541
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

في يَومٍ مَرَّتَينِ ، فَقالَ :
يا عائِشَةُ ، اتَّخَذتِ الدُّنيا بَطنَكِ ! أكثَرُ مِن أكلَةٍ كُلَّ يَومٍ سَرَفٌ ، وَاللّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ . ۱

كلام حول الأحاديث المتعلّقة بوجبات الأكل

تنقسم أحاديث هذا الفصل كما لوحظ إلى خمسة أقسام :
1 . الأحاديث الّتي توصي بتناول وجبتين من الطعام صباحا ومساءً مستلهمةً ذلك من القرآن الكريم في حديثه عن طعام أهل الجنّة .
2 . الأحاديث الّتي تؤكّد على تناول طعام الفطور ، وتنهى عن تركه .
3 . الأحاديث الّتي تؤكّد على تناول طعام العشاء ، وتنهى عن تركه وخاصّة للمسنّين .
4 . الأحاديث الّتي تؤكّد على تناول وجبة واحدة في اليوم .
5 . الأحاديث الّتي توصي بتناول ثلاث وجبات في يومين .
تبدو الأحاديث من أوّل نظرةٍ عليها أنّها متباينة ، لكن بالتأمّل فيها يستبين أنّ أحاديث المجموعات الثلاث الاُولى لا تتعارض فيما بينها ، بل هي متعاضدة ؛ لأنّ الاُولى توصي بوجبتين في الصباح والمساء ، والثانية والثالثة تنهيان عن ترك الفطور والعشاء .
وكذا المجموعة الرابعة من الأحاديث ، فهي لا تعارض الأحاديث السابقة أيضا ؛ لأنّها تنصّ على كفاية وجبة واحدة في اليوم ، والأحاديث السابقة توصي بوجبتين في الصباح والمساء .
أمّا الحديث الّذي يوصي بثلاث وجبات في يومين فهو ضعيف السند ؛ لنقله عن كتاب طبّ الرضا عليه السلام الّذي لم يثبت إسناده إلى الإمام الرضا عليه السلام ، كما هو ضعيف الدلالة أيضا ؛ لأنّ مخاطبه المأمون العبّاسيّ ، ولعلّ التوصية المذكورة هي له خاصّة .
فمحصّلة الأحاديث السابقة أنّ تناول وجبتين في الصباح والمساء مفيد لدوام صحّة البدن ، وأهل الجنّة أيضا ـ الخالدون في دار السلام ـ يتناولون طعامهم في هذين الوقتين : « وَ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَ عَشِيًّا » . ۲

11 / 3 . قِلَّةُ الأكلِ

أ ـ الحَثُّ عَلَى قِلَّةِ الأَكلِ

۳۵۴۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ أهلَ البَيتِ لَيَقِلُّ طُعمُهُم ؛ فَتَستَنيرُ بُيوتُهُم . ۳

۳۵۴۷.عنه صلى الله عليه و آله :مَن كَثُرَ تَسبيحُهُ وتَمجيدُهُ ، وقَلَّ طَعامُهُ وشَرابُهُ ومَنامُهُ ، اشتاقَتهُ المَلائِكَةُ . ۴

۳۵۴۸.عنه صلى الله عليه و آله :خَفِّفوا بُطونَكُم وظُهورَكُم لِقِيامِ الصَّلاةِ. ۵

1.شعب الإيمان : ج ۵ ص ۳۲ ح ۵۶۶۵ .

2.مريم : ۶۲ .

3.المعجم الأوسط : ج ۵ ص ۲۲۹ ح ۵۱۶۵.

4.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۱۶ .

5.حلية الأولياء : ج ۷ ص ۲۵۵.


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
540

الحديث

۳۵۳۳.رسول اللّهِ صلى الله عليه و آله :مَن أكَلَ الحَلالَ ، قامَ عَلى رَأسِهِ مَلَكٌ يَستَغفِرُ لَهُ حَتّى يَفرُغَ مِن أكلِهِ. ۱

۳۵۳۴.عنه صلى الله عليه و آله :مَثَلَ المُؤمِنِ كَمَثَلِ النَّحلةِ ؛ أكَلَت طَيِّبا ، ووَضَعَت طَيِّبا. ۲

ب ـ اِجتِنابُ الحَرامِ

۳۵۳۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَأَن يَأخُذَ أحَدُكُم ... تُرابا فَيَجعَلَهُ فِي فيهِ ، خَيرٌ لَهُ مِن أن يَجعَلَ فِي فيهِ ما حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ. ۳

۳۵۳۶.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ حَرَّمَ الجَنَّةَ أن يَدخُلَها جَسَدٌ غُذِّيَ بِحَرامٍ. ۴

۳۵۳۷.عدّة الداعي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :العِبادَةُ مَعَ أكلِ الحَرامِ كَالبِناءِ عَلَى الرَّملِ . وقيلَ : عَلَى الماءِ . ۵

ج ـ اِجتِنابُ التَّناوُلِ مِن آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ

۳۵۳۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :آنِيَةُ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ مَتاعُ الَّذينَ لا يوقِنونَ. ۶

د ـ اِجتِنابُ التَّناوُلِ مِن مائِدَةٍ يُشرَبُ عَلَيهَا الخَمرُ

۳۵۳۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخِرِ ، فَلا يَأكُلُ عَلى مائِدَةٍ يُشرَبُ عَلَيهَا الخَمرُ. ۷

۳۵۴۰.عنه صلى الله عليه و آله :مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخِرِ ، فَلا يَقعُدُ عَلى مائِدَةٍ يُشَربُ عَلَيها الخَمرُ. ۸

11 / 2 . وَجَباتُ الأكلِ

أ ـ التَّأكيدُ عَلى تَبكيرِ الغَداءِ وَالنَّهيُ عَن تَركِهِ

۳۵۴۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أرادَ البَقاءَ ـ ولا بَقاءَ ـ فَليُباكِرِ الغَداءَ ، وَليُجَوِّدِ الحِذاءَ ، وَليُخَفِّفِ الرِّداءَ ، وَليُقِلَّ مُجامَعَةَ النِّساءِ . ۹

ب ـ التَّأكيدُ عَلى العَشاءِ وَالنَّهيُ عَن تَركِهِ

۳۵۴۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تَدَعُوا العَشاءَ ولَو بِكَفٍّ مِن تَمرٍ؛ فَإِنَّ تَركَهُ يُهرِمُ . ۱۰

۳۵۴۳.عنه صلى الله عليه و آله :تَعَشَّوا ولَو بِكَفٍّ مِن حَشَفٍ ؛ فَإِنَّ تَركَ العَشاءِ مَهرَمَةٌ . ۱۱

ج ـ وَجبَةٌ في اليَومِ

۳۵۴۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أكَلَ في اليَومِ مَرَّةً لَم يَكُن جائِعاً ، ومَن أكَلَ مَرَّتَينِ لَم يَكُن عابِداً ، ومَن أكَلَ ثَلاثَ مَرّاتٍ اربُطوهُ مَعَ الدَّوابِّ ! ۱۲

۳۵۴۵.شعب الإيمان عن عائشة :رَآني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأنَا آكُلُ

1.مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۳۲۰ ح ۱۰۲۸ .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۱۴۱ ح ۲۵۳ .

3.مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۶۸ ح ۷۴۹۳.

4.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۶۱.

5.عدّة الداعي : ص ۱۴۱ .

6.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۳۵۳ ح ۴۲۳۹ .

7.الكافي : ج ۶ ص ۲۶۸ ح ۲ .

8.مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۱۰۱ ح ۱۴۶۵۷ .

9.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۵۵۵ ح ۴۹۰۲ .

10.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۱۱۳ ح ۳۳۵۵.

11.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۲۸۷ ح ۱۸۵۶.

12.المواعظ العدديّة : ص ۱۲۷ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 232759
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي