23
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1

الفصل الأوّل: دور العقيدة

معنى العقيدة

إنّ كلمة «عقيدة» مشتقّة من المصدر «عقْد» الذي يعني الإحكام والشدَّ والربط ، وربطُ الشيءِ بشيءٍ آخر أو شدُّه إليه يمكن أن يكون حقيقيًّا ومادّيًّا حينا كتطعيم شجرةٍ ببرعمٍ أو بغصنٍ من شجرةٍ اُخرى ، ويمكن أن يكون اعتباريًّا ومعنويًّا حينا آخر كزواج رجلٍ بامرأةٍ يرتبط بها بواسطة عقد قرانه عليها .
فالعقيدة إذاً عبارة عن ذلك الشيء الذي يتّصل بذهن الإنسان وروحه وفكره. فعندما يتقبّل الذهن أنّ الأرض تدور حول الشمس أو أنّ الشمس تدور حول الأرض، وعندما يتقبّل أنّ الدمَ يدور في الجسم أو لا يدور ، وعندما يتقبّل أنّ للكون خالقا أو ليس له ، وعندما يتقبّل أنّ الإنسان بعد مماته يحيا أو لا ، فتقبُّله لأيّ نظرية ـ حقًّا كانت أم باطلاً ـ يعني شدَّ تلك النظرية إلى الذهن وربطها به وإحكام صلتها فيه . هذهِ الصلة تسمّى «عقدا» وتلكَ النظريّة تسمّى «عقيدة» .

دور العقيدة في الحياة

إنّ عقائد الإنسان وتصديقاته هي الأساس لجميع توجّهاته في الحياة ، وعليه ، فالعقيدة صاحبة الدور الأكبر في الحياة الفردية والاجتماعية ، وعلى حدّ قول


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
22
  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 187481
الصفحه من 480
طباعه  ارسل الي