ندبة الإمام السجاد (ع) - الصفحه 189

3ـ مسألة في تصحيح ردّ الشمس و ترغيم النواصب الشمس : و هذه الرسالة لم تصل إلينا إلاّ عن طريق ابن تَيميّة في منهاج السنة و ابن كثير في البداية والنهاية عند التعرض لحديث ردّ الشمس موزّعة مبتورة فلاحظ البدايه و النهاية (ج6 ، ص80) و منهاج السنة (ج4 ، ص188).
و الظاهر أنّه بسبب سعيه الحثيث و ذكائه الوقّاد و فطرته السليمة تعرّف على مذهب أهل البيت ، و اتسمت تصانيفه بطابع الولاء ممّا اضطرّه إلى ترك دوره الاجتماعي في الأوساط السنيّة ـ و هم آنذاك الأغلبية أصحاب الشوكة و الدولة ـ و إيثارِه الخلوة و الانزواء في بعض قرى نيسابور إلى حين الوفاة كما تَقدّمَ نقلُ ذلك من تاريخ بيهق . و هذا الميل إلى التشيّع بدا عليه من أيام شبابه كما يُستشم ذلك من شواهد التنزيل و فضائل شهر رجب اللذان ألفهما في ريعان شبابه.

10 ـ المعمري النيسابوري

وقع ذكره في السند بكنية أبي القاسم ، و باسم علي بن محمد ، و الظاهر أنّه حصل تصحيفٌ ، فالمعروف من مشايخ الحسكاني في شواهد التنزيل و الذي يروي عن الصدوق هو : أبوبكر محمد بن أحمد بن علي المعمري الأديب . قال عنه الحافظ عبد الغافر الفارسي : «مشهور، ثقة ، كان يقعد للتأديب ، و تخرج به جماعة من أولاد المشايخ، توفّي سنة 428 في المحرّم ، سمع أبا جعفر محمد بن علي الفقيه إملاءً ، روى عنه أبو القاسم الحسكاني ، و توفي ابنه قبله أبو الحسن علي بن محمد بأربعة أشهر».
و لا يحتمل أن يكون ابنه ؛ لمخالفة الكنية و صغره ، و عدم رواية

الصفحه من 204