وَصَفتَ المَخلوقَ الَّذي إِذَا انتَقَلَ عَن مَكانٍ اِشتَغَلَ بِهِ مَكانٌ وخَلا مِنهُ مَكانٌ ؛ فَلا يَدري فِي المَكانٍ الَّذي صارَ إِلَيهِ ما يَحدُثُ في المَكانِ الَّذي كانَ فيهِ ، فَأَمَّا اللّهُ العَظيمُ الشَّأنُ المَلِكُ الدَّيّانُ فَلا يَخلو مِنهُ مَكانٌ ، ولا يَشتَغِلُ بِهِ مَكانٌ ، ولا يَكونُ إِلى مَكانٍ أَقرَبَ مِنهُ إِلى مَكانٍ . ۱
۴۷۸۰.الإمام الكاظم عليه السلام :لا تُحيطُ بِهِ الأَقطارُ ، ولا يَحويهِ مَكانٌ ، ولا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وهُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ ، وهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ . ۲
۴۷۸۱.عنه عليه السلامـ لَمّا قيلَ لَهُ : لِأَيِّ عِلَّةٍ عَرَجَ اللّهُ بِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله إِلَى السَّماءِ ، ومِنها إِلى سِدرَةِ المُنتَهى ، ومِنهُما إِلى حُجُبِ النّورِ ، وخاطَبَهُ وناجاهُ هُناكَ وَاللّهُ لا يُوصَفُ بِمَكانٍ ؟
قال ـ : إِنَّ اللّهَ ـتَبارَكَ وتَعالى ـ لا يوصَفُ بِمَكانٍ ولا يَجري عَلَيهِ زَمانٌ ، ولكِنَّهُ عز و جل أَرادَ أَن يُشَرِّفَ بِهِ مَلائِكَتَهُ وسُكّانَ سَماواتِهِ ويُكرِمَهُم بِمُشاهَدَتِهِ ، ويُرِيَهُ مِن عَجائِبِ عَظَمَتِهِ ما يُخبِرُ بِهِ بَعدَ هُبوطِهِ ، ولَيسَ ذلِكَ عَلى ما يَقولُ المُشَبِّهونَ ، سُبحانَ اللّهِ وتَعالى عَمّا يُشرِكونَ . ۳
۴۷۸۲.عنه عليه السلام :إِنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ كانَ لَم يَزَل بِلا زَمانٍ ولا مَكانٍ ، وهُوَ الآنَ
1.الكافي : ج ۱ ص ۱۲۶ ح ۳ ، التوحيد : ص ۲۵۴ ح ۴ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۰۸ ح ۲۱۸ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۲۵۰ ح ۲۳۲۵ نحوه وكلّها عن عيسى بن يونس ، علل الشرائع : ص ۴۰۴ ح ۴ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۱۵ ح ۹۸۵ كلاهما عن الفضل بن يونس نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۴ ح ۷ .
2.التوحيد : ص ۷۶ ح ۳۲ ، روضة الواعظين : ص ۴۴ كلاهما عن محمّد بن أبي عمير ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۹۶ ح ۲۳ .
3.التوحيد : ص ۱۷۵ ح ۵ ، علل الشرائع : ص ۱۳۲ ح ۲ وفيه «عمّا يصفون» بدل «عمّا يشركون» وكلاهما عن يونس بن عبد الرحمن ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۱۵ ح ۱۰ .