543
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

الفصل السادس : من أشار على الإمام بعدم التّوجّه نحو العراق‏

6 / 1

أبوبَكرِ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ ۱

۵۲۵.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : أتاهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام‏] أبو بَكرِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ ، فَقالَ : يَا بنَ عَمِّ ، إنَّ الرَّحِمَ تُضارُّني ۲ ، وما أدري كَيفَ أنَا عِندَكَ فِي النَّصيحَةِ لَكَ ؟
قالَ : يا أبا بَكرٍ ، ما أنتَ مِمَّن يُستَغَشُّ ولا يُتَّهَمُ ، فَقُل .
فَقالَ : قَد رَأَيتَ ما صَنَعَ أهلُ العِراقِ بِأَبيكَ وأخيكَ ، وأنتَ تُريدُ أن تَسيرَ إلَيهِم ، وهُم عَبيدُ الدُّنيا ، فَيُقاتِلُكَ مَن قَد وَعَدَكَ أن يَنصُرَكَ ، ويَخذُلُكُ مَن أنتَ أحَبُّ إلَيهِ مِمَّن يَنصُرُهُ ! فَاُذَكِّرُكَ اللَّهَ في نَفسِكَ .
فَقالَ : جَزاكَ اللَّهُ يَابنَ عَمِّ خَيراً ، فَلَقَدِ اجتَهَدتَ رَأيَكَ ، وَمهما يَقضِ اللَّهُ مِن أمرٍ يَكُن . فَقالَ أبو بَكرٍ : إنّا للَّهِ‏ِ ! عِندَ اللَّهِ نَحتَسِبُ أبا عَبدِ اللَّهِ . ۳

1.أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي . ولد في خلافة عمر بن الخطّاب ، تابعيّ ، كان كثير الحديث ، وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة النبويّة ، يقال له «راهب قريش» ؛ لكثرة صلاته وفضله ، وكان قد ذهب بصره . مات سنة ۹۴ ه بالمدينة (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۵ ص ۲۰۷ وأنساب الأشراف: ج ۱۰ ص ۱۷۸ وسير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۴۱۶ والإصابة : ج ۱ ص ۵۷ ).

2.الظاهر أنّ الصواب : «تظأرني» . يقال : ظأرني فلان على أمر كذا وأظأرني وظاءرني : عطفني (تاج العروس : ج ۷ ص ۱۶۰ «ظأر») .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۷ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۸ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۹ و فيه «الترحّم نظارتي عليك» بدل «الرحم تُضارّني» ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۹ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۳ وليس فيه صدره إلى «فقل» وفيه «بكر» بدل «أبوبكر» .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
542
  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 291556
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي