357
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

رَجَحَ عَمَلُهُ .۱

(انظر) الغِيبة : باب 3086 حديث 15612.

4006 - مَن لا تُنصَبُ لَهُمُ المَوازينُ‏

الكتاب :

(أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنَاً) .۲

الحديث :

۲۱۶۸۹.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام- بعد أن ذكَرَ قولَه تَعالى :(وَنَضَعُ المَوازينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيامَةِ فلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيئاً)-:اعلَموا عِبادَ اللَّهِ أنّ أهلَ الشِّركِ لا تُنصَبُ لَهُمُ المَوازِينُ، ولا تُنشَرُ لَهُمُ الدَّواوِينُ ، وإنّما تُنشَرُ الدَّواوِينُ لأهلِ الإسلامِ .۳

(انظر) عنوان 96 «الحبط» .
الحساب : باب 844 ، 845 .

1.الاحتجاج : ۲/۲۱۲ و۲۴۷/۲۲۳ . قال العلّامة الطباطبائيّ : وفي الرواية تأييد ما قدّمناه في تفسير الوزن ، ومن ألطف ما فيها قوله عليه السلام: «وإنّما هي صفة ما عملوا» يشير عليه السلام إلى‏ أن ليس المراد بالأعمال في هذه الأبواب هو الحركات الطبيعيّة الصادرة عن الإنسان لاشتراكها بين‏الطاعة والمعصية ، بل الصفات الطارئة عليها التي تعتبر لها بالنظر إلَى السّنن والقوانين الإجتماعيّة أو الدينيّة مثل الحركات الخاصّة التي تسمّى‏ وقاعاً بالنظر إلى‏ طبيعة نفسها ثمّ تسمّى‏ نكاحاً إذا وافقت السنّة الاجتماعيّة أو الإذن الشرعيّ ، وتسمّى زناً إذا لم توافق ذلك ، وطبيعة الحركات الصادرة واحدة . وقد استدلّ عليه السلام لما ذكره من طريقين : أحدهما : أنّ الأعمال صفات لا وزن لها ، والثاني : أنّ اللَّه سبحانه لايحتاج إلى‏ توزين الأشياء لعدم اتّصافه بالجهل تعالى‏ شأنه (الميزان في تفسير القرآن : ۸/۱۶).

2.الكهف : ۱۰۵ .

3.الأمالي للصدوق : ۵۹۵/۸۲۲ .


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
356

في كِفَّةِ الحَسَناتِ فتَرجَحُ بِها ، فيَقولُ : يا ربِّ ، ما هذهِ البِطاقَةُ ؟ فما مِن عَمَلٍ عَمِلتُهُ في لَيلي أو نَهاري إلّا وقَدِ استُقبِلتُ بهِ ! قالَ : هذا ماقِيلَ فِيكَ وأنتَ مِنهُ بَري‏ءٌ ، فَينجو بذلكَ .۱

۲۱۶۸۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : نَشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأنّ محمّداً صلى اللَّه عليه وآله عَبدُهُ ورَسولُهُ ، شَهادَتَينِ تُصعِدانِ القَولَ ، وتَرفَعانِ العَملَ ، لايَخِفُّ مِيزانٌ تُوضَعانِ فيهِ ، ولايَثقُلُ مِيزانٌ تُرفَعانِ عَنهُ .۲

۲۱۶۸۵.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : إنّ اللَّهَ ثَقَّلَ الخَيرَ على‏ أهلِ الدُّنيا كثِقْلِهِ في مَوازِينِهِم يَومَ القِيامَةِ ، وإنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ خَفَّفَ الشَّرَّ على‏ أهلِ الدُّنيا كخِفَّتِهِ في مَوازِينِهِم يَومَ القِيامَةِ .۳

۲۱۶۸۶.عنه عليه السلام : إنّ الخَيرَ ثَقُلَ على‏ أهلِ الدُّنيا على‏ قَدرِ ثِقلِهِ في مَوازينهِم يَومَ القِيامَةِ ، وإنّ الشَّرَّ خَفَّ على‏ أهلِ الدُّنيا على‏ قَدرِ خِفَّتِهِ في مَوازينِهِم .۴

۲۱۶۸۷.الإمامُ الصادق عليه السلام- لَمّا سُئلَ عَن قَولِهِ تعالى‏ :(وَنَضَعُ المَوازينَ القِسْطَ...)-: هُمُ الأنبِياءُ والأوصِياءُ عليهم السلام.۵

۲۱۶۸۸.الاحتجاج : من سؤالِ الزِّنديق الذي سألَ أبا عبدِ اللَّهِ عليه السلام عن مسائلَ كثيرةٍ أن قالَ : ... أوَليسَ تُوزَنُ الأعمالُ؟ قالَ عليه السلام : لا ، إنّ الأعمالَ لَيسَت بأجسامٍ ، وإنّما هِي صِفَةُ ماعَمِلوا ، وإنّما يَحتاجُ إلى‏ وَزنِ الشّي‏ءِ مَن جَهِلَ عَدَدَ الأشياءِ ولا يَعرِفُ ثِقلَها وخِفَّتَها ، وإنّ اللَّهَ لا يَخفى‏ علَيهِ شي‏ءٌ .
قالَ : فما معنَى المِيزانِ ؟ قالَ عليه السلام : العَدلُ .
قالَ : فما مَعناهُ في كِتابِهِ : (فَمَنْ ثَقُلَت مَوازِينُهُ) ؟ قالَ عليه السلام : فمَن

1.كنز العمّال : ۳۹۰۲۴ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۴ .

3.الكافي : ۲/۱۴۳/۱۰ .

4.بحار الأنوار : ۷۱/ ۲۱۵/ ۱۳ .

5.بحار الأنوار : ۷/۲۴۹/۶ . قال العلّامة الطباطبائيّ : معنَى الحديث ظاهر بما قدّمناه، فإنّ المقياس هو حقّ العمل والاعتقاد ، وهو الذي عندهم عليهم السلام. (الميزان في تفسير القرآن : ۸/۱۷) .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 181510
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي