استعمله الإمام عليه السلام على الرّيّ ودستبى ۱۲ . لكنّه انتهج الخيانة ، إذ نقل ابن الأثير أنّه استحوذ على ثلاثين ألف درهم من بيت المال ؛ وطالبه الإمام بالنّقص الحاصل في بيت المال ، فأنكر ذلك ، فجلده ۳ وسجنه ، ففرّ من السّجن والتحق بمعاوية ۴ . وشهد على حجر بن عديّ حين أراد معاوية قتله ۵ .
۲۷۸۹.الغارات :كانَ يَزيدُ بنُ حُجَيَّةَ قَد استَعمَلَهُ عَلِيٌّ عليه السلام عَلَى الرَّيِّ ودَستَبى ، فَكَسَرَ الخَراجَ وَاحتَجَنَ ۶ المالَ لِنَفسِهِ ، فَحَبَسَهُ عَلِيٌّ وجَعَلَ مَعَهُ مَولًى لَهُ يُقالُ لَهُ : سَعدٌ ، فَقَرَّبَ يَزيدُ رَكائِبَهُ وسَعدٌ نائِمٌ ، فَلَحِقَ بِمُعاوِيَةَ . . .
وقالَ أيضا شِعرا يَذُمُّ فيهِ عَلِيّا ويُخبِرُهُ أنَّهُ مِن أعدائِهِ ، لَعَنَهُ اللّهُ ، فَبَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا عليه السلام فَدَعا عَلَيهِ ، وقالَ لِأَصحابِهِ : إرفَعوا أيديَكُم فَادعوا عَلَيهِ ، فَدَعا عَلَيهِ عَلِيٌّ عليه السلام وأمَّنَ أصحابَهُ .
قالَ أبُو الصَّلتِ التَّيمي : فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : اللّهُمَّ إنَّ يَزيدَ بنَ حُجَيَّةَ هَرَبَ بِمالِ المُسلِمينَ ، ولَحِقَ بِالقَومِ الفاسِقينَ ، فَاكفِنا مَكرَهُ وكَيدَهُ ، وَاجزِهِ جَزاءَ الظّالِمينَ ۷ .
1.دَسْتَبى : بلدة تقع إلى الغرب والجنوب الغربي من مدينة طهران ، وكانت واسعة بحيث تشمل ما بين قزوين وهمدان الحاليّتين (راجع معجم البلدان : ج۲ ص۴۵۴) .
2.الغارات : ج۲ ص۵۲۵ ؛ أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۱۵ ، الأخبار الموفّقيّات : ص۵۷۵ ح۳۷۴ ، تاريخ دمشق : ج۶۵ ص۱۴۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۷ وفيهما «استعمله على الري» .
3.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۷ .
4.الغارات : ج۲ ص۵۲۵ ـ ۵۲۸ ؛ أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۱۶ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۷ ، تاريخ دمشق : ج۶۵ ص۱۴۷ ح۸۲۵۶ ، الأخبار الموفّقيّات : ص۵۷۵ ح۳۷۴ وليس فيه «حَبَسه» .
5.الغارات : ج۲ ص۵۲۸ ؛ أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۶۸ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۷۳ .
6.تَحْتَجِنُه : أي تتملّكه دون الناس ، والاحتجان : جمع الشيء وضمّه إليك (النهاية : ج۱ ص۳۴۸) .
7.الغارات : ج۲ ص۵۲۵ و ص۵۲۸ وراجع أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۱۵ والكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۷ والأخبار الموفّقيّات : ص۵۷۵ ح۳۷۴ وتاريخ دمشق : ج۶۵ ص۱۴۷ ـ ۱۴۹ .