الفِتنَةِ . ثُمَّ قالَ لَهُ : أعطِني يَدَكَ عَلى ما سَمِعتَ ، فَمَدَّ إلَيهِ يَدَهُ ، فَقالَ لَهُ عَمّارٌ : غَلَبَ اللّهُ مَن غالَبَهُ وجاهَدَهُ . ثُمَّ جَذَبَهُ فَنَزَلَ عَنِ المِنبَرِ ۱ .
۲۱۵۴.تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :قامَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ فَقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ !أجيبوا دَعوَةَ أميرِكُم ، وسيروا إلى إخوانِكُم ؛ فَإِنَّهُ سَيوجَدُ لِهذَا الأَمرِ مَن يَنفِرُ إلَيهِ ، وَاللّهِ لَأَن يَلِيَهُ اُولُو النُّهى أمثَلُ فِي العاجِلَةِ ، وخَيرٌ فِي العاقِبَةِ ، فَأَجيبوا دَعوَتَنا وأعينونا عَلى مَا ابتُلينا وَابتُليتُم .
فَسامَحَ النّاسُ وأجابوا ورَضوا بِهِ . وأتى قَومٌ مِن طَيِّى ءٍ عَدِيّا فَقالوا : ماذا تَرى وما تَأمُرُ ؟ فَقالَ : نَنتَظِرُ ما يَصنَعُ النّاسُ . فَاُخبِرَ بِقِيامِ الحَسَنِ وكَلامِ مَن تَكَلَّمَ فَقالَ : قَد بايَعنا هذَا الرَّجُلَ ، وقَد دَعانا إلى جَميلٍ ، وإلى هذَا الحَدَثِ العَظيمِ لِنَنظُرَ فيهِ ، ونَحنُ سائِرونَ وناظِرونَ .
وقامَ هِندُ بنُ عَمروٍ فَقالَ : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ قَد دَعانا ، وأرسَلَ الَينا رُسُلَهُ حَتّى جاءَنَا ابنُهُ ، فَاسمَعوا إلى قَولِهِ ، وَانتَهوا إلى أمرِهِ ، وَانفِروا إلى أميرِكُم ، فَانظُروا مَعَهُ في هذَا الأَمرِ ، وأعينوهُ بِرَأيِكُم .
وقامَ حُجرُ بنُ عَدِيٍّ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! أجيبوا أميرَ المُؤمِنينَ ، وَانفِروا خِفافا وثِقالاً ، مُرّوا؛ أنَا أوَّلُكُم ۲ .
5 / 5
إشخاصُ الأَشتَرِ لِمُواجَهَةِ فِتنَةِ أبي موسى
كان الإمام بحاجة إلى وجود جيش الكوفة إلى جانب سائر الجيش للتصدّى ¨