507
حكم النّبيّ الأعظم ج5

16 / 19

حارِثَةُ بنُ مالِكٍ ۱

۸۲۰۳.الإمام الصادق عليه السلام :اِستَقبَلَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله حارِثَةَ بنَ مالِكِ بنِ النُّعمانِ الأَنصارِيَّ ، فَقالَ لَهُ :
كَيفَ أنتَ يا حارِثَةَ بنَ مالِكٍ ؟ فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ِ مُؤمِنٌ حَقّا .
فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : لِكُلِّ شَيءٍ حَقيقَةٌ فَما حَقيقَةُ قَولِكَ ؟
فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ِ عَزَفَت نَفسي عَنِ الدُّنيا ، فَأَسهَرتُ لَيلي وأظمَأتُ هَواجِري ، وكَأَنّي أنظُرُ إلى عَرشِ رَبّي وقَد وُضِعَ لِلحِسابِ ، وكَأَنّي أنظُرُ إلى أهلِ الجَنَّةِ يَتَزاوَرونَ فِي الجَنَّةِ ، وكَأَنّي أسمَعُ عُواءَ أهلِ النّارِ فِي النّارِ .
فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : عَبدٌ نَوَّرَ اللّه ُ قَلبَهُ ، أبصَرتَ فَاثبُت .
فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ِ ، ادعُ اللّه َ لي أن يَرزُقَنِي الشَّهادَةَ مَعَكَ .
فَقالَ : اللّهُمَّ ارزُق حارِثَةَ الشَّهادَةَ .
فَلَم يَلبَث إلّا أيّاما حَتّى بَعَثَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله سَرِيَّةً فَبَعَثَهُ فيها ، فَقاتَلَ فَقَتَلَ تِسعَةً أو ثَمانِيَةً ، ثُمَّ قُتِلَ . ۲

1.هو حارثة بن مالك بن النعمان الأنصاريّ، استشهد بدعاء النبي صلى الله عليه و آله (الإصابة: ج۱ ص۶۸۹ الرقم۱۴۸۳).

2.الكافي : ج ۲ ص ۵۴ ح ۳ عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۱۷۴ ح ۲۹ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
506

16 / 17

جَريرُ بنُ عَبدِ اللّه ِ ۱

۸۲۰۱.المعجم الكبير عن جرير :كُنتُ لا أثبُتُ عَلَى الخَيلِ ، فَذَكَرتُ ذلِكَ لِرَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَضَرَبَ يَدَهُ عَلى صَدري حَتّى رَأَيتُ أثَرَ يَدِهِ في صَدري ، فَقالَ : اللّهُمَّ ثَبِّتهُ وَاجعَلهُ هادِيا مَهدِيّا . فَما سَقَطتُ عَن فَرَسٍ بَعدُ . ۲

16 / 18

جُعَيلُ بنُ زِيادٍ ۳

۸۲۰۲.المعجم الكبير عن جعيل الأشجعي :غَزَوتُ مَعَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في بَعضِ غَزَواتِهِ وأنَا عَلى فَرَسٍ لي عَجفاءَ ۴ ضَعيفَةٍ ، فَكُنتُ في آخِرِ النّاسِ فَلَحِقَني فَقالَ : سِر يا صاحِبَ الفَرَسِ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ عَجفاءُ ضَعيفَةٌ ! فَرَفَعَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مِخفَقَةً كانَت مَعَهُ فَضَرَبَها بِها ، وقالَ : اللّهُمَّ بارِك لَهُ فيها .
قالَ : فَلَقَد رَأَيتُني اُمسِكُ رَأسَها أن تَقَدَّمَ النّاسَ . قالَ : ولَقَد بِعتُ مِن بَطنِها بِاثنَي عَشَرَ ألفا . ۵

1.هو جرير بن عبداللّه بن جابر ، أبو عمر ، و قيل : أبو عبداللّه البجلي ، كان من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، سكن الكوفة ، و قدم الشام برسالة أميرالمؤمنين عليه السلام إلى معاوية ، أسلم قبل وفاة النبيّ بأربعين يوما . كان حسن الصورة ولذا لقّبوه بيوسف هذه الأمة ، و كان سيّد قومه . وقال النبيّ صلى الله عليه و آله لما دخل عليه جرير فأكرمه: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه (اُسد الغابة : ج ۱ ص ۳۳۳؛ رجال الطوسي : ص ۳۳ الرقم ۱۴۸ ، موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ج ۵ ص ۳۷۶ ـ ۳۸۰ و ج ۶ ص ۴۴ و ۷۲). وجدير بالانتباه إلى أن مسجد جرير اعتُبر في الكافي و التهذيب و الخصال من المساجد الملعونة وورد بأن جرير التحق بمعاوية على عهد الإمام عليّ عليه السلام وإن الإمام ذمّه بشدّة وهدّم بيته .

2.المعجم الكبير : ج ۲ ص ۳۰۰ ح ۲۲۵۴ .

3.كان صحابيا ، غزا مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، سكن الكوفة (رجال الطوسي : ص ۳۴ الرقم ۱۷۰؛ أُسدالغابة: ج ۱ ص ۳۴۴ ، الإصابة: ج ۱ ص ۵۹۶).

4.العجفاء : المهزولة (النهاية : ج ۳ ص ۱۸۶ «عجف») .

5.المعجم الكبير : ج ۲ ص ۲۸۰ ح ۲۱۷۲ ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۸۳ عن مرّة بن جعيل الأشجعي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۲ ح ۳۰ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 196957
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي