بَينَ مُختَلِفاتِها ، وغَرَّزَ غَرائِزَها ۱ ، وأَلزَمَها أَشباحَها ، عالِما بِها قَبلَ ابتِدائِها ، مُحيطا بِحُدودِها وَانتِهائِها ، عارِفا بِقَرائِنِها وأَحنائِها ۲ . ۳
۵۲۳۴.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي لا مِن شَيءٍ كانَ ، ولا مِن شَيءٍ كَوَّنَ ما قَد كانَ ... مُستَشهِدٌ بِكُلِّيَّةِ الأَجناسِ عَلى رُبوبِيَّتِهِ ، وبِعَجزِها عَلى قُدرَتِهِ ، وبِفُطورِها ۴ عَلى قِدمَتِهِ ، وبِزَوالِها عَلى بَقائِهِ ، فَلا لَها مَحيصٌ عَن إِدراكِهِ إِيّاها ، ولا خُروجٌ مِن إِحاطَتِهِ بِها ، ولَا احتِجابٌ عَن إِحصائِهِ لَها ، ولَا امتِناعٌ مِن قُدرَتِهِ عَلَيها . ۵
۵۲۳۵.الإمام زين العابدين عليه السلام :اللّهُمَّ إِنّي أَسأَ لُكَ . . . بِالاِسمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ، المُحيطِ بِمَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ . ۶
۵۲۳۶.الإمام الصادق عليه السلام :سُبحانَ مَن هُوَ عالِمٌ لا يَسهو ۷ ، سُبحانَ مَن هُوَ مُحيطٌ بِخَلقِهِ لا يَغيبُ ، سُبحانَ مَن هُوَ مُحتَجِبٌ لا يُرى . ۸
۵۲۳۷.عنه عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ : مَا الفَرقُ بَينَ أَن تَرفَعوا أَيدِيَكُم إِلَى السَّماءِ وبَينَ أَن تَخفِضوها نَحوَ الأَرضِ؟ ـ: ذلِكَ في عِلمِهِ وإِحاطَتِهِ وقُدرَتِهِ سَواءٌ ، ولكِنَّهُ عز و جل أَمَرَ أَولياءَهُ
1.الغريزة : الطبيعة والقريحة والجمع : غرائز ، وغرّزها في الخلق ـ بالتخفيف والتشديد ـ أي ركّبها فيهم (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۳۱۳) .
2.الحِنْوُ : واحد الأحناء ، وهي الجوانب (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۲۱) .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۷۴ ح ۱۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۰۱ ح ۷ .
4.الفَطْرُ : الابتداء والاختراع (النهاية : ج ۳ ص ۴۵۷) .
5.التوحيد : ص ۶۹ و ص ۷۱ ح ۲۶ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۲۲ ح ۱۵ كلاهما عن الهيثم بن عبداللّه الرمّاني عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۲۲ ح ۲ .
6.مهج الدعوات : ص ۲۰۰ عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق عليه السلام ، الإقبال : ج ۱ ص ۳۲۹ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۳۳ ح ۳ وج ۹۵ ص ۱۶۶ ح ۲۱ .
7.السَّهو : الغفلة (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۸۶) .
8.الدعوات : ص ۹۳ ح ۲۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۰۶ ح ۳ .