ ، وأنَّكَ لا تَحتَجِبُ عَن خَلقِكَ ، إلّا أن تَحجُبَهُمُ الأعمالُ (الآمالُ) السَّيِّئَةُ دونَكَ .۶

۱۲۵۴۱.عنه عليه السلام- أيضاً -: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلْنا مِنَ الّذينَ فَتَقْتَ لَهُم رِتْقَ عَظيمِ غَواشِي جُفونِ حَدَقِ عُيُونِ القُلُوبِ حتّى‏ نَظَروا إلى‏ تَدبيرِ حِكمَتِكَ وشَواهِدِ حُجَجِ بَيِّناتِكَ ، فعَرَفوكَ بِمَحصولِ فِطَنِ القُلوبِ وأنتَ في غَوامِضِ سَتَراتِ حُجُبِ القُلوبِ فسُبحانَكَ ! أيُّ عَينٍ تَقومُ بِها نَصبَ نورِكَ ! أم تَرقَأُ إلى‏ نورِ ضِياءِ قُدسِكَ ؟! أو أيُّ فَهمٍ يَفهَمُ ما دونَ ذلكَ إلّا

1.بحار الأنوار : ۹۴/۹۶/۱۲ ، انظر تمام الكلام .

2.بحار الأنوار : ۹۴/۹۹/۱۳ .

3.بحار الأنوار : ۹۸/۲۲۶ .

4.بحار الأنوار : ۹۸/۲۲۷ .

5.بحار الأنوار : ۹۸/۲۲۵ .

6.الإقبال : ۱/۱۵۸ .


ميزان الحکمه المجلد الخامس
482

بَلَغَ بي جَبرَئيلُ مَكاناً لَم يَطَأْهُ جَبرئيلُ قَطُّ ، فكُشِفَ لي فأرانِيَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ مِن نورِ عَظَمَتِهِ ما أحَبَّ .۱

۱۲۵۲۸.عنه صلى اللَّه عليه وآله- لَمّا سَألَهُ أبو ذَرٍّ : هل رَأيتَ رَبَّكَ ؟ -: نورٌ أنّى‏ أراهُ؟ !۲

۱۲۵۲۹.صحيح مسلم عن عَبدِ اللَّهِ بنِ شَقيقٍ: قُلتُ لِأبي ذَرٍّ : لَو رَأيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَسألتُهُ ، فقالَ : عَن أيِّ شَي‏ءٍ كُنتَ تَسألُهُ ؟ قال : كُنتُ أسألُهُ : هَل رَأيتَ رَبَّكَ ؟ قالَ أبو ذَرٍّ : قَد سَألتُ فقالَ : رَأيتُ نوراً .۳

۱۲۵۳۰.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- لَمّا سُئلَ عَن رُؤيَةِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله رَبَّهُ -:نَعَم رَآهُ بِقَلبِهِ ، فأمّا رَبُّنا جلَّ جَلالُهُ فلا تُدرِكُهُ أبصارُ حَدَقِ النّاظِرينَ ، ولا يُحيطُ بِهِ أسماعُ السّامِعينَ .۴

۱۲۵۳۱.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام- أيضاً -: نَعَم بِقَلبِه رَآهُ ، أما سَمِعتَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ يَقولُ : (ما كَذَبَ الفُؤادُ ما رَأى‏) ؟ أي لَم يَرَهُ بِالبَصَرِ ولكِنْ رَآهُ بِالفُؤادِ .۵

۱۲۵۳۲.الإمامُ العسكريُّ عليه السلام : إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ أرى‏ رَسولَهُ بِقَلبِهِ مِن نورِ عَظَمَتِهِ ما أحَبَّ .۶

2593 - الرُّؤيَةُ القَلبِيَّةُ فِي الأدعِيَةِ

۱۲۵۳۳.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- في الدُّعاءِ -: يا مَن لا يَبعُدُ عَن قُلوبِ العارِفينَ .۷

۱۲۵۳۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- مِن دُعاءٍ عَلَّمَهُ نَوفاً -: إلهي تَناهَتْ أبصارُ النّاظِرينَ إلَيكَ بِسَرائرِ القُلوبِ ، وطالَعْتَ أصْغى السّامِعينَ لَكَ نَجِيّاتِ الصُّدورِ ، فلَم يَلْقَ أبصارَهُم رَدٌّ دونَ ما يُريدونَ ، هَتَكتَ بَينَكَ وبَينَهُم حُجُبَ الغَفلَةِ ، فسَكَنوا في نورِكَ ، وتَنَفَّسوا بِروحِكَ .۸

۱۲۵۳۵.عنه عليه السلام- أيضاً -: فأسألُكَ بِاسمِكَ الّذي ظَهَرتَ بِهِ لِخاصَّةِ أولِيائكَ ، فوَحَّدوكَ وعَرَفوكَ ، فعَبَدوكَ بِحَقيقَتِكَ ، أن تُعَرِّفَني نَفسَكَ لِاُقِرَّ لَكَ بِرُبوبِيَّتِكَ عَلى‏ حَقيقَةِ الإيمانِ بِكَ ، ولا تَجعَلْني يا إلهي مِمَّن يَعبُدُ الاسمَ دونَ المَعنى‏ ،

1.التوحيد : ۱۰۸/۴ .

2.صحيح مسلم: ۱/۱۶۱/۲۹۱.

3.صحيح مسلم : ۱/۱۶۱/۲۹۲ .

4.بحار الأنوار: ۴/۵۴/۳۲.

5.التوحيد: ۱۱۶/۱۷.

6.الكافي : ۱/۹۵/۱ .

7.البلد الأمين : ۴۰۷ .

8.بحار الأنوار : ۹۴/۹۵/۱۲ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الخامس
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 181776
الصفحه من 562
طباعه  ارسل الي