537
ميزان الحکمه المجلد الثامن

قالَ : نَعَم . قالَ : فالّذي على‏ بَيّنَةٍ مِن رَبِّهِ محمدٌ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، والّذي يَتلوهُ شاهِدٌ منهُ وهُو الشّاهِدُ وهُو مِنهُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ ، وأنا الشّاهِدُ وأنا مِنهُ صلى اللَّه عليه وآله .۱

(انظر) النبوّة الخاصّة : باب 3765 .
بحار الأنوار : 20 / 333 وص 368 وص 371.
تاريخ دمشق «ترجمة الإمام عليّ عليه السلام» : 3/152 .
الكافي : 8 / 326 .
نهج السعادة : 2 / 273 / 230 .

3762 - شَهادَةُ الأنبِياءِ عليهم السلام‏

الكتاب :

(وَإِذْ قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هذَا سِحْرٌ مُبِينٌ * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى‏ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى‏ إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) .۲

(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّورَاةِ وَالْإِنْجِيلِ) .۳

(انظر) البقرة : 89 ، 101 ، 129 ، 146 ، آل عمران : 81 ، 82 .

الحديث :

۱۹۸۳۸.الطبقات الكبرى: أوحَى اللَّهُ إلى‏ يَعقوبَ أنّي أبعَثُ مِن ذُرِّيَّتِكَ مُلوكاً وأنبياءَ حتّى‏ أبعَثَ النَّبيَّ الحَرَميَّ الّذي تَبني اُمّتُهُ هَيكَلَ بَيتِ المَقدِسِ ، وهُو خاتَمُ الأنبياءِ ، واسمُهُ أحمَدُ .۴

۱۹۸۳۹.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- لَمّا سُئلَ عن بَدءِ أمرِهِ -: دَعوَةُ إبراهيمَ ، وبُشرى‏ عيسى‏ ، ورَأت اُمّي أنّهُ يَخرُجُ مِنها نورٌ أضاءَت لَهُ قُصورُ الشّامِ .۵

۱۹۸۴۰.الدّر المنثور : سألَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله اليَهودَ فقالَ : أسألُكُم بكِتابِكُمُ الّذي تَقرؤونَ، هَل تَجِدونَهُ قَد بَشَّرَ بِي عيسى‏ أن يَأتيَكُم رَسولٌ اسمُهُ أحمَدُ ؟ فقالوا : اللّهُمّ وَجَدناكَ في كِتابِنا ولكِنّا كَرِهناكَ لأنّكَ تَستَحِلُّ الأموالَ وتُهرِقُ الدِّماءَ، فأنزَلَ اللَّهُ: (مَنْ كانَ عَدُوّاً للَّهِ ومَلائكَتهِ ورُسُلِهِ فَان اللَّه عَدوّ لِلكافِرين ...)۶.۷

۱۹۸۴۱.الطبقات الكبرى‏ عن عبد الحَميدِ بن جعفرٍ عن أبيهِ : كانَ الزّبيرُ ابنُ باطا -

1.الأمالي للطوسيّ : ۳۷۱ / ۸۰۰ .

2.الصفّ : ۶ و ۷ .

3.الأعراف : ۱۵۷ .

4.الطبقات‏الكبرى‏ : ۱ / ۱۶۳ .

5.الدرّ المنثور : ۱ / ۳۳۴ .

6.البقرة : ۹۸ .

7.الدرّ المنثور : ۱ / ۲۲۵ .


ميزان الحکمه المجلد الثامن
536

فلَمّا كانَ يَومُ صِفِّينَ ورَضُوا بالحَكَمَينِ كَتَبَ : «هذا ما اصطَلحَ علَيهِ أميرُ المؤمنينَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ ومُعاويَةُ بنُ أبي سُفيانَ» ، فقالَ عَمرُو بنُ العاصِ : لو عَلِمنا أنّكَ أميرُ المؤمنينَ ما حارَبناكَ ، ولكنِ اكُتبْ : هذا ما اصطَلحَ علَيهِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ ومُعاويَةُ ابنُ أبي سُفيانَ ، فقالَ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام: صَدَقَ اللَّهُ وصَدَقَ رَسولُهُ صلى اللَّه عليه وآله ، أخبَرَني رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله بذلكَ ، ثُمّ كَتَبَ الكِتابَ .۱

أقول : عن محمّد بن كعبٍ أنّ كاتب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله في هذا الصُّلح كان عليّ بن أبي طالبٍ عليه السلام ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : اكتُبْ : هذا ما صالَحَ علَيهِ محمّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ سُهَيلَ بنَ عَمرٍو . فجَعَلَ عليٌّ عليه السلام يَتَلَكّأُ ويأبى‏ أن يَكتُبَ إلّا «محمّدٌ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله» ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : فإنَّ لكَ مِثلَها تُعطيها وأنتَ مُضطَهَدٌ ، فكَتَبَ ما قالوا .۲
وفي نقل : فقالَ لَهُ النّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله : اُمحُها يا علِيُّ ، فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، إنّ يَدِي لا تَنطَلِقُ بِمَحوِ اسمِكَ مِن النُّبُوّةِ . قالَ لَهُ : فضَعْ يَدي علَيها ، فمَحاها رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله بِيَدِهِ ، وقالَ لأميرِالمؤمنينَ عليه السلام : ستُدعى‏ إلى‏ مِثلِها فتُجيبُ وأنتَ على‏ مَضَضٍ ، ثُمّ تَمَّمَ أميرُالمؤمنينَ عليه السلام الكِتابَ .۳

۱۹۸۳۷.الإمامُ الرِّضا عن آبائهِ عن الإمامِ عليٌّ عليهم السلام : أنّهُ كانَ يَومَ الجُمُعةِ يَخطُبُ علَى المِنبَرِ، فَقالَ : والّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأ النَّسمَةَ ما مِن رجُلٍ مِن قُرَيشٍ جَرَت علَيهِ المَواسي إلّا وقد نَزَلَت فيهِ آيَةٌ مِن كِتابِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ ، أعرِفُها كما أعرِفُهُ . فقامَ إليهِ رجُلٌ فقالَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، ما آيَتُكَ الّتي نَزَلَت فيكَ ؟ فقالَ : إذا سَألتَ فافهَمْ ولا علَيكَ أن لا تَسألَ عنها غَيري، أقَرأتَ سُورَةَ هُودٍ ؟ قالَ : نَعَم يا أميرَ المؤمنينَ . قالَ : فسَمِعتَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ يَقولُ : (أفَمَنْ كانَ على‏ بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ ويَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) ؟

1.تفسير القمّي : ۲ / ۳۱۲ .

2.بحار الأنوار: ۲۰/۳۳۵.

3.الإرشاد : ۱ / ۱۲۰ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثامن
    المجلدات :
    10
    الناشر :
    دارالحدیث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1433
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 148182
الصفحه من 629
طباعه  ارسل الي