۸۱۱۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى لَيَتَعاهَدُ عَبدَهُ المُؤمِنَ بِأَنواعِ البَلاءِ ، كَما يَتَعاهَدُ أهلَ البَيتِ سَيِّدُهُم بِطُرَفِ الطَّعامِ ۱ ، يَقولُ اللّه ُ عز و جل : وعِزَّتي وجَلالي ، وعَظَمَتي وبَهائي ، إنّي لَأَحمي وَلِيّي أن اُعطِيَهُ في دارِ الدُّنيا شَيئا يَشغَلُهُ عَن ذِكري ، حَتّى يَدعُوَني فَأَسمَعَ دُعاءَهُ وصَوتَهُ ، وإنّي لَاُعطِي الكافِرَ اُمنِيَّتَهُ ، حَتّى لا يَدعُوَني فَأَسمَعَ صَوتَهُ بُغضا مِنّي لَهُ . ۲
۸۱۱۴.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّهُ سُبحانَهُ يَبتَلِي العَبدَ ، حَتّى يَسمَعَ دُعاءَهُ وتَضَرُّعَهُ . ۳
۸۱۱۵.الإمام عليّ عليه السلام :كانَ جَبرَئيلُ يَنزِلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله في مَرَضِهِ الَّذي قُبِضَ فيهِ . . . فَقالَ لَهُ جَبرَئيلُ عليه السلام : اِعلَم يا مُحَمَّدُ ، أنَّ اللّه َ لَم يُشَدِّد عَلَيكَ ، وما مِن أحَدٍ مِن خَلقِهِ أكرَمُ عَلَيهِ مِنكَ ، ولكِنَّهُ أحَبَّ أن يَسمَعَ صَوتَكَ ودُعاءَكَ ، حَتّى تَلقاهُ مُستَوجِبا لِلدَّرَجَةِ وَالثَّوابِ الَّذي أعَدَّ اللّه ُ لَكَ ، وَالكَرامَةَ وَالفَضيلَةَ عَلَى الخَلقِ . ۴
14 / 11
صَلَواتُ قَضاءِ الحَوائِجِ
۸۱۱۶.الإمام الباقر عليه السلام :جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ِ ، إنّي ذو عِيالٍ ، وعَلَيَّ دَينٌ ، وقَدِ اشتَدَّت حالي ، فَعَلِّمني دُعاءً أدعُو اللّه َ عز و جل بِهِ ، لِيَرزُقَني ما أقضي بِهِ دَيني ، وأستَعينُ بِهِ عَلى عِيالي .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : يا عَبدَ اللّه ِ ، تَوَضَّأ وأسبِغ وُضوءَكَ ، ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ تُتِمُّ الرُّكوعَ وَالسُّجودَ ، ثُمَّ قُل :
يا ماجِدُ ، يا واحِدُ ، يا كَريمُ يا دائِمُ ، أتَوَجَّهُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحمَةِ صلى الله عليه و آله ، يا مُحَمَّدُ يا رَسولَ اللّه ِ ، إنّي أتَوَجَّهُ بِكَ إلَى اللّه ِ رَبِّكَ ورَبّي ورَبِّ كُلِّ شَيءٍ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ ، وأسأَ لُكَ نَفحَةً كَريمَةً مِن نَفَحاتِكَ ، وفَتحا يَسيرا ورِزقا واسِعا ، ألُمُّ بِهِ شَعَثي ۵ ، وأقضي بِهِ دَيني ، وأستَعينُ بِهِ عَلى عِيالي . ۶
1.الطَّريف : الغريب الملوّن من الثَّمر وغيره ممّا يستطرف به (تاج العروس : ج ۱۲ ص ۳۴۸ «طرف») .
2.مشكاة الأنوار : ص ۱۷۵ ح ۴۵۱ عن أبي الحسن الأحمسي عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۷۱ ح ۱۰ .
3.إرشاد القلوب : ص ۱۴۸ .
4.كشف الغمّة : ج ۱ ص ۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۵۳۲ ح ۳۶ .
5.تُلِمُّ بها شَعَثِي : أي تجمع بها ما تفرّق من أمري (النهاية : ج ۲ ص ۴۷۸ «شعث») .
6.الكافي : ج ۲ ص ۵۵۲ ح ۶ و ج ۳ ص ۴۷۳ ح ۲ كلاهما عن أبي حمزة ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۶۰ .